مؤتمر الأزهر يتحدى ترامب أبو مازن: القدس عاصمتنا الأبدية

الحدث الخميس ١٨/يناير/٢٠١٨ ٠٢:١٣ ص
مؤتمر الأزهر يتحدى ترامب 
أبو مازن: القدس عاصمتنا الأبدية

القاهرة - عواصم - ش - وكالات
قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس "أبو مازن"، لحضور مؤتمر الأزهر، أحييكم جميعا باسم فلسطين والقدس مدينة السلام عاصمتنا الأبدية، والتي اختصها الله بميلاد المسيح وإسراء ومعراج الرسول محمد عليه السلام.
وأضاف أبو مازن، خلال مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس، المنعقد بقاعة مؤتمرات الأزهر بالقاهرة، أن الله جعل أهل القدس مرابطين إلى يوم الدين لا يضرهم من خالفهم ومن خذلهم.
وأشار أبو مازن، إلى أننا سنصلي جميعا وقريبا بالقدس، وأوضح أن المؤامرة توجت بالانحياز الفاضح للرئيس الأمريكي ترامب التي اختارت مخالفة القانون الدولية، وأن تتحدى إرادة الشعوب وتناقض الإجماع الدولي الذي عبّرت عنه الجمعية العامة للأمم المتحدة.

2018 عام القدس
من جانبه اقترح شيخ الأزهر د.أحمد الطيب، أن يخصص هذا العام ليكون عاما للقدس الشريف، تعريفا به ودعما ماديا ومعنويا للمقدسيين، ونشاطا إعلاميا وثقافيا متواصلات تتعهده مؤسسات رسمية، مثل جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمات المجتمع المدني.
وقال شيخ الأزهر في كلمة له أمام "مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس" في القاهرة، أمس الأربعاء، إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يجب أن يُقابل بتفكير إسلامي وعربي جديد وجدي يحترم عروبة القدس وحرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وتوجه د.الطيب بنداء للأمة الإسلامية والعربية كلها، بالقول "إنها أمة مستهدفة بدينها وهويتها ومناهجها التربوية ووحدة شعوبه"، وأضاف أن "العد التنازلي لتقسيم المنطقة بدأ لتفتيتها ولتنصيب الكيان الصهيوني شرطيا عليها بأسرها".
ودعا شيخ الأزهر إلى "سلام مشروط بالعدل والاحترام لا يعرف الذل أو الخنوع"، قائلا: "ندق من جديد ناقوس الخطر للتصدي للعبث الصهيوني الهمجي الذي تدعمه سياسات دولية".

قرار مرفوض
منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، خطيب المسجد الأقصى الشيخ يوسف سلامة، من مغادرة الأراضي الفلسطينية للمشاركة في "مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس"، الذي انطلقت فعالياته، أمس الأربعاء.
وأدان شيخ الأزهر د.أحمد الطيب بـ"شدة" منع سلطات الاحتلال خطيب المسجد الأقصى، من السفر إلى مصر للمشاركة في المؤتمر، الذي تشارك فيه وفود من 86 دولة.
وقال شيخ الأزهر: "إن هذا القرار مرفوض تماما ويعبّر عن الغطرسة التي تتعامل بها سلطات الاحتلال الصهيوني مع الشعب الفلسطيني وقياداته الدينية".
وشدد على أن "مؤتمر الأزهر الشريف لنصرة القدس يسعى إلى كشف الغطاء عن انتهاكات الاحتلال الصهيوني، والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، والوقوف في وجه قرارات الإدارة الأمريكية الأخيرة المنحازة لكيان الاحتلال الصهيوني".

نقل السفارة الأمريكية
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الولايات المتحدة ستنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس خلال العام الجاري، موضحا أنه طبقا لتقديراته فإن نقل السفارة سيتم بوتيرة أسرع مما يتخيل البعض.
ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية، عن "نتنياهو" الموجود حاليا في العاصمة الهندية نيو دلهي، "لقد اقترب موعد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس" وذلك عقب الاعتراف الأمريكي على لسان دونالد ترامب بأن القدس عاصمة لإسرائيل.
ورحّب نتنياهو بقرار واشنطن بقطع المساعدات المالية المقدمة لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، مؤكدا أنها إحدى الخطوات الإيجابية التي اتخذتها الولايات المتحدة.
ورفض نتنياهو التعليق على مساعدة إسرائيل لألمانيا في القبض على مجموعة من الجواسيس الإيرانيين أمس الأول الثلاثاء، في ألمانيا إلا أنه قال إن إسرائيل ساعدت في إحباط ما لا يقل عن 30 هجوما إرهابيا في عشرات الدول بأنحاء العالم.

قرارات فلسطينية "مرتقبة"
على الجانب الفلسطيني أكد مستشار الرئيس الفلسطيني للعلاقات الدولية نبيل شعث أنه بعد عودة الرئيس محمود عباس من الجولة الخارجية التي بدأها بالقاهرة ستجتمع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لتحويل قرارات المجلس المركزي إلى قرارات تنفيذية وبرنامج عمل للتطبيق.
وكان المجلس المركزي الفلسطيني قد قرر أن الفترة الانتقالية التي نصت عليها الاتفاقيات الموقعة في أوسلو، والقاهرة، وواشنطن، بما انطوت عليه من التزامات لم تعد قائمة.
وكلف المجلس المركزي، في بيانه الختامي، اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بتعليق الاعتراف بإسرائيل إلى حين اعترافها بدولة فلسطين على حدود العام 1967 وإلغاء قرار ضم القدس الشرقية ووقف الاستيطان. وجدد قراره بوقف التنسيق الأمني بكافة أشكاله، وبالانفكاك من علاقة التبعية الاقتصادية التي كرسها اتفاق باريس الاقتصادي، وذلك لتحقيق استقلال الاقتصاد الوطني، والطلب من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ومؤسسات دولة فلسطين البدء في تنفيذ ذلك.