سر تألق فايز الرشيدي في خليجي 23

الجماهير الاثنين ٠٨/يناير/٢٠١٨ ٢١:٣٦ م
سر تألق فايز الرشيدي في خليجي 23

خاص - ش -
تألق حارس مرمى منتخبنا العماني فايز الرشيدي في بطولة كأس الخليج 23، وتضاعفت طموحاته وأحلامه بالاحتراف في أحد الدوريات الأوروبية على غرار تجربة زميله علي الحبسي، إذ أكد مراراً وتكراراً أنه يبقى الهدف الأكبر الذي يسعى لتحقيقه.

لا شك أن تألق الحارس العماني لم يأت من فراغ، وإنما كانت له أسباب ومقدمات كثيرة، يمكن تلخيصها جميعاً بكلمة واحدة وهي "الذكاء"، بوصفه العنصر الأكثر تأثيراً في تحديد مستوى حراس المرمي، إذ يؤهلهم لتوقع وقراءة أفكار المهاجم خاصة في حالة التصدي لركلات الترجيح.

تتبع تصريحات الرشيدي التي حاول فيها تفسير سر تمكنه من التصدي لتسديدتَي اللاعب الإماراتي عمر عبدالرحمن "عموري" تثبت تمتعه بهذا الذكاء، وتؤكد قدرته على قراءة أفكار مهاجمي مرماه.

قال الرشيدي إنه توقع تغيير «عموري» زاوية التسديد بعدما سدد الركلة الأولى خلال المباراة على الجهة اليمنى للمرمى، وقال في تصريح لـ «البيان الرياضي»: "وفقت في الركلة الأولى عندما اخترت الزاوية نفسها التي سدد فيها عموري، وأنقذت منتخبنا من خسارة محققة، وأثناء الركلة الأخيرة توقعت أن يغير عموري زاوية التسديد وهو ما سهّل عليّ صدها".

وحول الموضوع نفسه قال في حديث آخر لصحيفة الخليج الرياضي إنه شاهد ركلات الترجيح في مباراة الإمارات والعراق، ليعرف كيف يسدد لاعبو الأبيض.

وقال: "عندما تصديت لركلة جزاء عمر عبدالرحمن توقعت أن يغير الزاوية التي سدد فيها في مباراة العراق، وبالفعل حدث ذلك وكانت قراءتي صحيحة، وفي الركلة الثانية توقعت أن يغير الزاوية لأنه لم يسجل في المرة الأولى وأيضاً كانت قراءتي صحيحة".

من جانبه أشاد نور صبري الحارس العراقي السابق بفايز، وقال للصحيفة نفسه إنه «تعامل مع الركلتين بأفضل ما يكون، وفعلاً كانت قراءته سليمة»، وذكر صبري أن «طريقة التعامل مع ركلات الجزاء تغيرت حالياً، فالحارس كان يحدد زاوية ويتجه لها في السابق، والآن هناك قراءة قبلية وأثناء التنفيذ والكثير من الأمور. وأعتقد أن الحارس العماني استفاد فعلاً من مباراة الإمارات والعراق».