العراق يحتفل بذكرى تأسيس الجيش ويتعهد باقتراب وشراسة معركة تحرير الموصل

الحدث الجمعة ٠٨/يناير/٢٠١٦ ٠٠:٥٠ ص
العراق يحتفل بذكرى تأسيس الجيش ويتعهد باقتراب وشراسة معركة تحرير الموصل

بغداد – – وكالات

احتفل العراق أمس الأربعاء بالذكرى 95 لتأسيس الجيش العراقي في السادس من يناير عام 1921.

واستهل رئيس الحكومة العراقية القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي مراسم الاحتفال بوضع إكليل من الزهور على نصب الجندي المجهول إيذانا ببدء احتفالات العراق بهذه المناسبة.

وقال الرئيس العراقي فؤاد معصوم، في كلمة بهذه المناسبة إن «الإنجاز الأهم المتحقق في الانتصارات الأخيرة في الحرب مع داعش هو ما يعيشه العراقيون من اطمئنان لاستعادة الثقة بالجيش على تحقيق مأمول منه في حماية الشعب والمدن وتطهيرها من المجرمين وبهذا تتأكد عمق الصلة والثقة بين الشعب وجيشه وهي صلة عبر عنها الشعب بقوة حين كانت الجماهير سندا للقوات المسلحة في الدفاع عن أمن العراق وسيادته». وأضاف أن «أبطال الجيش العراقي يحتفلون بذكرى تأسيس الجيش العراقي في ساحات الشرف».
وحضر وزير الدفاع العراق خالد العبيدي مراسم تخرج دفعة جديدة من ضباط الجيش العراقي من خريجي الكلية العسكرية في حفل مهيب تخلله استعراض عسكري لطلبة الكلية.

وتخوض القوات العراقية حربا شرسة مع تنظيم داعش منذ منتصف عام 2014 حيث استولى التنظيم على أكثر من 40 بالمئة من مساحة العراق في المناطق ذات الكثافة السنية لكن القوات العراقية تمكنت خلال العام 2015 من تحرير مناطق واسعة في محافظات صلاح الدين وبعقوبة والأنبار ولم يتبق لدى التنظيم سوى 15 بالمئة من الأراضي العراقي وأبرزها محافظة نينوى.

من جانبه صرح وزير الدفاع العراقي خالد متعب أمس الأربعاء بأن معركة تحرير الموصل ستكون «قريبة وأشد هولا على الأعداء»، وحث القوات العراقية على أن تكون على أهبة الاستعداد.

وقال في خطاب لمناسبة الذكرى 95 لتأسيس الجيش العراقي إن «قادم الأيام سيشهد معارك تحرير ما تبقى من الأراضي العراقية من سيطرة داعش».
وأضاف أن «معركة تحرير نينوى ستكون أقرب مما يُتوقع وستكون أشد هولا، وعلى القوات العراقية أن تكون على أهبة الاستعداد».
وأوضح أن «جيش العراق تخطى المرحلة الصعبة وعاد بخطوات صحيحة... وسنستمر في ضرب الفساد والمفسدين»، مشيرا إلى أن «معارك تحرير تكريت وبيجي والرمادي شكلت نسقا قتاليا ومعارك نموذجية».
على صعيد ذي صلة أكد مبعوث أمريكا الخاص لدى التحالف الدولي لمحاربة داعش «برت ماكجورك» أن التنظيم الإرهابي تمت محاصرته، قائلا «نهايته أصبحت مسألة وقت». وأضاف ماكجورك أمس الأربعاء، أن «تركيا اتخذت إجراءات ميدانية ملموسة داخل أراضيها على الشريط الحدودي بين مدينتي عين العرب وجرابلس السوريتين، واتخذت خطوات دفاعية»، مضيفا أنه «أصبح من الصعب على داعش إدخال تعزيزات من هذه المنطقة الهامة».
وأكدت إحصائية لمؤسسة أمنية أمريكية خاصة أن تنظيم داعش خسر الآلاف من مقاتليه خلال المعارك والقصف الجوى الأمريكي العام الفائت، لكنه حافظ على نسبة 30 ألف مجند في صفوفه من خلال تسريب المجندين الجدد من أوروبا وبعض البلدان العربية، والذين كانوا يعبرون على الأرجح عبر الحدود التركية السورية، من خلال فجوة بطول 98 كيلومترا.
يأتي هذا بعد يوم من تأكيد أرقام من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش أن التنظيم الجهادي خسر حوالى ثلث الأراضي التي يسيطر عليها في سوريا والعراق.
وقال الكولونيل الأمريكي ستيف وارن الناطق باسم التحالف أن التنظيم خسر «في العراق نحو أربعين بالمئة وفى سوريا نعتقد أنها 20 بالمئة». وأضاف الناطق لصحفيين في بغداد «في البلدين يمكننا القول إنهم (الجهاديون) خسروا ثلاثين بالمئة من الأراضي التي يسيطرون عليها». ومنى تنظيم داعش بهزائم كبيرة في الأشهر الفائتةفى سوريا والعراق آخرها في الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار العراقية.

من جانبها كشفت صحيفة «اندبندنت» البريطانية أن علماء وخبراء الأسلحة في تنظيم داعش في سوريا والعراق طوروا أسلحة جديدة قادرة على إسقاط طائرات ركاب.

وقالت الصحيفة البريطانية في تقرير على موقعها الإلكتروني أمس الأربعاء، أن لقطات فيديو عرضت مؤخرا أظهرت مجموعة من مسلحي داعش وهم يصنعون بطارية حرارية محلية الصنع في قاعدة سورية في الرقة لاستخدامها في صواريخ أرض جو خرجت من الخدمة العسكرية. ويقول خبراء أن الجماعات الإرهابية لديها هذه الأسلحة منذ عقود ولكن تخزينها وتصنيع بطاريات حرارية تشكل أهمية حيوية لوظائف تلك الصواريخ أمر صعب للغاية دون وجود معرفة متطورة. وقال مراسل الصحيفة للشؤون الدفاعية كيم سينجوبتا أن هذا التطور مهم على وجه الخصوص، فبعد دخول الولايات المتحدة وبريطانيا أفغانستان في 2001 كان هناك مخاوف من أن صواريخ ستينجر التي قدمها الأمريكيون إلى المجاهدين الأفغان لإسقاط الطائرات الروسية قد تستخدمها حركة طالبان ضد القوات الغربية. وأضاف أن هذا الأمر لم ينجح أبدا لأن بطاريات الصواريخ تلك لها صلاحية محدودة ولم تتمكن حركة طالبان من إيجاد وسيلة حيال هذا الأمر، ولكن إذا طورت داعش عملية تمكنهم من استبدال هذه البطاريات، سيكون هذا مصدر قلق كبير. ويخشى الآن مع التوصل إلى هذا النوع من البطاريات، أن تتمكن داعش من إعادة استخدام آلاف الصواريخ المهملة.