هكذا يمكنكم توفير التكلفة الباهظة لحفلات الأعراس بالسلطنة

خاص – ش -

فيما يعد استمراراً لظاهرة تنظيم الأعراس الجماعية في مُختلف مُحافظات وولايات السلطنة، زَفّت بركاء 70 عريساً مساء يوم الجمعة، في عرس جماعي أقيم للمرة الثامنة على التوالي بجامع علي بن حسن بقرحة البلوش.
تعتبر الأعراس الجماعية أحد مداخل المقبلين على الزواج لتكوين أسر جديدة بعيداً عن الديون من خلال الابتعاد عن الإسراف والتباهي الذي يقود صاحبه إلى الوقوع في أسر الديون المتراكمة عليه مستقبلا.
كما أنَّ الأعراس الجماعية تُسهم في تشجيع الشباب على الزواج، والقضاء على الفكرة المنتشرة بين الشباب بربط الديون بالزواج بسبب تكاليف حفلات الزواج المرتفعة.

قد تتباين مواقف الشباب والفتيات في السلطنة من التجربة، حيث يرفض خوضها البعض رغبة في حصرية الفرحة ورغبة في خصوصية التجربة، وقد يقدم عليها البعض رغبة في المشاركة الواسعة وتوفير نفقات الحفلات الخاصة التي ارتفعت تكاليفها خلال الفترات الأخيرة.

في يوليو 2016 قامت مجموعة من طالبات قسم علم الاجتماع والعمل الاجتماعي بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية من جامعة السلطان قابوس بإعداد دراسة بعنوان رؤية الشباب نحو قضايا الزواج في المجتمع العماني.
وأشارت نتائج الدراسة إلى أن (83%) من العينة لا يفضلون الموسيقى الصاخبة ومكبرات الصوت العالية في حفلة الزواج، لأنهم يرون بأنه من الكماليات التي لا داعي لها، ولكن تلك النتائج تختلف عما هو موجود في الواقع، حيث نرى أن حفلات الزواج لا تستغني عن وجود هذه الموسيقى.

وفي بناير من نفس العام نشرت صحيفة الخليج الإماراتية تحقيقاً حول الزواج في السلطنة أكد خلاله بعض المشاركين أن تكلفة تنظيم حفل الأعراس باهظة، وتبدأ بخمسة آلاف ريال عماني، وتصل إلى 30 ألفاً، وقد تتعدى أحياناً 100 ألف ريال، وذلك حسب إمكانات أصحاب الفرح.
وأكد أحد المشاركين في التحقيق بأن العرس العماني الآن أصبح يعقد في إحدى الصالات المخصصة لذلك، ولمناسبات أخرى، مثل عقد بعض المؤتمرات والندوات، وأضاف: تبلغ تكاليف إيجار صالة الأفراح لمدة ثلاث ساعات فقط في ليلة الزواج، أكثر من 7 آلاف ريال.