طبيب عُماني يسعى لتحقيق إنجاز عالمي

بلادنا الثلاثاء ١٦/يناير/٢٠١٨ ٠٤:٠٠ ص
طبيب عُماني يسعى لتحقيق إنجاز عالمي

مسقط - موزة بنت سليمان الخاطرية

الأخطاء الطبية حقيقة واقعة، وهي لطالما شكلت هاجسا مقلقاً للجميع حول العالم، وعلى الرغم من التطور في المجال الطبي إلا أنه لم يتم حتى الآن إيجاد حلول جذرية للمشكلة، وتتعدد أسباب الأخطاء الطبية ويبقى المريض الضحية الأولى.

الطبيب العماني د. يوسف بن علي بن محمد الملا يسعى من خلال مشروعه الطبي إلى إيجاد معيار عالمي أو نظام صحي يساعد ويطور منظومه نقل معلومات المريض الطبية بشكل دقيق ومحدد وسلس بين الأطباء ليحد من الأخطاء الطبية.
يقول الملا خلال حديثه لـ «الشبيبة» إن فكرة المشروع أتت من معضلة تواجهها معظم الأنظمة بالمؤسسات الصحية عالمياً وهي دقة نقل معلومات المريض الصحية وتاريخه المرضي بين الكادر الطبي بشكل عام والأطباء بشكل خاص.
ويرى الملا أن هذه المعضلة أو الأخطاء تأتي نتيجة لعدة عوامل منها كثافة الزيارات الطبية والازدحام في المؤسسات الصحية لذلك كان لابد من ابتكار نظام ينقل معلومات المريض بشكل دقيق ومحدد وسلس بين الأطباء. لذلك يسعى الملا من خلال التطبيق إلى ديمومة الثقة بين المريض والمؤسسة الصحية وتقديم خدمة طبية بالشكل المطلوب وبأقل تكلفة مادية.
وعن تطبيق المشروع يقول الدكتور إن البداية كانت في المستشفى السلطاني بالسلطنة وحاليا يتم تطبيقه في إحدى المستشفيات الجامعية بأيرلندا، كما أن هناك فرصا جيدة لفتح المجال وتطبيق النموذج من قبل مستشفيات أيرلندية وبريطانية على السواء في المستقبل القريب، ويرى الأطــباء أنه سـيصــبح نموذجا ومعياراً عالمياً -خاصة بين الأطباء- وجزءا من منظومة السجل الطبي الإلكتروني للمريض.
وعن التحديات يقول الدكتور: تتجلى التحديات في إيجاد طريقة علمية مبتكرة لصنع نموذج ملائم طبياً، التغير المستمر في الأنظمة والتكنولوجيا وبطء تنفيذ المشروع كان أحد العقبات بالإضافة إلى الدعم المعنوي والمادي والمتابعة والاستمرار في تطويره وتطبيقه. ويطمح الملا أن يكون المشروع ابتكاراً عمانياً متكاملاً ومعياراً عالمياً، يطبق في المؤسسات الصحية بالسلطنة ويقدم خدماته المتكاملة. وفي نهاية حديثه وجه الملا شكره لوكيل وزارة الصحة للشؤون الإدارية والمالية سعادة د. درويش المحاربي، وأثنى على رغبته الحقيقية في إنجاح الابتكار وتشجيعه للعمل قدما من أجل تطبيقه في مؤسساتنا الصحية.