السلطنة تحتفل باليوم العربي لمحو الأمية

بلادنا الثلاثاء ٠٩/يناير/٢٠١٨ ٠٤:٤٤ ص
السلطنة تحتفل باليوم العربي لمحو الأمية

مسقط -
احتفلت سلطنة عمان صباح أمس الاثنين ممثلة بوزارة التربية والتعليم باليوم العربي لمحو الأمية، والذي يوافق الثامن من يناير من كل عام، وذلك برعاية سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية، وبحضور ليلى بنت أحمد النجار مستشارة الوزيرة للبرامج التعليمية، والمدير العام للمديرية العامة للبرامج التعليمية ونائبيه، وعدد من مديري الدوائر بالمديرية، وذلك بمسقط جراند مول.

بدأ الاحتفال بكلمة الوزارة ألقتها لميس بنت عباس البحرانية المديرة العامة المساعدة لشؤون التربية والخاصة والتعليم المستمر بالمديرية العامة للبرامج التعليمية بالوزارة، قالت فيها: «تشارك السلطنة شقيقاتها الدول العربية الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية، والذي يوافق الثامن من يناير من كل عام؛ اعترافا منها بأهمية التعليم في تحقيق التنمية المستدامة للمجتمعات؛ وإيمانا من وزارة التربية والتعليم بأن القراءة والكتابة هما عنصران أساسيان لعملية توفير التعليم لجميع أفراد السلطنة، كما أن نشاط محو أمية في السلطنة قد حظي باهتمام بارز من قبل المسؤولين والمعنيين بالوزارة منذ بدء النشاط في العام 1973م، حتى الآن».

وأشارت البحرانية للجهود المستمرة التي تبذلها السلطنة في تخفيض نسبة الأمية؛ تنفيذا لالتزاماتها الدولية التي وقعت عليها في مؤتمرات دولية تبنتها منظمة اليونسكو، ومنها مؤتمر «التعليم للجميع»، والذي عقد بداكار في عام 2000م والذي أوصى بتخفيض نسبة الأمية إلى 50 % من معدلاتها الحالية بحلول العام 2015م إذ استطاعت السلطنة أن تصل إلى هذه النسبة قبل حلول هذا العام، فقد بينت نتائج التعداد العام للسكان الذي أجري في العام 2010م أن نسبة الأمية في الفئة العمرية من 15-44 هي 2 %، وهذا إنجاز كبير غير مسبوق يبين حجم الجهد والنشاط الذي تبذله وزارة التربية والتعليم في مكافحة الأمية.

واختتمت لميس البحرانية المديرة العامة المساعدة للشؤون التربية والخاصة والتعليم المستمر بالمديرية العامة للبرامج التعليمية بالوزارة كلمتها بالتطرق إلى أهم البرامج والمشاريع الداعمة لمحو الأمية والمعمول بها في مختلف محافظات السلطنة، قائلة: «إن الوزارة ماضية قدما من أجل الالتزام بتعهداتها الإقليمية والدولية والتي تنص على أن تصبح السلطنة في العام 2024م خالية من الأمية، ومن أجل الوصول إلى هذا الهدف فقد قامت الوزارة بالتوسع في بعض البرامج الداعمة لمحو الأمية والمعمول بها حاليا كمشروع القرية المتعلمة، والمدرسة المتعلمة، ومشروع محو أمية ذوي الاحتياجات الخاصة، ومشروع الحي المتعلم، كما أن الوزارة قامت بداية هذا العام الدراسي باستحداث مشاريع جديدة، وابتكار صيغ حديثة لتسريع وتيرة القضاء على الأمية، ومن هذه المشاريع: مشروع محو أمية الأميين القاطنين في الجزر والقرى البحرية، كما تم البدء بإعداد الخطط لمشروع محو أمية الأميين العمانيين العاملين بالقطاع الخاص».

العقد العربي لمحو الأمية

بعدها جرى تدشين العقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار (2015- 2024) الذي اعتمدته جامعة الدول العربية، ليكون عقداً للقضاء على الأمية في جميع أنحاء الوطن العربي بجميع أشكالها (الأبجدية، والرقمية، والثقافية) بما يقتضي محو أمية جميع الأميين في الوطن العربي حتى العام 2024، وقد حددت السلطنة الفئة العمرية من (15-44)؛ لتكون الفئة المستهدفة خلال مدة تنفيذ بنود هذا العقد، حيث بلغ عدد الأميين في هذه الفئة بما يشكل نسبة 2 % حتى العام 2016. كما كان لتنفيذ هذا العقد عدد من الأهداف، منها: العمل على أن يتم بحلول 2024 تحرير جميع الأميين في الوطن العربي من الأمية، وتضييق الفجوة النوعية بين الجنسين في مجال محو الأمية، إضافة إلى تلبية حاجات التعلم لجميع الأميين من خلال إتاحة البرامج (التنموية - الثقافية - الاقتصادية) لتنمية التعلم مدى الحياة لاستدامة التنمية، إلى جانب تنوع مصادر الدخل، وتجفيف منابع الأمية ومكافحة الارتداد.
وقد أوصت الجامعة بسن التشريعات التي تضمن للطلبة الالتحاق بالعملية التعليمية في سن التمدرس، وتمنع التسرب داخل المنظومة التعليمية، وتشكيل لجان محو أمية وتعليم كبار داخل كل دولة تعنى بوضع وتقويم خطط إستراتيجية للقضاء على الأمية خلال العقد، وتوفير الإحصائيات اللازمة في هذا الإطار، بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، إضافة إلى تعزيز بناء القدرات الوطنية التي تعمل في مجال محو الأمية وتعليم الكبار في الدول العربية، ووضع خطة إعلامية وطنية توظف شبكات التواصل الاجتماعي وجميع أجهزة الإعلام.