برلين – ش – وكالات
اعلن المكتب الفدرالي الالماني للمهاجرين واللاجئين في بيان امس الاربعاء ان المانيا استقلت 1,1 مليون طالب لجوء في 2015.
وقال المكتب "لسنة 2015 وعلى المستوى الفدرالي، تم تسجيل 1,1 مليون طلب لجوء".
ويعد ذلك رقما قياسيا وهو اكبر بخمس مرات من العدد الذي سجل في 2014.
وانقسمت الآراء في المانيا واوروبا عامة بين مؤيد ورافض لقرار المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في ايلول/سبتمبر فتح ابواب المانيا لاعداد قياسية من اللاجئين، نصفهم تقريبا من سوريا التي تمزقها الحرب.
وكان وزير داخلية ولاية بافاريا الألمانية يوأخيم هيرمان قد اكد في وقت سابق أن عدد اللاجئين الذين دخلوا إلى الولاية الواقعة جنوبي ألمانيا، منذ عيد الميلاد في السادس والعشرين من ديسمبر الماضي وحتى أمس، بلغ أكثر من 33 ألف لاجئ أي ما يعادل عشرة أمثال عددهم في نفس الفترة من العام الماضي.
وأوضح الوزير المنتمي إلى الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري أن " أكثر من ثلاثة الاف لاجئ جديد يدخلون يوميا إلى ألمانيا، ولا تزال الأعداد مرتفعة جدا".
وبلغ إجمالي عدد اللاجئين الذين تم إحصاؤهم في الفترة بين السادس والعشرين من الشهر الماضي وحتى الرابع من الشهر الجاري 33 ألف لاجئ، وفقا لإحصائيات وزارة الداخلية في ولاية بافاريا.
كانت حكومة بافاريا أعلنت نهاية الشهر الماضي أن عدد اللاجئين الذين دخلوا إلى ألمانيا في عام 2015 وصل إلى نحو 1ر1 مليون شخص، أغلبهم دخل إلى البلاد عبر بافاريا.
وكان معدل أعداد اللاجئين الذين يصلون يوميا إلى ألمانيا بلغ في الشتاء الماضي أقل من 300 لاجئ في اليوم، وكانت سلطات بافاريا أحصت في الفترة بين 1 إلى 10 شباط/فبراير الماضي عدد طالبي اللجوء الذين وصلوا إلى البلاد بـ2400 شخص فقط.
وأخذت أعداد القادمين في الارتفاع على نطاق واسع في تلك الأثناء حتى وصل معدل أعداد اللاجئين الذين يصلون إلى بافاريا في اليوم الواحد في الخريف الماضي بصورة تدريجية إلى أكثر من 10000 شخص يوميا.
دعوات لوضع حد للهجرة
من جانبها شاركت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل امس الأربعاء في مؤتمر حلفائها البافاريين ، وسط تصاعد التوترات داخل تحالفها المحافظ بشأن اقتراح لوضع حد لعدد اللاجئين الذين سيسمح لهم بدخول ألمانيا خلال عام 2016 .
وتوجهت ميركل امس إلى منتجع "فيلدباد كرويت" البافاري الجنوبي للمشاركة في الاجتماع السنوي للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري شقيقها في التحالف المسيحي والحليف المهم في الائتلاف الحكومي.
تجدر الإشارة إلى وجود خلاف بين المستشارة وهورست زيهوفر رئيس وزراء ولاية بافاريا وزعيم الحزب البافاري بسبب اقتراحه للسماح فقط لمئتي ألف لاجئ بدخول ألمانيا خلال العام الجاري ، ما يعادل أقل من خمس العدد الذي دخلها في 2015 .
ويصر زيهوفر وأعضاء آخرون من حزبه على أن وضع حد أقصى أمر ضروري لتخفيف العبء عن الخزانة العامة وضمان إنجاح عملية التكامل.
وتعاني السلطات والبنية التحتية في ولاية بافاريا تحديدا من التدفق الكبير للمهاجرين ، حيث أن غالبية اللاجئين الذي وصلوا إلى ألمانيا خلال العام الماضي ، والذي بلغ عددهم 1ر1 مليون شخص ، قد دخلوا إلى ألمانيا من خلال الحدود الجنوبية للولاية.
استطلاع
من جهة اخرى أظهر استطلاع أجرته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن معظم اللاجئين في ألمانيا يقيمون حاليا في ملاجئ مناسبة لمواجهة برد الشتاء.
وتبين من خلال الاستطلاع الذي نشرت نتائجه امس الأربعاء أن البرد داهم فقط بعض اللاجئين الذين يقطنون في خيام في ولاية بريمن مع بداية فصل الشتاء.
