العُمانيون قادرون على قيادة القطاع الخاص

مؤشر الأربعاء ١٧/يناير/٢٠١٨ ٠٣:٤٢ ص
العُمانيون قادرون على قيادة القطاع الخاص

صلالة - عادل سعيد اليافعي

أكد مدير عام المديرية العامة للقوى العاملة بظفار خالد بن حمد الرواحي أن العمانيين قادرون على قيادة القطاع الخاص، مشيرا إلى أن التوظيف ليس محصورا على مستوى محافظة ظفار فقط، إنما هناك توجه عام على مستوى السلطنة، مؤكدا إلى أن التركيز سيكون على الوظائف النوعية والتخصصية بالدرجة الأولى إلى جانب توفير الوظائف في المستويات العليا، وذلك تحقيقاً للتعمين وهو الهدف المنشود.

وأضاف الرواحي في تصريح خاص لـ «الشبيبة»: «نلتمس العديد من التجارب الناجحة في قطاعات كثيرة، حيث أصبح العمانيون مديرين ورؤساء تنفيذيين، كما أن القطاع المصرفي يقوده العمانيون والقطاع النفطي أيضاً، حيث اهتمت هذه القطاعات بتأهيل وتدريب المواطنين وخاصة الشباب ليكونون اليوم في أرفع المراتب الوظيفية، ما يدل على قدرة قيادة العماني للقطاعات الأخرى بالسلطنة.

وأشار الرواحي إلى أن عملية التوظيف بشكل عام اختلفت وتطورت بالسلطنة، وأصبح هناك نوع من المواءمة بين المخرجات والوظائف، ما يوفر المزيد من الفرص للشباب، موضحا أن المراتب العليا بالوظائف لا تأتي بسهولة وعلى الشباب العمانيين بذل المزيد من الجهد لنيلها. وأوضح مدير عام المديرية العامة للقوى العاملة بظفار أن التركيز ينصب حاليا على نوعية الفرص الوظيفية وليس عددها، ومجلس الوزراء الموقر يعول على القطاع الخاص في هذا الجانب وفي توفير الفرص الوظيفية فجميع القطاعات مطالبة بتوظيف العمانيين إلى جانب المحافظة على نسبة التعمين.
وأفاد أن الإحصائيات تشير إلى أن القطاع الخاص مطالب بتوفير 40 ألف فرصة عمل سنويا وخاصة تلك التي وتتواءم مع أصحاب المؤهلات الجامعية حتى نتفادى تراكم الباحثين عن العمل، مؤكدا أنه تحد ويجب تخطيه، فهل توجد لدى الباحثين عن عمل رغبة حقيقية في العمل بالقطاع الخاص ولماذا؟ وهل لديهم الرغبة في التوجه إلى إيجاد مؤسسات خاصة بهم وتوفير فرص عمل لزملائهم في ضوء الدعم الكبير من الحكومة.
من جانب آخر أوضح رجل الأعمال أحمد سعيد طيراش الرواس إلى أنه يجب إعطاء التعمين أهمية كبيرة ووفق الهرم الحقيقي والابتعاد عن الهرم المقلوب، وكل حسب قدراته التي يملكها، ويحذر الرواس من تعمين العمانيين في الوظائف الدنيا وترك الوظائف القيادية، ويشير إلى أن التعمين سوف يبقى ضمن أولويات الحكومة، خاصة وأنه يشكل هاجسا لدى الجميع.
وأضاف قائلا: «من الواجب على جميع الشركات الكبيرة في السلطنة استيعاب أبنائها العمانيين وفي المناصب القيادة، حيث أثبت العمانيون قدرتهم على العمل والإبداع والابتكار ما يمكنه من الثبات مكان الوافد الذي يضر بالاقتصاد العُماني بشكل كبير جدا، موضحا إلى أن القطاع الحكومي لا يمكنه استيعاب جميع المخرجات في المدى البعيد وعلى القطاع الخاص أن يستقطب جميع المخرجات.
ويختلف الرواس بالرأي ويرى أنه لا يوجد ارتباط بين متطلبات القطاع الخاص ومخرجات التعليم ويعتقد أنها محور الارتكاز في قضية الباحثين عن العمل، ويؤكد أن الإحصاءات تدل على ذلك، حيث إن أعداد مخرجات التعليم لا تتوافق مع متطلبات سوق العمل.