مسقط -
منح مركز المرأة للمسؤولية المجتمعية التابع للشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية معالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميل السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية «وسام المرأة القيادية المسؤولة اجتماعيا»، ويأتي تقليد معالي الشيخة عائشة السيابية بوسام المرأة القيادية المسؤولة اجتماعيا تثميناً لجهود ومبادرات معاليها للنهوض بالقطاع الحرفي عبر تبني مشاريع هادفة لرفع مستوى الدخل والعائد الاقتصادي للحرف الوطنية المطورة، بالإضافة إلى تجويد ممارسات الأداء المهني للحرفيين من خلال تدشين منشآت حرفية متنوعة وتسهيل آليات الانضمام لبرامج التأهيل والتدريب والإنتاج الحرفي مع ضمان استفادة جميع الشرائح الحرفية من حزم الرعاية والدعم والتمويل الحرفي المتكامل.
وجاء تخصيص وسام للمرأة القيادية المسؤولة اجتماعيا في إطار سعي مركز المرأة للمســـؤولية المجتمعية لتكريس قيم الإجادة والمسؤولية المجتمعية، وتشجيع النساء القياديات مؤسسياً على تبني مبادرات خلاقة ومشاريع بنّاءة من شأنها أن تساهم في إعلاء مبادئ العمل والأداء المهني.
ويحمل التكريم الإقليمي لمعالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميل السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية بوسام المرأة القيادية المسؤولة اجتماعيا دلالات مرتبطة بإنجازات السلطنة في ما يختص بتمكين المرأة ومساهماتها التنموية المتعددة، حيث تتولى معالي الشيــخة عائشــة الســيابيـة رئاسة المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية خلال دورته الحالية، وتقلدت معاليها وسام الاستحقاق الرئاسي من الدرجة الممتازة في المسؤولية الاجتماعية من الرئاسة السودانية، كما مُنحت معاليها الصفة الفخرية للقب سفير دولي للمسؤولية الاجتماعية من الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية بالبحرين، وحصدت معالي الشيخة عائشة السيابية جائزة مجلس الحرف العالمي في مجال «الأداء القيادي المتميّز»، كما توجت معاليها بجائزة التميز في حقل «الهيئات الحكومية» من قبل مؤسسة المرأة العربية بالمغرب.
ويُمنح وسام المرأة القيادية المسؤولة اجتماعيا من قبل مركز المرأة للمسؤولية المجتمعية للشخصيات النسائية القيادية المؤثرة مجتمعياً، والتي تبذل جهوداً عالية لتحسين مستويات الأداء المهني والعمل التطوعي، وللنساء ممن يحملن رسالة إنسانية مرسخة لقيم التماسك والسلام المجتمعي، وممن وفرن عوامل الاستقرار ومسببات والتنمية المستدامة، في سبيل بناء مجتمع مطمئن، مع مساهمة الشخصيات المكرمة في تأهيل المجتمعات وتنميتها لتكون تلك النماذج قدوة لتكريس مبادئي العطاء.
وقد عبّرت معالي الشيخة رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية عن سعادتها بهذا التكريم وقالت: لقد أكدت القيادة الحكيمة للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة- حفظه الله ورعاه- على أهمية دور المرأة ومساهمتها في بناء المجتمع باعتبارها عنصراً مهماً ومتمتعاً بجميع الحقوق والمكتسبات أسوة بأخيها الرجل، ولعل أداء المرأة العمانية لدورها الحيوي في مختلف ميادين العمل تضمن العديد من المكاسب التي طالت تعزيز قدراتها في شأن دعم جهود الدولة التنموية ومشاريعها الطموحة التي تستهدف رفاهية الإنسان العُماني وضمان حاضره ومستقبله، وأثبتت المرأة العُمانية منذ بدء مسيرة النهضة المباركة مدى فاعلية الإسهام الذي تقوم به في الرقي بالمجتمع والمشاركة في التنمية، حيث استطاعت وبجدارة أن تشارك بكل طاقاتها في مسيرة التنمية التي تشهدها البلاد من أجل استمرار تقدمها وازدهارها.
وأشارت معالي الشيخة إلى أن العناية والاهتمام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- بالمرأة وما تقوم به من تنمية مجتمعية أطل منذ الومضة الأولى لنور النهضة المباركة، بهدف تعزيز أسهام المرأة العُمانية في شتى مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والفكرية، وتتجلى المرأة العمانية في رؤية حضرة صاحب الجلالة- حفظه الله ورعاه- على أنها ذات دور أساسي كونها محور مفصلي من محاور التنمية المستدامة.
وحول تقليد معالي الشيخة عائشة السيابية بوسام المرأة القيادية المسؤولة اجتماعيا أوضحت معاليها أن هذا التكريم إنما هو ترجمة للتقدير الدولي والإقليمي لمكانة السلطنة وجهودها المؤسسية نحو ضمان المشاركة الكاملة للمرأة العُمانية بمختلف مجالات العمل والأداء المهني، وتُعبر الإشادة من مركز المرأة للمسؤولية المجتمعية التابع للشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية عن المكانة الرائدة للنساء في السلطنة مقارنة مع نظيراتها في الدول العربية، حيث تمكنت المرأة العُمانية أن تكتسب ثقة مجتمعية باعتبارها نصف المجتمع والمهيأة لتنشئة الأجيال، وبالتالي حققت مؤشرات متقدمة في تبوء مواقع مؤثرة لرسم الاستراتيجيات المتنوعة والرؤى المستقبلية المستدامة.
وأكدت معالي الشيخة رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية أن المرأة العُمانية مثلت السلطنة بصورة مشرفة في جميع المناسبات وكُرمت في محافل عديدة على المستوى الإقليمي والدولي من قبل الهيئات والمنظمات المختلفة، وتوجهت معاليها بالشُكر والتقدير لمركز المرأة للمسؤولية المجتمعية التابع للشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية على مبادراته المعززة للنساء المجيدات بمختلف المجالات، باعتبار أن مثل هذه المراكز والمنظمات المتخصصة تجوّد من العمل النســوي وتســهم في تســليط الضوء على إسهامات المرأة وأدوارها في بناء المجتمعات.
وشهد الحفل الذي عُقد على هامش فعاليات مؤتمر المرأة الثالث للمسؤولية المجتمعية بتنظيم من الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية بدولة قطر على تكريم معالي د. أمل البكري البيلي وزيرة التنمية الاجتماعية بالسودان، ومعالي فاطمة الزهراء الزرواطي وزيرة البيئة والطاقات المتجددة بالجزائر.