الملدة -
اختتمت على أرض مخيم السلطان قابوس الكشفي بالملدة فعاليات المخيم الكشفي الشتوي لمرحلة الكشافة تحت شعار «الكشفية قيم ومبادئ.. ثابتة» الذي انطلق في 15 من يناير الجاري بمشاركة 400 كشاف وقائد من مختلف محافظات السلطنة. أقيم احفل الختام برعاية سعادة الشيخ محمد بن حمدان التوبي المستشار بوزارة التربية والتعليم، وبحضور سعادة الشيخ ناصر بن خميس الخميسي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية المصنعة، وليلى بنت أحمد النجار المديرة العامة للكشافة والمرشدات ويوسف دندن أمين عام الاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات والدكتور أحمد الدوسري عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد ومحمد بن عبدالله الهنائي المدير العام المساعد للكشافة وعدد من مديري الدوائر ورؤساء الأقسام وقادة البرامج وقادة الوفود الكشفية المشاركة من مختلف محافظات السلطنة.بدأ حفل الختام بدخول الفرقة الموسيقية الكشفية وعزف السلام السلطاني، وتقديم عدد من الفقرات والاستعراضات الموسيقية، بعدها ألقى علي بن ماجد بن عبدالله المرزوقي قائد عام المخيم كلمة قال فيها: «لقد كان هدف المخيم الكشفي السنوي الشتوي الذي أقيم على ارض مخيم السلطان قابوس الكشفي بالملدة من خلال برامجه المتنوعة أن يسهم في صقل مواهب الكشافة، ويتيح لهم إبراز إبداعاتهم وممارسة الأنشطة والفنون الكشفية ممارسة عملية فاعلة، وبالفعل فقد أتاح المخيم للكشافة المشاركة في التخطيط للأنشطة وتنفيذها واتخاذ القرار، وإيجاد الحلول المناسبة لكثير من القضايا التي تهم الشباب، ووفر فرصاً لمعايشة حياة الخلاء والتخييم الخلوي بكل معطياته، إلى جانب التفاعل مع المجتمع المحلي بكل إيجابية من خلال برامج خدمة وتنمية المجتمع، وتبادل الخبرات الكشفية المختلفة». وأضاف أن برامج المخيم تضمنت برنامج السياحة الكشفية الذي أتاح للكشافة فرصة التعرف على المعالم التاريخية والحضارية والسياحية بمحافظات مسقط وشمال وجنوب الباطنة»، وفي ختام حديثه توجه بالشكر والتقدير للمديرية العامة للكشافة والمرشدات على حسن التخطيط والتنظيم للمخيم.
مسؤوليات
وألقى الكشاف أحمد بن ممد المرشودي كلمة نيابة عن الكشافة المشاركين قال فيها: «بالأمس كنا نرفرف فرحاً لحضورنا لمخيم السلطان قابوس الكشفي مشاركين وممثلين لمحافظاتنا، في تجربة هي الأولى ربما للبعض منا، وربما تكون المتعة التي انتظرها من شارك في الأعوام الفائتة، وها نحن اليوم نجتمع لنحتفل بختام لقائنا الأخوي الكشفي بعد أيام تزينت بالعطاء والبذل والتفاعل بين الجلسات التدريبية المعرفية أو العملية، فضلاً عن الممارسات النموذجية للتقاليد الكشفية في شتى المجالات، أو ما بذل لنا من برامج مسابقات متنوعة أو زيارات سياحية ومجتمعية لامسنا فيها المجتمع». وأضاف: «لقد جئنا ونحن ندرك أن الكشفية مجال رائع نمارس فيه أدوار المسؤوليات المتعددة، بل ونطور فيه مهاراتنا ونزيد من قدراتنا، وبالفعل كان ذلك كل ما لمسناه، من خلال البرامج والأنشطة التي زينت البرنامج العام للمخيم، والجانب الأهم في الموضوع هو غرس، وترسيخ العديد من الثوابت التي تهدف إليها الحركة الكشفية»، مضيفاً أنه ربما يظن البعض أن المشوار انتهى هنا، ولكننا ندرك أن المشوار يبدأ من اليوم، فما أخذناه هنا كان جرعات تدريبية ومفاتيح لخبرات تبنى في أرض الميدان العملي نمضي بها إلى زملائنا في المدارس والوحدات الكشفية، فلنسارع الآن جميعا نحو القمم، ونوفر الطاقات لعطاء مختلف من مسيرتنا الكشفية.
وخاطب قادة الكشافة والمشرفين فقال: «يسعدني وأنا أقف بينكم أن أعرب لكم عن جل الشكر والامتنان إلى لجان العمل المسيرة والداعمة لإنجاح فعاليات المخيم، من هيئة إشراف وتدريب، ولجان عمل شعرنا معهم بأنهم يؤدون واجب الأبوة التي تحرص على التنشئة النجيبة والمواطنة الصالحة، والشكر والامتنان نرفعه للمديرية العامة للكشافة والمرشدات».
