النفط.. مناطق امتياز جاذبة

مؤشر الثلاثاء ٠٩/يناير/٢٠١٨ ٠٥:١٦ ص
النفط.. مناطق امتياز جاذبة

مسقط - محمد سليمان

رغم جهود السلطنة في تنويع مصادر الدخل من خلال إطلاق برنامج تنفيذ، إلا أن السلطنة ماضية قدماً في التنقيب والاستكشاف عن النفط والغاز، فهما يشكلان المصدر الرئيسي لإيرادات الموازنة العامة للدولة، الأمر الذي أكده وكيل النفط والغاز سعادة م. سالم بن ناصر العوفي، وأشاد به عدد من الخبراء والمختصين والذين أكدو أهمية استمرار التنقيب في ظل الأوضاع الراهنة.

وقال وكيل النفط والغاز سعادة م. سالم بن ناصر العوفي في تصريح لوسائل الإعلام المختلفة بالسلطنة عقب رعايته لحفل احتفال شركة تنمية نفط عُمان بيوم البيئة العُماني: «إن هناك مناطق امتياز جديدة بالسلطنة للاستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز جرى طرحها خلال العام الفائت»، مؤكداً أنه قد جرى فتح مظاريف مناقصات التنقيب أمس الأول الأحد، وهناك مراجعة مستمرة من قبل الوزارة في هذا الشأن.
وقال سعادته إنه وحسب خطة الوزارة سيجري خلال شهر فبراير المقبل الانتهاء من تحليل العروض لتلك المناطق، وستبدأ في مارس 2018 المفاوضات الابتدائية وبعدها سيأخذ البرنامج سياقه المعهود، معرباً عن أمله في أن يجري التوقيع على عدد من الاتفاقيات قبل نهاية العام الجاري لبعض مناطق الامتياز.
وأكد سعادته أن هناك مناطق امتياز جاذبة أبدت عدد من الشركات رغبتها في الاستكشاف بهذه المناطق، مشيرًا إلى أن الاتفاقية البترولية التي سيجري توقيعها الأربعاء المقبل، بين وزارة النفط والغاز و«شركة بترولب اللبنانية» تعد جزءًا من خطة الوزارة للعام الفائت 2017.
وأوضح سعادته أن السلطنة ستستضيف الاجتماع السابع للجنة الوزارية المشتركة لـ «أوبك» والمنتجين غير الأعضاء خلال الحادي والعشرين من شهر يناير الجاري.
من جانبه قال عضو مجلس الدولة د. سعيد بن مبارك المحرمي في تصريح خاص لـ «الشبيبة»: «بلا شك، رغم أن السياسة الحالية تقتضي تنويع مصادر الدخل لكنه يبقى النفط مصدراً مهماً لإيرادات السلطنة، ولم يجر إغفاله بل تواصلت الاستكشافات والتنقيب عنه»، معتبراً أنها أخبار جيدة، فالاكتشافات الجديدة ستردف إيرادات خزينة الدولة بإيرادات إضافية، تقود إلى التفاؤل، إذ يظل الاستثمـــار في قطاع النفط والغاز كما هو عليه المحرك الرئيسي للاقتصاد في السلطنة.
أما عضو اللجنة الاقتصادية والمالية بمجلس الشورى ممثل ولاية منح سعادة عبدالله بن سالم الجنيبي فقال تعقيباً على تصريحات سعادة الوكيل: «الاستكشافات الجديدة تعزز الدورة الاقتصادية وتدعم الناتج المحلي، خاصة في الوقت الراهن الذي لم تصل فيه أسعار النفط إلى نقطة التعادل، ففي وقت تهبط فيه أسعار النفط نحن في حاجة إلى بيع كميات كبيرة حتى نصل إلى عائد أكبر، وسيكون ذلك على مدى السنوات المقبلة، ولن تجنى فوائده في التوقيت الحالي».
وأوضح عضو اللجنة الاقتصادية والمالية، أن الاستكشافات الجديدة ستساهم في توفير فرص عمل لأبناء السلطنة من الخريجين والباحثين عن العمل، مما يساهم في استيعاب القوى العاملة، وتعزيز الناتج المحلي بما يساهم بشكل عام في الاقتصاد الوطني. وأضاف قائلاً: «الجانب الآخر هو منح فرص جديدة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتحقيق نسبة 10% في الأعمال المتصلة بالتنقيب».
وعلى صعيد متصل بلغ سعر نفط عُمان تسليم شهر مارس المقبل أمس 65.27 دولار أمريكي، وأفادت بورصة دبي للطاقة أن سعر نفط عُمان شهد أمس انخفاضًا قدره 15 سنتًا مقارنة بسعر الجمعة الفائت الذي بلغ 65.42 دولار أمريكي.
تجدر الإشارة إلى أن معدل سعر النفط العُماني تسليم شهر يناير الجاري بلغ 60.79 دولار أمريكي للبرميل مرتفعًا بمقدار 5.19 دولار أمريكي مقارنة بسعر تسليم شهر ديسمبر الفائت.
وكانت أسعار نفط عُمان قد شهدت أرتفاعاً كبيراً خلال الفترة الفائتة لتتجاوز 65 دولاراً أمريكياً لأول مرة منذ بداية الأزمة في منتصف 2014، كما قادت السلطنة اجتماعات «أوبك» في شأن خفض أنتاج النفط خلال العامين الفائتين، لتستضيف الأسبوع المقبل الاجتماع السابع للجنة الوزارية المشتركة لـ«أوبك» والمنتجين غير الأعضاء.