هل يفقد الفيسبوك دوره كأهم موقع للتواصل الاجتماعي؟

مزاج الاثنين ١٥/يناير/٢٠١٨ ١٣:٢٨ م
هل يفقد الفيسبوك دوره كأهم موقع للتواصل الاجتماعي؟

مسقط - ش
أعلن المؤسس والمدير التنفيذي لشركة فيسبوك "مارك زوكربيرج" عن إجراء تغييرات واسعة في المنشورات التي تظهر للمستخدمين حول العالم، ومن أبرزها زيادة ظهور المنشورات التي يكتبها الأصدقاء وأفراد العائلة والزملاء في العمل مع تقليل ظهور الروابط والمنشورات الخاصة بصفحات المواقع الإخبارية، كما أن المحتوى الخاص بالعلامات التجارية سيظهر بشكل أقل داخل الـ NEWSFEED مع التركيز أكبر على التفاعلات بين الأصدقاء والمنشورات التي تثير المحادثات والتفاعلات المفيدة، وهذه التغييرات كلها سببها سؤال واحد زوكربيرج وهو: هل ما زال فيسبوك موقعاً للتواصل الاجتماعي كما كان وقت تدشينه؟
وبحسب تقرير نشره موقع "سكاي نيوز" فإن شبكة فيسبوك لم تعد شديدة الجاذبية بنظر كثير من الشباب، ولهذا صمم مؤسس الشركة على عودتها كما كانت منصة اجتماعية ضمن أولوياتها نشر مضامين أفراد العائلة والأصدقاء، ورغم صدمة الناشرين والعاملين في الصحف والمواقع الإخبارية حول العالم بسبب اعتمادهم على فيسبوك بشكل كبير للوصول إلى جماهير ضخمة وتحقيق الربح، لكن هذه الإجراءات الأخيرة ستعيد الثقة من جديد في الموقع بعدما شعر الملايين حول العالم أن صفحاتهم مجرد أداة يستخدمها آخرون سواء لتحقيق الربح من وراء الإعلانات أو لتمرير بعض الأخبار والإعلانات المعينة والمشكوك في صحتها أو فائدتها، خاصة وأن المسؤولين عن فيسبوك هم الذين سيختارون الأخبار التي ستظهر للمستخدمين من المواقع المختلفة مما يضمن سيطرة أكبر على المضمون المعروض على أكثر من 2 بليون شخص حول العالم.
وبحسب مقربون من مؤسس الموقع زوكربيرج فإنه بدأ يشعر بالقلق مؤخراً من تحول الموقع إلى رهينة بيد الشركات والعلامات التجارية ووسائل الإعلام مع تراجع المنشورات الشخصية التي تؤدي إلى التواصل بين البشر، ورغم أهمية الإعلانات التي جعلت من زوكربيرج أحد أغنى أغنياء العالم ولكنه يعتقد أن ثقة المشتركين بالموقع ودوره الاجتماعي أهم بكثير من المكاسب المادية.
جدير بالذكر أن التغيير في طريقة عرض المحتوى على فيسبوك تسبب في خسارة مارك زوكربيرج لنحو 3.3 بليون دولار في يوم واحد فقط نتيجة لانخفاض سهم الشركة بسبب العرض الأقل للأخبار والمحتوى الذي تنشره العلامات التجارية.