سيدة آيسلندا الأولى: السلطنة تمتلك كنزاً من التاريخ والتراث

7 أيام الخميس ٠٤/يناير/٢٠١٨ ٢٣:١٥ م
سيدة آيسلندا الأولى: السلطنة تمتلك كنزاً من التاريخ والتراث

مسقط - خالد عرابي
منحت منظمة السياحة العالمية سيدة آيسلندا الأولى، إليزا جين ريد، لقب السفير الخاص للسياحة وأهداف التنمية المستدامة، وذلك خلال فعاليات المؤتمر العالمي الثاني للسياحة والثقافة الذي نظّمته منظمة السياحة العالمية واليونسكو، ووزارة السياحة في السلطنة في منتصف ديسمبر الفائت بمركز عُمان للمعارض والمؤتمرات.. وكما هو معروف فإن إليزا ريد -البالغة من العمر 40 عاماً- من أصول كندية وتحمل الجنسية الآيسلندية وهي محبة للسفر والسياحة والترحال، كما أنها عملت محررة وكاتبة. "7 أيام " التقتها في مقابلة خاصة.

في البداية سألتها عن شعورها بالمسؤولية التي ألقيت على عاتقها من خلال اختيارها من قِبل منظمة السياحة العالمية كسفيرة للسياحة المستدامة فقالت: إنه لشرف عظيم لي أن يُطلب مني أن أكون سفيرة خاصة للسياحة وأهداف التنمية المستدامة. فأنا بالأساس محبة للسياحة ودائماً كثيرة السفر ومستمتعة بالترحال حول العالم، وأنا أؤمن بقوة السياحة المستدامة وأن لها دوراً كبيراً في الحد من عدم المساواة، كما أنها تعمل على زيادة التسامح والتآلف والمحبة بين الناس والشعوب جميعاً، ولذا سأبذل كل ما في جهدي من أجل خدمة أهداف السياحة المستدامة وأشارك خبراتي وتجاربي مع مختلف الناس من حول العالم. كما أنه من خلال كوني سفيرة للسياحة المستدامة سأكون حريصة على الحضور في الفعاليات السياحية المختلفة ومن خلال الإدلاء بما لديّ من معلومات خلال الفعاليات السياحية المختلفة التي تقام في الأماكن المختلفة.

وأشارت إلى أن هذه الزيارة هي الأولى للسلطنة ولكنها كانت من الدول التي تتمنى زيارتها منذ فترة وأنها كانت تضعها على جدول الدول التي ترغب في السفر إليها ولكن جاءت هذه الفرصة من خلال المؤتمر. كما أشارت إلى أنها استمتعت بزيارة بعض الأماكن السياحية في السلطنة منها سوق مطرح ودار الأوبرا السلطانية مسقط، حيث قالت: "كنت سعيدة جداً بزيارة بعض الأماكن خارج السلطنة حيث زرت ولاية نزوى وقلعتها التاريخية والتقيت ببعض الناس هناك وجرّبت معهم الحياة العُمانية وأكلت الطعام العُماني فكانت واحدة من أمتع الأسفار والتجارب التي لا تنسى في حياتي".

وعن السلطنة سياحياً قالت إليزا: عُمان بلد حضاري وسياحي فريد من نوعه والسلطنة تعتمد بشكل كبير على السياحة الثقافية والتراثية وتوليها اهتماما كبيرا ولذا نرى أن هذا المؤتمر المعني بالسياحة والثقافة يعقد هنا في السلطنة. ومن خلال الفترة القليلة والمعالم التي زرتها أرى أنها بلد تمتلك كنزا من التاريخ والتراث والحضارة والتنوع السياحي علاوة على الشيء الأهم للسياحة وهو السلم والسلام والأمان وكذلك الشعب الكريم والمضياف والمحب للآخر، وهذه من أهم مقومات السياحة في أي بلد من البلدان.

وعن دورها في دعم السياحة في بلدها آيسلندا قالت: أتمنى أن أستطيع أن أقوم بذلك أيضاً، فكما هو معلوم أن أنني نشأت في مقاطعة اونتاريو بكندا، والتقيت بزوجي "جودني جوهانسون" في بريطانيا خلال فترة الدراسة في بريطانيا وبعد أن وتزوجنا انتقلت إلى آيسلندا في العام 2003 ولدينا الآن 4 أطفال، وسأحاول أن أبذل ما في وسعي لتقديم شيء مهم في خدمة السياحة في آيسلندا.

وعن قطاع السياحة بصفة عامة وأهميته الآن قالت: لقد أصبحت السياحة واحدة من الصناعات المهمة للدول، فكما هو معلوم الآن ووفقاً لإحصائيات منظمة السياحة العالمية فإنه يسافر حول العالم 1.8 بليون سائح سنوياً وتقدر قيمة ما ينفقه السياحة يومياً 1.3 بليون دولار. ولذلك نالت السياحة في السنوات الأخيرة اهتماما كبيرا من حكومات كثير من الدول ومنها السلطنة لأنه تم إدراك أنها تمثل مصدرا مهما من مصادر دخل الدول. أما عن السياحة المستدامة فقالت سيدة آيسلندا الأولى بأنها وسيلة لبناء السلام والتماسك الاجتماعي، مشيرة إلى سمة علاقة ورابط قوي وإيجابي بين السياحة والسلام، فالسياحة بحد ذاتها تعتمد على السلام والأمن والأمان حيث تمثل السياحة قوة حيوية للسلام وعامل صداقة وتفاهم بين شعوب العالم بسبب الاتصالات المباشرة التي تربطها بين الناس من مختلف الثقافات وأساليب الحياة.

وعن قطاع السياحة في بلدها آيسلندا قالت: بالطبع هم مهم جدا وينال الكثير من الاهتمام أيضا وهو في تطور مستمر، وقد بلغ عدد السياح الذين زاروا بلادي العام الفائت حوالي 2.1 مليون سائح كما أن هناك خططا طموحة لزيادة هذا العدد. وأشارت إلى أن بلدها تستقطب السياحة الطبيعية، وأن كثيرا من السياح يأتون للاستمتاع بالطبيعة، والحكومة تعمل على اجتذاب السياحة الثقافية والتراثية وبطريقة مستدامة كما يعملون مع المجتمعات هناك والأماكن خارج العاصمة "ريكيافيك" لتطوير البنية الأساسية وليسهلوا على السياح والزائرين سهولة الوصول إلى جميع المناطق والأماكن السياحية.

وعن التنوع السياحي الآن قالت سيدة آيسلندا الأولى: لقد حدث تنوع كبير في أنماط السياحة سواء الثقافية أو الطبيعية والمغامرات الطبيعية وسياحة المؤتمرات وغيرها وهذا في حد ذاته ثراء ولكن ورغم حدوث توجهات كثيرة في السنوات الفائتة إلى أنماط من السياحة ومنها مثلا المغامرات والعلاجية والمؤتمرات إلى أنه أصبحت الآن هناك عودة وبقوة إلى السياحة الثقافية والتراثية والدليل على ذلك انعقاد هذا المؤتمر بتعاون ما بين منظمة السياحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) وفي السلطنة بلد الثقافة والتراث والحضارة.