مسقط - العمانية
طاف سامي يوسف معبرا عن الحب الإلهي والإنسانية والسلام في حفله الذي أقيم قبل أيام ضمن موسم "الفنون الرفيعة" الذي تستضيفه دار الأوبرا السلطانية مسقط.
وأحيا سامي يوسف حفلًا موسيقيًا فريدًا من نوعه، ضمّ مجموعة من أغانيه ذات الطابع الإنساني الجميل، التي تلامس شغاف القلوب، وتدخلها بدون استئذان، فينشر السلام، والمحبّة بين نفوس الحضور، من حيث إن موسيقاه الخاصة التي تعبر عن الحب الإلهي، وتقوم على المزاوجة بين الشرق، والغرب هوية خاصة بسامي يوسف يشّنف بها المسامع بأصوات مميزة لبلاد فارس، وتركيا العثمانية، ومصر، وسوريا، والشرق الأقصى للصين، ثم ينقلنا غربا إلى اليونان والأندلس.
ويعد مؤلف الأغاني، والموسيقي الإنجليزي الأذربيجاني سامي يوسف أشهر نجم بريطاني في الشرق الأوسط، كما وصفته صحيفة "جارديان".. ويتمتع الفنّان الشهير سامي يوسف الذي لمع نجمه في عام 2003، وهو في سن الثالثة والعشرين، عندما أصدر ألبومه الشهير "المعلّم"، وتميّز بصوت قويّ واضح، أكسبه شهرة عالميّة واسعة، وصار يقدّم حفلاته في قاعات تباع تذاكرها بالكامل في مختلف أنحاء أوروبا، والشرق الأوسط، وأميركا الشمالية.
ويكفي أنّ أكثر من 250 ألف شخص حضر الحفل الموسيقي الذي قدّمه في ميدان "تقسيم"، أما ألبومه السابع "بركة" الذي صدر عام 2016، وتناول موضوع الرحلة الروحانية المستمرة، فقد بيع منه أكثر من 34 مليون ألبوم، ولم تتوقّف شهرته عند هذا الحدّ، بل تعدّى ذلك إلى مساهماته، وتسخير شهرته لخدمة القضايا الإنسانيّة، فساهم في العديد من الجهود الإنسانية مثل: برنامج الأغذية العالمي، للمساعدة في إطعام أشد المحتاجين في العالم. فعيّنته الأمم المتحدة سفيرا عالميا ضد الجوع، وسفيرا لأسبوع الأمم المتحدة العالمي للأديان، فقد توجّهت موسيقى سامي إلى الناس من جميع الديانات الرئيسية، فأصدر "هدية الحب" النشيد الأول الجامع بين الأديان في العالم، ويأمل سامي، من خلال هذا الجهد، أن يساعد الناس من مختلف الثقافات على إدراك أن القيم المشتركة تفوق كثيرا خلافاتهم، وأن هذا الفهم يمكن أن يكون نقطة الانطلاق للرحلة نحو سلام دائم.