أزقة مطرح حكايات كثيرة لم تروَّ بعد!

مسقط - لورا نصره
الحديث عن مطرح بسوقها وأزقتها ومينائها البحري الجميل حديث لا ينتهي.. ربما يغيب قليلا لكنه يعود دوما حاملا حكاية جديدة تعبق بتاريخ يزيد عن مئتي عام. وحكاية اليوم التقطتها عدسة الحارث الحارثي وهو مصوّر فوتوغرافي ومستكشف ومحب للجبال العُمانية.
صورة الحارثي مطلا على مطرح الجميلة أثارت فضول الكثير من رواد وسائل التواصل الاجتماعي فتناقلوها وكأنهم يرون للمرة الأولى روعة وجمال مطرح. وعن قصة هذه اللقطة الجميلة يقول الحارثي لـ"الشبيبة": "كنت في جولة سريعة في أزقة مطرح فعادت لي ذاكرة زيارتي لقرطبة مدينة الأزقة الجميلة، ورأيت في مطرح جميع المقومات التي تجعلها قابلة للتطوير السياحي مثل غيرها من المدن القديمة حول العالم، وكل ما تحتاح إليه أزقتها هو تنظيفها وترميم بعض البنايات واستغلال بعض المساحات الأخرى لإضافة مقاهٍ ونُزل سياحية وتعزيز وجود الطابع العُماني في هذا المجال، وبالنظر طبعا إلى أن مطرح هي قبلة للسياحة في مسقط فإن هذه الإضافات ستُثري المكان بطريقة أفضل".
تمنيات لحارثي هذه طبعا لن تبقى أحلاما مع مشروع إعادة تأهيل مدينة مطرح الذي من المؤمّل الانتهاء منه العام 2050، والذي يهدف إلى المحافظة على الهوية التاريخية والثقافية للمدينة، وترميم المباني التاريخية والمحافظة عليها من الاندثار ودراسة إمكانية تحويل بعض المساكن والمباني القديمة إلى استخدامات تجارية كفنادق ومعارض للصناعات الحرفية، ومطاعم ومقاهٍ لتقديم الأكلات العُمانية، لكن وحتى ذلك الوقت لا بد لنا من استحضار الجهود الفردية دائما للحفاظ على مطرح متألقة ونابضة بالجمال.