تستضيف السلطنة دورته الحالية افتتاح اجتماع اتحاد آسيا للمكفوفين بصحار

صحار - حمد بن عبدالله العيسائي

احتضنت قاعة جامع السلطان قابوس بولاية صحار حفل افتتاح اجتماع الهيئة التنفيذية لاتحاد آسيا للمكفوفين، والذي تستضيفه السلطنة في دورته الحالية بولاية صحار ممثلة بفرع جمعية النور للمكفوفين بمحافظتي شمال وجنوب الباطنة ومحافظة الظاهرة.

رعى الحفل محافظ شمال الباطنة سعادة الشيخ مهنا بن سيف بن سالم اللمكي، بحضور سعادة د. يحيى بن بدر المعولي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية، وعدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة والوفود المشاركة، وجمع كبير من المكفوفين.

وقد ألقى الرئيس الفخري لفرع جمعية النور للمكفوفين بمحافظتي شمال وجنوب الباطنة ومحافظة الظاهرة بصحار سعادة د. محمد بن إبراهيم الزدجالي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية صحار كلمة قال فيها: «ليس بخاف عليكم دور المكفوفين البارز في خدمة المجتمع وإثرائه، والقيام عبر العصور بدور ريادي في مجالات العلم والقضاء والأدب والشعر والفقه والفتوى، وقدرتهم على المساهمة والمشاركة والإبداع في العلوم الاجتماعية والاقتصادية. وفي عصرنا الحاضر فإن رعايتهم شهدت تطورات وتغيرات سريعة على الأصعدة كافة: المحلية والإقليمية والعالمية (ومن ذلك الاتحاد الآسيوي للمكفوفين)، نجَم عن هذا كله تحول واضح في النظرة نحو الإعاقة وشؤونها من الاتجاه الرعوي إلى الاتجاه الحقوقي والتنموي، ليجري بعدها التعامل مع هذه الحالات وتوفير البنية الأساسية المناسبة بما يلبّي احتياجاتهم، ويحقق طموحاتهم».
وأضاف الزدجالي: «إن كل ما بذل أو يبذل من جهود وما يتحقق من إنجازات ومكاسب لصالح ذوي الإعاقة والمكفوفين على وجه الخصوص وتذليل التحديات التي تواجههم في سلطنة عمان واقعاً وتشريعاً يأتي في إطار العناية والرعاية والاهتمام والدعم غير المحدود الذي تحظى به هذه الفئة من لدن المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وألبسه ثوب الصحة والعافية».
وقال سعادة عضو مجلس الشورى: «إننا من مواقعنا ندرك ما يسعى إليه اتحاد آسيا للمكفوفين الموقر من تلبية أوجه الرعاية والعناية الحقوقية في دول الاتحاد. وفي سلطنة عمان فإن جمعية النور للمكفوفين تعنى بهذه الفئة في المجتمع والتي تعد جزءاً لا يتجزأ من نسيج المجتمع العماني وجهودها متواصلة مع جميع القطاعات والجهات المعنية. ومن هنا يأتي دور جمعية النور للمكفوفين فرع محافظتي شمال وجنوب الباطنة ومحافظة الظاهرة بصحار، في تهيئة البنى الأساسية المتنوعة ودعم سبلها سواء من القطاع الحكومي أو من القطاع الخاص الذي لم يألُ جهداً في الإسناد والدعم لأنشطة الجمعية، وإن مبادراته الكريمة جاءت بإيمان منه للمسؤولية الاجتماعية تجاه أبناء هذا الوطن، ويعوَّل عليها لأداء دور أكبر وأبرز في هذا المجال. جانباً إلى جنب مع الدور الحكومي المساند».
كما ألقى نائب رئيس فرع الجمعية محمود بن عامر العلوي كلمة قال فيها: «إن اجتماع اتحاد آسيا للمكفوفين الذي يضم (22) دولة عربية وآسيوية يعقد بصفة دورية بين الدول الأعضاء، وهذه الاجتماعات تكمن أهمـــــــيتها في تسليط الضوء على قضايا ذوي الإعاقة البصرية بمُختلف أشكالها وتقديم حلول مناسبة وتطبيقها على أرض الواقع، كما نود التنويه بأنشطة هذا الاتـــــــحاد، التي أضحت فضاءً رحباً في مجالات تطوير الخدمات المبنية على الحوار البنّاء، والنقاش الرصين.