لماذا تستحق رياضة الإسكواش في مصر مزيداً من الاهتمام؟

مقالات رأي و تحليلات الاثنين ١٥/يناير/٢٠١٨ ٠٥:٥٩ ص

فريق إعداد محتوى حوار الشرق الأوسط

دفع تتويج الثنائي المصري محمد الشوربجي ورنيم الوليلي بلقب بطولة العالم للإسكواش لعام 2017، مي رستم إلى البحث عن تلك الرياضة التي تستحق مزيداً من الاهتمام في مصر.

هناك 60% من أفضل 10 لاعبين في رياضة الإسكواش بالعالم من مصر. منذ نشأتها، صُنِّف المصريون بين أفضل اللاعبين في هذه الرياضة. على سبيل المثال، الدبلوماسي السابق عمرو بك، الحاصل على بطولة الإسكواش الأولى، كان دبلوماسي مصري بدأ لعب الإسكواش أثناء عمله في إنجلترا. واصل عمرو بك لعب الإسكواش إلى أن حصل على ست بطولات متتالية في كأس الهواة البريطاني في الثلاثينات من القرن الماضي، وهو إنجاز حفر اسمه في موسوعة جينيس.

ولكن، ماذا جعل رياضة الإسكواش تزدهر إلى ذلك الحد في مصر؟

الإنجاز الذي حققه أحمد برادة

منذ «الإنجاز الذي حققه أحمد برادة»، كما يشير طارق مؤمن، المُصنَّف السابع على العالم في الوقت الحالي، أصبحت رياضة الإسكواش، بالنسبة لكثير من الآباء، رياضة الأحلام التي يرغبون في أن يمارسها أبناؤهم لتحقيق النجاح على مستوى العالم، ففي العام 1996، أصبح أحمد برادة مفاجأة البطولة حيث للمرة الأولى يتأهل لاعب مصري إلى نهائي فعاليات بطولة رابطة محترفي الإسكواش (PSA)، وللمرة الأولى، تصبح مصر متفوقة في رياضة ما على المستوى العالمي، ويرغب الجميع في أن يصبح جزءاً من هذا النجاح العالمي.

يقول مؤمن: «لم يتخيل أحد أن يصل لاعب مصري للنهائيات في أي رياضة، ومنذ ذلك الحين بدأت قاعدة كبيرة من لاعبي الإسكواش الشباب في تطوير مهاراتهم في أواخر التسعينات، إلى جانب آلاف الأطفال ممن يطمحون أن يصبحوا أحمد برادة، أو عمرو شبانة. بعد مرور عشرين عاماً، اليوم، لدينا 6 من الشباب، و4 من الفتيات المصنفين من بين أفضل 10 لاعبين في رياضة الإسكواش في العالم».
بينما يعتقد مؤمن أن المصريين موهوبون بالفطرة في رياضة الإسكواش، تماما مثلما البرازيليون موهوبون في رياضة كرة القدم، يفسر نجم الإسكواش المُصنَّف عالميا لتوضيح الأمر الذي يجعل المصريين موهوبين في هذه الرياضة.
يوضح مؤمن: «كوننا مصريين، لدينا بعض المميزات التي تجعلنا نحترف اللعبة في سن مبكرة للغاية، فنحن نركز بشكل أكبر على المنافسة، فضلًا عن لعب المباريات بخلاف النهج الغربي الذي يركز بصورة أكبر على تعلم الأساسيات والتركيز بصورة أقل على المنافسة، ولسبب ما، نجح هذا في مصر بالنسبة إلينا، ويبدو أن أطفالنا يجدون حلولا أفضل في الملعب أثناء لعب المباريات، بينما يكتسبون مزيداً من الخبرة في تلك السن المبكرة، ويشاركون في العديد من البطولات».
ينسب مؤمن الفضل في نجاح اللاعبين المصريين في الإسكواش إلى المنافسة في سن مبكرة، وكذلك يعتقد أن الاتحاد المصري للإسكواش يعمل على إقامة العديد من البطولات المحلية التي تحفز الأطفال على المنافسة.

مشكلات متراكمة

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو، «هل حصلت رياضة الإسكواش على التقدير الذي تستحقه في مصر؟» كان لرنيم الوليلي، (زوجة مؤمن)، الحاصلة على بطولة العالم للإسكواش لعام 2017 رأي مختلف.

«رياضة الإسكواش هي الرياضة الثانية الأكثر شعبية في مصر بعد كرة القدم، ولكن في رأيي، تحتل كرة القدم المركز الأول من بين 9 رياضات مختلفة، وبعدها تأتي رياضة الإسكواش».ولكن، توضح رنيم أن هناك الكثير ممن يهتمون برياضة الإسكواش بفضل وسائل التواصل الاجتماعية.
«الأمر أصبح الآن أكثر سهولة لمتابعة ومعرفة الكثير حول رياضة الإسكواش بنقرة زر واحدة».
يعتقد كل من مؤمن ورنيم أن هناك الكثير مما يمكنهم القيام به لزيادة شعبية هذه الرياضة في وطنهم مصر، كما يتفق الأخان الشوربجي؛ بطل العالم للإسكواش لعام 2017 محمد الشوربجي وشقيقه مروان، مع ذلك الرأي.
يعلق محمد: «أتمنى رؤية ملاعب الإسكواش في كل مدرسة مصرية»، بينما يضيف مروان أن مصر بحاجة إلى البدء في «الاستفادة من مهارات الإسكواش لدى المصريين وتشجيع الشركات على رعاية تلك الرياضة وكذلك اللاعبين».