مسقط - ش
أولت السلطنة اهتماما بالغا بمرحلة الطفولة والقضايا المرتبطة بها، تجسد ذلك في تظافر جهود مختلف الجهات في الدولة، وقد سعت وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة بدائرة الحماية الأسرية إلى توفير الحماية لكل طفل على أرض السلطنة لضمان سلامتــــه ورعايته والحفاظ على حقوقه التي كفلها له القانون، وفي سبيل ذلك، تم إطلاق مشروع خط حماية الطفل (1100) بتاريخ 11/يناير/2017 بهدف تلقي بلاغات عـــن حالات العنف والإساءة والاهمال للأطفال، ووضعت الوزارة خطـط عمل واضحة مـــن أجل النـــهوض بـــهذه الـخدمة تماشياً مع مواد قانون الطفل (22/2014) والالتزام باتفاقية حقوق الطفل التي صادقت عليها السلطنة بموجب المرسوم السلطاني رقم (54/96).
وقد بلغ عدد الاتصالات التي تلقاها الخط منذ تدشينه 678 اتصالا، كان من بينها 330 اتصالا للتبليغ عن حالات إساءة وإهمال للأطفال، وقد تنوعت بلاغات الإساءة التي تعرض لها الأطفال بين (93) بلاغًا يفيد بتعرض أطفال لإساءة جسدية، و(54) بلاغًا يفيد بتعرضهم لإساءة نفسية، و(34) بلاغا يفيد بتعرضهم لإساءة جنسية و(149) بلاغا يفيد بتعرضهم للإهمال.
وقد بينت إحصائيات الخط بعد مرور عام على تدشينه أن محافظة مسقط كانت أكثر المحافظات التي وردت منها بلاغات لحدوث حالات إساءة للأطفال بواقع (157) حالة إساءة تليها محافظة شمال الباطنة بواقع (67) حالة، فجنوب الباطنة بواقع (31) حالة، تلتها محافظة الداخلية بواقع (21) حالة إساءة، ثم جنوب الشرقية بواقع (17) حالة، تلتها محافظة الظاهرة بواقع (13) حالة، فمحافظة شمال الشرقية بواقع (12) حالة، ثم محافظة البريمي بواقع (8) حالات، ومحافظة ظفار بواقع (4) حالات، بينما لم يرد أي بلاغ من كل من محافظة الوسطى ومسندم.
سرية البلاغات
يعمل خط حماية الطفل على مدى (24) ساعة طوال أيام الأسبوع ويضمن الخط السرية التامة للبيانات التي يستقيها من المتصل كما يتحفظ على هوية المتصل إن رغب المتصل في عدم الإفصاح عن اسمه، بالإضافة إلى أن الخط مجاني ويقدم خدمة التدخل الفوري للبلاغات العاجلة ويقوم بإحالتها مباشرة إلى الجهات ذات العلاقة، كما يسعى إلى توفير الفرصة للأطفال للتعبير عما يقلقهم والحديث عن مواضيع تؤثر فيهم بشكل مباشر، كما يعمل على تأسيس قناعة راسخة بأن للأطفال حقوقا، ولديهم القدرة على تحديد مشاكلهم.
التعامل مع البلاغات
يتم التعامل مع بلاغات الإساءة الواردة إلى الخط كلا حسب درجة أهميته وخطورته، حيث يتم إحالتها للجان حماية الطفل عبر مندوبي حماية الطفل كلا حسب الاختصاص المكاني،فيتم دراسة الحالات ومتابعتها مع الجهات المعنية وفق ما تتطلبه الحالة من تدخل اجتماعي، نفسي، طبي، قضائي، وغيرها.
كما أن بعض البلاغات تتطلب التدخل الفوري لمندوبي حماية الطفل والقيام بإيداع الطفل المعرض للإساءة بدار الوفاق (دار الرعاية المؤقتة) بدائرة الحماية الأسرية وهي الدار المخصصة لحماية وتأهيل الطفل المعرض للإساءة، إضافة إلى ذلك يتم تسجيل المعطيات والبيانات الواردة في البلاغات بقاعدة البيانات الإلكترونية للخط وتحليلها وتفسيرها لغاية المساهمة بها في وضع الخطط العلاجية والوقائية التي تحد من ظاهرة الإساءة للأطفال.
تأهيل الأسر ومؤسسات الرعاية
تعمل الوزارة بدوائرها المختلفة على مواجهة ظاهرة الإساءة للأطفال من خلال توجيه أفراد المجتمع على الطرق المثلى لرعاية الأبناء والتعامل معهم. ويقوم مندوبي حماية الطفل وغيرهم من المختصين بالوزارة بزيارة الأسر أو مؤسسات الرعاية التي يتبين أنها توجه إساءة أو إهمال لأطفالها، بهدف تبصيرهم ومساعدهم في تذليل الصعاب والظروف التي ساعدت على توجيه الإساءة للطفل. ووضع خطط الارشاد والتوجيه الخاصة بالأطفال المعرضين للإساءة بالتعاون معهم، وضمن هذه الجهود فإن المختصين القانونيين بالوزارة بدورهم يقومون بالتوعية القانونية للقوانين والتشريعات الخاصة بحماية الطفل، وفي مقدمتها قانون الطفل الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 22) / (2014، وإيضاح الحقوق التي وفرها القانون للطفل والعقوبات التي أقرها.
إشترك عبر خدمة أخبار “الشبيبة “ على الواتساب لتصلك آخر و أهم الأخبار.
للإشتراك أرسل كلمة “ أشترك “ على الأرقام التالية:
تواصل معنا لعرض مشكلتك