تكريم
بعدها قام سعادة الشيخ محمد بن حمدان التوبي المستشار بوزارة التربية والتعليم بتكريم الكشافة والقادة المشاركين وتسليم الدروع التذكارية للمؤسسات الحكومية والأهلية المتعاونة في إنجاح فعاليات المخيم، ثم قام راعي الحفل والحضور بالتجول بين أروقة القرية الكشفية التي أقامها الكشافة ومشاهدة عدد من الأعمال الكشفية الريادية، كما شاهد الجميع عرضاً مرئياً جسد أنشطة وفعاليات المخيم طوال فترة إقامته. وفي ختام الحفل ردد جميع القادة والكشافة الوعد الكشفي مجسدين من خلاله الالتزام بالمبادئ والثوابت الكشفية والولاء لجلالة السلطان والانتماء لتراب هذا الوطن والعمل على خدمة الناس.
تقاليد كشفية
وحول المخيم وأنشطته قال الكشاف فيصل بن خليفة الغافري من محافظة جنوب الباطنة: المخيم فرصة للتعرف على أصدقاء جدد وممارسة التقاليد الكشفية وتبادل الخبرات بين القادة والكشافة المشاركين في المخيم»، موضحاً أن برنامج المخيم لهذا العام جاء متنوعاً وشاملاً واحتوى على العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية والسياحية التي تلامس رغبات وميول الكشافة، وأضاف: «شاركت في مسابقة قراءة القرآن الكريم والإنشاد التي سجلت منافسة قوية بين الكشافة المشاركين وحفزتناً على بذل الجهد»، وقال الكشاف عبد الماجد بن أحمد الشيزاوي: «المخيم جميل ومفعم بالحيوية والنشاط، وقد تعرفت في اليومين الفائتين على أصدقاء جدد، واكتسبت مهارات جديدة، منها: مهارة الإلقاء والإنشاد والتعرف على الصيحات الكشفية التي تضفي جوًا حماسيًا في المخيم».
تجربة مثيرة
وقال الكشاف سالم بن سيف المزيني من شمال الباطنة: «لقد كانت تجربتي في مخيم السلطان قابوس بالملدة تجربة رائعة ومثيرة؛ نظرًا لما تميز به المخيم من أنشطة وبرامج لامست احتياجاتنا وعززت من مواهبنا خاصة في المجال الثقافي الذي من خلاله شاركت في مسابقات فن الخطابة والشعر، وهي مسابقات قريبة جدًا من ميولي، كما أن المخيم يتضمن عددًا من البرامج المثيرة والمسابقات في مختلف المجالات».
مخيم ناجح
وقال الكشاف داود بن سليمان العمري من فرقة أبو زيد الريامي بمحافظة الداخلية: «الحمد لله المخيم ناجح واستفدت الكثير من المعارف والمهارات الجديدة، كما تعزز لدينا مهارات الاعتماد على النفس واتخاذ القرار والقيادة»، موضحاً أن برامج المخيم متنوعة وشاملة بين الأنشطة الكشفية والرياضية والثقافية والجلسات التدريبية والمسابقات المتنوعة.
الاعتماد على النفس
وقال رافع بن سيف بن ناصر المعمري من محافظة الظاهرة: «المخيم فرصة لتعلم مهارات الاعتماد على النفس والتعاون وحب الغير وكسب الأصدقاء وتبادل الخبرات الكشفية بين الكشافين من مختلف محافظات وولايات السلطنة»، موضحاً أن أهداف المخيم كانت موفقه ورائعة «واستطعنا التأقلم مع أجواء المخيم وبرامجه وأنشطته المختلفة التي تميزت بالتنوع؛ ما أتاح لنا فرصاً لانتقاء البرامج التي تناسب ميولنا وقدراتنا».
المنافسة الشريفة
وشارك الكشاف عمار بن عبدالله النيري من محافظة الظاهرة زملاءه الرأي عن المخيم، فقال: «المخيم متنوع من حيث البرامج والفعاليات التي يتضمنها»، موضحاً أن تلك البرامج تعطي الكشاف نوعاً من الخيارات الجيدة التي تتناسب مع ميوله، مؤكداً أنها تعزز العديد من المهارات الحياتية والاتجاهات الإيجابية والمعارف والخبرات الجديدة، وأضاف: «ما يميز برنامج المخيم هو التنسيق مع المؤسسات الحكومية والأهلية لتنفيذ البرامج التي تعزز العلاقة مع المجتمع، فبرنامج المخيم ينمّي روح الحماس لدى الكشافة».
مهارات القيادة
وقال سالم بن عبدالله أولاد ثاني من محافظة الداخلية الكشاف: «المخيم مهم وأسهم في تعزيز المعارف واكتساب مزيد من الصداقات الكشفية، كما أنه فرصة لتبادل المهارات والخبرات الرائدة إلى جانب تعزيز مهارة الاعتماد على النفس ومهارات القيادة والتصرف في المواقف الصعبة التي تتطلب سرعة البديهة في اتخاذ القرار»، وأضاف أن المخيم بفعالياته وأنشطته الثقافية والاجتماعية والرياضية والعلمية والأعمال التطوعية شكّل حافزاً للجميع للمشاركة في جميع تلك الأنشطة والبرامج المختلفة.