اكتشافات أثرية جديدة في جبل المضمار بأدم

بلادنا الاثنين ٢٢/يناير/٢٠١٨ ٠٢:١٥ ص
اكتشافات أثرية جديدة في جبل المضمار بأدم

أدم - علي بن سعود البوسعيدي

أعلنت وزارة التراث والثقافة ممثلة في دائرة التراث والثقافة بمحافظة الداخلية عن اكتشافات جديدة في موقع المضمار الأثري بولاية أدم بمحافظة الداخلية وهو عبارة عن عدد من اللقى المتنوعة. وقال رئيس قسم التراث بدائرة التراث والثقافة بمحافظة الداخلية علي بن سعيد العدوى: «استمراراً للجهود الحثيثة التي تقوم بها وزارة التراث والثقافة في البحث والتنقيب في العديد من المواقع المهمة بمحافظة الداخلية وحرصا منها على الاستفادة من خبرات مراكز البحث العلمي المتعلقة بهذا الجانب فقد عثر الفريق العلمي والبحثي التابع لجامعة السوربون الفرنسية على مجموعة من القطع الأثرية الجديدة بموقع المضمار بولاية أدم والمتضمنة 3000 رأس سهم من النحاس في فترة قصيرة من الزمن وفي مساحة ضيقة من الموقع، إضافة إلى عدد من اللقى الأخرى مثل مجسمات الأفاعي ذات الأشكال المختلفة وكسر الفخار وقوس نحاسي».

وأضاف العدوي أن هذه الاكتشافات تظهر أساليب النحت والتشكيل في مجسمات الأفاعي، وتؤكد على تطور الفنون في استخراج مثل هذه الأشكال مما يعكس حقبة زمنية تطورت فيها الأساليب الفنية والحاجة إلى تنفيذ مثل هذه النماذج لإبراز الجانب الفكري والديني والاقتصادي والتقني بهدف التعرف على الأنماط الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للمجتمعات القديمة، التي عاشت في عمان في العصر الحجري الحديث والعصر البرونزي والعصر الحديدي، مشيراً إلى أن البعثة الفرنسية ستقوم خلال الفترة المقبلة بالتنقيب والبحث في موقع سلوت الأثري في قرية بسياء بولاية بهلاء وفي موقع وادي حلفين بولاية إزكي.
جدير بالذكر أن وزارة التراث والثقافة بدأت التنقيب في موقع المضمار بولاية أدم العام 2015م، وأعلنت عن الاكتشافات الأثرية فيه في شهر مارس 2016م وهو عبارة عن مجمع من مبنيين معزولين في الصحراء بهما مجموعة من الأسلحة النحاسية وهي خمسة أقواس وجعبتي سهام، إضافة إلى خناجر وفؤوس وجميعها سليمة على الرغم من مضي أكثر من 2600 عام عليها، وهي المرة الأولى التي يجري فيها العثور على أقواس وجعب نحاسية.
وستكشف التنقيبات الأثرية المستقبلية في المبنى والمباني المجاورة عن المزيد من المعلومات عن طبيعة هذا الموقع، واستخدامات هذه المباني ونمط الحياة لدى السكان في هذا الموقع في العصر الحديدي، كما أن برنامج وزارة التراث والثقافة للمسوحات والتنقيبات الأثرية في المحافظات مستمر في تقديم المزيد من الأدلة والشواهد، التي تؤكد انتشار تجمعات بشرية متطورة في نظام اجتماعي مترابط متماسك، تدعمه أساليب إنتاجية متقدمة تماثل الحضارات الأخرى المعروفة.