وبحسب بيانات هيئة الشؤون الاجتماعية في الولاية، تم نقل 750 لاجئا في بريمن إلى صالات رياضية ومدارس، إلا أنه لا يزال هناك 500 آخرون يقيمون داخل خيام تم تهيئتها لاحقا لتكون مقاومة لبرد الشتاء.
وتبين من خلال الاستطلاع أنه لم يعد هناك لاجئون يقيمون في خيام في عشر ولايات من إجمالي 16 ولاية في ألمانيا.
تحذير
على صعيد ذي صلة حذر وزير العدل الألماني هايكو ماس من وضع اللاجئين تحت الاشتباه العام عقب أحداث التحرش التي تعرضت لها نساء في مدينة كولونيا الألمانية ليلة رأس السنة.
وقال ماس امس الأربعاء: "لا ينبغي لأحد أن يستغل هذه التحرشات والاعتداءات في التشويه الجزافي لسمعة اللاجئين... إذا كان هناك طالبو لجوء بين الجناة فإن هذا ليس سببا لوضع كافة اللاجئين تحت الاشتباه العام".
وذكر ماس أنه من الضروري الآن بذل كافة الجهود لعدم تكرار مثل هذه التجاوزات، مؤكدا ضرورة ألا تتحول مدن ألمانية إلى "مناطق خارجة عن القانون".
وأضاف ماس أنه يتيعن محاسبة الجناة في أحداث كولونيا على أفعالهم بصرف النظر عن الأوطان التي ينحدرون منها، موضحا أن القضاء عندما ينظر في قضية لا يأخذ في اعتباره الوطن المنحدر منه المتهم، بل ماذا فعل.
تجدر الإشارة إلى أن الشرطة الألمانية في كولونيا تلقت عشرات الشكاوى من نساء بالتعرض لاعتداءات جنسية، كما تلقت شكوى واحدة تزعم صاحبتها أنها تعرضت للاغتصاب.
ووفقا لبيانات الشرطة، فإن نحو 1000 رجل "يبدو أنهم من المنطقة العربية أو شمال أفريقيا" تجمعوا ليلة رأس السنة في ساحة محطة القطار الرئيسية في كولونيا، وتشير التحقيقات إلى أن عدة مجموعات تكونت من هذا التجمع، وحوطوا النساء من كل جانب وتحرشوا بهن وسرقوهن، ووصفت الشرطة ما حدث بأنه جرائم جنسية جرت في شكل جماعي بالإضافة إلى حالة اغتصاب.
ووجه وزيرالداخلية الألماني توماس دي ميزير انتقادات الحادة لأداء شرطة مدينة كولونيا عقب تعرض نساء لاعتداءات جنسية في ليلة رأس السنة.
وقال دي ميزير في تصريحات للقناة الأولى في التليفزيون الألماني (إيه آر دي): "يتم إخلاء الميدان، ثم تقع هذه الأحداث، وبعد ذلك ننتظر بلاغات. لا يجوز أن تعمل الشرطة على هذا النحو".
وتلقت الشرطة حتى مساء أمس الاول الثلاثاء نحو مئة بلاغ بتلك الاعتداءات، والتي يتعلق بعضها باعتداءات جنسية أو سرقات أو كليهما في حالات أخرى.
وفي سياق متصل، أثارت عمدة مدينة كولونيا، هينريته ريكر، سخرية مستخدمي الإنترنت بتوصياتها السلوكية للنساء خلال تواجدهن في تجمعات.
..........................
السلطات الألمانية تعلن عدم صحة الشكوك بشأن طرد بريدي مفخخ في ديوان المستشارية
برلين - د ب أ أعلنت السلطات الألمانية عدم عثور خبراء المفرقعات على أي مواد متفجرة في الطرد البريدي الذي أثار شكوك سلطات الأمن خلال الفحص الروتيني المسبق للطرود التي تصل إلى ديوان المستشارية.
وقال متحدث باسم الشرطة الاتحادية امس الأربعاء إنه تم إزالة كافة الحواجز أمام ديوان المستشارية قبل الساعة الحادية عشرة صباحا (التوقيت المحلي).
وأضاف المتحدث أنه لم يتضح بعد محتوى هذا الطرد.
وكانت السلطات الألمانية أغلقت المدخل الرئيسي لديوان المستشارية في برلين صباح امس الاربعاء بسبب الطرد البريدي المثير للشكوك.
وذكرت مصادر أنه تم الانتباه للطرد عندما نبح كلب متخصص في الكشف عن المواد المتفجرة خلال الفحص المسبق للطرد أمام المدخل الرئيسي لديوان المستشارية.