القدس المحتلة – زكي خليل – وكالات
بعد سنوات من التحذير من ظاهرة الأسلحة غير القانونية، أعربت مصادر في الداخل الفلسطيني وفي أعقاب سيطرة هذه القضية على عناوين وسائل الإعلام الإسرائيلية بعد تنفيذ عملية تل أبيب عن أملها بأن يؤدي ذلك إلى تقليص كبير للعنف السائد في البلدات العربية وأكدوا: «فقط الآن وعندما وجهت هذه الأخطار إلى اليهود، أصبحوا يريدون معالجة هذه الظاهرة».
ونقلت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية عن عضو الكنيست أيمن عودة رئيس «القائمة المشتركة» قوله: «إننا أول من يعاني من هذه الظاهرة، والمتضررون الرئيسيون من قتلى وجرحى بسبب هذه الأسلحة، نحن، وأولادنا الذين يباح أمنهم في الشوارع والبلدات العربية.
لقد رفض رئيس الحكومة طوال الفترات الفائتة تخصيص مصادر وميزانيات لهذا الموضوع، وفقط الآن وعندما وجه السلاح نحو مواطنين يهود أصبح وبصورة مفاجئة يتطلع لحل هذه القضية. ستستمر وحتى بعد زوال العاصفة الحالية بالمطالبة بالبدء بالتعامل معنا لمواطنين متساوي الحقوق وأن تتحمل الشرطة المسؤولية عن أمننا الشخصي وأول أمر يتوجب القيام به هو جمع الأسلحة الموجودة في القطاع العربي».
وقال أحد سكان الطيرة: «كمية الأسلحة في القطاع العربي هائلة، وتوجد مخازن أسلحة في بعض القرى يتوجه أولاد إلى المدارس وهم يحملون أسلحة وأتخوف من توجيه ملاحظات لسائقين، كما لا أحضر أعراساً خوفاً من إصابتي بعيارات نارية».
ووفقاً لمعطيات الشرطة الإسرائيلية يوجد حوالي 400 ألف قطعة سلاح في القطاعين اليهودي والعربي.
وقدمت خلال العام 2015، حوالي 1100 لائحة اتهام تضمنت حيازة أسلحة في القطاع العربي.
وضبطت 2000 قطعة سلاح في القطاع العربي خلال العامين 2012-2013.
وقتل حوالي 1050 فلسطينيا من الداخل خلال الخمسة عشر عاماً الأخيرة في القطاع العربي.
يذكر أن تقرير سنوي يصدر عن التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين، والخاص بشهداء العام 2015 كشف أن 179 شهيدا استشهدوا بالرصاص والغاز السام الذي أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي بينهم 15 شهيدة ورضيع ثلاثة شهور ومسنة (72 عاما).
وقال التجمع الذي أعد التقرير أن مختلف فروعه في المحافظات قامت بعمليات البحث الميداني والتدقيق وتعبئة الاستمارات الخاصة بجميع الشهداء الذين استشهدوا بفعل الاحتلال الإسرائيلي منذ تاريخ الأول من يناير 2015، حتى نهاية شهر ديسمبر من العام نفسه، موضحا أن عدد الشهيدات الإناث بلغ 15 شهيدة، فيما بلغ عدد الشهداء الذكور 164 شهيدا. وأضاف أن أصغر الشهداء سنا الشهيد الطفل رمضان محمد فيصل ثوابته ثلاثة شهور من بلدة بيت فجار في محافظة بيت لحم وأكبر الشهداء سنا الشهيدة ثروت إبراهيم سليمان الشعراوي 72 عاما من الخليل، مشيرا إلى أن عدد الشهداء الأطفال أقل من 18 عاما هو 35 شهيد وشهيدة. ولفت إلى أن محافظة الخليل ومحيطها كانت هي الأكثر في عدد الشهداء الذين سقطوا خلال العام الفائت وبلغوا 50 شهيد وشهيدة، فيما احتلت محافظة القدس المحتلة المرتبة الثانية بـ 38 شهيدا وشهيدة. كما كشف التقرير أن عدد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال الإسرائيلي حتى إعداد هذا التقرير في يناير الجاري 15 جثمانا لشهداء سقطوا خلال العام 2015، فيما أشار إلى أن سقوط الشهداء كان منذ شهر مارس حتى نهاية العام 2015 يتم كل إحدى عشرة ساعة ونصف الساعة تقريبا.