الشرطة تلاحق مركبات التفحـيـط والاسـتعـــراض

مسقط -
نفذت قيادات الشرطة بالمحافظات حملات لضبط المركبات غير المطابقة للمواصفات والتي يجري استخدامها في الاستعراض والتفحيط لما تشكله من خطر على مستخدمي الطريق وإقلاق للراحة العامة، كما أدت التجمعات التي ينظمها بعض المفحطين إلى وقوع حوادث راح ضحيتها العديد من الأشخاص سواء من المستعرضين أو مرافقيهم أو الجمهور، وقد انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي العديد من المقاطع المصورة لحوادث الاستعراض.

وتزداد ممارسة هذه الظاهرة الخطرة في أيام المناسبات والإجازات، ناهیك عن ظهورها عقب المباریات الریاضیة، وعند هطول الأمطار.

تزوید المركبات

وفیما یخص آلیة تزوید المركبات فإن كل إضافة في جسم المركبة من شأنه التغییر في شكلها أو مواصفاتها المعتمدة یُعد مخالفًا لقانون المرور، وشرطة عمان السلطانیة لا ترخص تسییر المركبة على الطریق إذا كانت مخالفة لهذه المواصفات، وكل من یقوم بهذه الأفعال یُعد مخالفًا للقانون.
إذ یقوم رجال الشرطة بضبط المركبات التي یتم تغییر مواصفاتها ومعاقبة كل من یقوم بهذه الأفعال.

ورش التزويد

كما تقوم شرطة عمان السلطانیة بزيارات ورش تصلیح المركبات لتوعیة العاملین فیها وضبط المركبات التي يجري تزویدها بإضافة أجزاء غیر مصرح بها بالتنســيق مع الجهات المختصة، وقد جرى ضبط بعض الورش أثناء قیامها بتزوید وإضافة قطع لهذه المركبات بالعدید من التجهیزات مما یساعد على زیادة قوة اندفاع المحرك دون أن تكون متوافقة مع المواصــفات القیاســیة وشروط الأمان والمتانة المنصوص علیها في قانون المرور.
كما تمكنت شرطة عمان السلطانیة من ضبط بعض المخالفین الذین قاموا ببناء ورش تزوید مركبات في المزارع والمنازل.
العقوبة ونظراً لما تمثله ظاهرة الاستعراض بالمركبات من عبث وإخلال بالآداب العامة وبسلامة مستخدمي الطريق، فإن شرطة عمان السلطانية تتخذ إجراءات أكثر صرامة مع مرتكبيها لردعهم وحماية المجتمع من طيشهم، بما فيها حبسهم وعدم الإفراج عنهم إلى حين إحالتهم للمحكمة، وذلك لخطورة هذه الجريمة والتي قد يترتب عليها تعرض الممتلكات والأنفس للخطر.
جدير بالذكر أن المادة (49) من قانون المرور تنص على أنه يعاقب كل من قام بأي عمل استعراضي بالمركبة في الطريق أو في الأماكن غير المخصصة لذلك بالسجن مدة لا تزيد على (3) ثلاثة أشهر، وبغرامة لا تزيد على (500) خمسمائة ريال عماني، أو بإحدى هاتين العقوبتين.

الأسرة والمجتمع

ويقع على الأسرة دور كبیر في التصدي لظاهرة التفحيط من خلال توجيه أبنائها ومراقبة سلوكهم وعدم تمكین الصغار منهم من سياقة المركبات.