عواصم – ش – وكالات
أبلغ نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس السبت (20 يناير) أن الولايات المتحدة ستدعم حل الدولتين للإسرائيليين والفلسطينيين إذا وافق الطرفان وذلك في مسعى لطمأنة حليف عربي رئيسي بشأن قرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وزار بنس مصر في أول محطة له في إطار جولة تتضمن أيضا زيارة كل من الأردن وإسرائيل.
وقال بنس للصحفيين: "رسالتي إلى كل منهم (زعماء مصر والأردن وإسرائيل) هي أننا شركاء... استراتيجيون وأن لا شيء تغير ونحن ملتزمون تماما ببناء شراكة للأمن ومواجهة الإرهاب معا وإيجاد سبل لإحراز تقدم في عملية السلام".
وتعهد بنس خلال اجتماعه مع السيسي بدعم الولايات المتحدة الحازم لمصر في حربها ضد الإرهاب.
وقال بنس للصحفيين: "أصغينا باهتمام للرئيس السيسي" مضيفا أن الزعيم المصري وصف اعتراضه على قرار ترامب بأنه "خلاف بين أصدقاء".
وقال بنس إنه طمأن السيسي بأن الولايات المتحدة ستظل مُلتزمة بالحفاظ على الوضع الراهن للأماكن المقدسة في القدس وأنها لم تصل بعد إلى قرار نهائي إزاء الحدود بين الطرفين.
وقال: "تصوري أنه اطمأن لهذه الرسالة".
وأضاف بنس: "الولايات المتحدة تتكاتف مع مصر في الحرب ضد الإرهاب".
وعبر بنس قبيل مغادرته مصر عن رضاه بشأن المباحثات مع السيسي وعن "الشراكة الإستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر".
ويعد بنس أكبر مسؤول أمريكي يزور المنطقة منذ ديسمبر حين اعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ميدانياً اقتحم مستوطنون يهود، صباح أمس الأحد، باحات المسجد الأقصى، وأدوا صلوات وشعائر تلمودية بالقرب من باب الرحمة (المُغلق)، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال شهود عيان: "إن مجموعات من المستوطنين المتطرفين استأنفت، امس، اقتحاماتها الاستفزازية للمسجد الأقصى، من باب المغاربة بحراسة معززة من قوات الاحتلال، وشرعت بتنفيذ جولات استكشافية ومشبوهة في أرجاء المسجد واستمعت إلى شروحات حول أسطورة الهيكل المزعوم.
من ناحية أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، حارس المسجد الأقصى خليل الترهوني من مكان عمله داخل المسجد، واقتادته إلى أحد مراكزها للتحقيق، وأشار المنسق الإعلامي لدائرة الأوقاف الإسلامية، إلى أن الاعتقال جاء دون أسباب.