مسقط -
أدخل مستشفى جامعة السلطان قابوس ممثلاً في قسم الأحياء الدقيقة والمناعة وقسم علم أمراض الدم مؤخراً تقنية فحص الحمض النووي للمتبرعين بالدم وذلك لأول مرة في السلطنة، ويعد هذا الفحص إضافة قيمة للفحوصات المخبرية التي تجري حالياً في المستشفى بهدف تحقيق أعلى درجات الأمان لوحدات الدم المنقولة للمرضى. وحول تقنية فحص الحمض النووي للمتبرعين بالدم تقول د.خلود بنت علي المعمرية، استشارية في علم الفيروسات: «إن هذا الفحص يساعد على الكشف بدقة عن الأمراض المنقولة عن طريق نقل الدم خلال فترة الحضانة متضمنة الفحص عن الحمض النووي لكل من فيروس نقص المناعة وفيروس التهاب الكبد الوبائي ب وفيروس التهاب الكبد الوبائي ج. كما يعد هذا الفحص إضافة لجملة فحوصات عينات دم المتبرعين المتعارف عليه والمتبعة والتي تتضمن الفحوصات المصلية للأمراض المعدية». وأضافت د.فاطمة بنت صالح باعلوي، استشارية في علم الفيروسات أن هذا الإجراء يعد خطوة مهمة لزيادة سلامة وحدات الدم المتبرع به في بنك الدم الجامعي قبل نقله للمرضى ونقلة نوعية للفحوصات المخبرية حسب المعايير العالمية. وذكرت د.أروى بنت زكريا الريامية، استشارية أولى علم أمراض الدم أن بنك الدم الجامعي يعد مصدراً فعالاً في دعم علاج المرضى بمستشفى جامعة السلطان قابوس كمرضى السرطان والمرضى الخاضعين للعمليات الجراحية التي تتطلب كميات كبيرة من وحدات الدم كجراحة القلب والعظام وضحايا حوادث الطرق. وأضافت أن هذا الفحص جرى إدخاله في العديد من بنوك الدم كركيزة مهمة في ضمان سلامة وجودة الدم المنقول للمرضى، ومتماشياً مع مختلف متطلبات ومعايير السلامة والجودة لبنوك الدم المتعارف عليها عالمياً. يشار إلى أن عدد المتبرعين بالدم بلغ العام الفائت حوالي (12500) متبرع بمن فيهم المتبرعون بالدم في بنك الدم الجامعي، والمتبرعون في حملات التبرع بالدم داخل وخارج الحرم الجامعي.