محمد بن سيف الرحبي
www.facebook.com
msrahbyalrahby@gmail.com
نريد حرية.. أو لا نريد.. تلك هي المعضلة!
في معرض مسقط الدولي للكتاب هناك من يبحث عن «الخطوط الحمراء» ليتصيّد في مائها «العكر»، لكن يبدو أن المياه الهادئة منسابة حتى ساعة كتابة هذا المقال..
ربما خلت الكتب المعروضة هذا العام من الإشارات.. السياسية، والدينية.. والجنسية!!
مع أن الناشرين يحتاجون مثل هذه «المحفزات» للشراء لتعويض خساراتهم من: تراجع أسعار النفط، وتراجع القدرة الشرائية وتراجع الحالة القرائية.. وارتفاع إيجار الأجنحة.
هل ستعـــرف علاقتنـــا مع أجهزة الهواتف النقالة فتورا؟ العلاقة عبر شاشتها مع مواقع التواصل الاجتماعي.. وقد أصيبت أعناقنا بعقدة الانحناء حيث الرؤوس منكّسة لمتابعة ما يجري من تفاعلات مع عالم واقعي يطل افتراضيا أمام أعيننا.
مرّت فترة من الركود على «الإشاعات».. فهل نسي الواتساب مهمّته، أم أنه فعلا في سبيلنا لعبور مرحلة «النزقة» بهذه المنتجات «التواصلية» وسنصاب بالملل قريبا، ونعود إلى النظر في وجوه بعضنا البعض، كما كنا نفعل أيام زمان!
أتوقع أن خبرا عن إلقاء القبض على مطلق «إشاعة» ساهم في وضع خط أحمر أمام آخرين تحولوا إلى «مؤلفين» يستطيعون كتابة حتى «مراسيم سلطانية» بجرأة محسوبة على الواقع الافتراضي.. لكن يبدو أن يد القانون قادرة على النفاذ نحو الأصابع التي كتبت لتقول لها «كفى» فيتعلم الآخرون.. الدرس.
لـــذلك تراجعـــت الإشاعـــات «الساخنـــة» كثيرا.
أحد المديرين شبّه المسؤول الأول في مكان عمله بالفيل.. جثة ضخمة وعقل صغير.. وأذنان كبيرتان تعملان بدأب لسماع بطانته عمّا تنقله إليه..
لم يعد الكلام عن «المسؤولين» خطا أحمر كالسابق، لأنه أصبح الحلقة الأضعف حيث يمكن للموظف رفع قضية عليه، وينال التعاطف لتنقلب المعادلة بين الجاني والمجني عليه «القاذف والمقذوف»..
الفوضـــى أمام إشارات مرور الجامع الأكبر من قبـــل «سارقي الفرص» مستمرة، وستبقى ما دام أن «شرطي المرور» لا يزال في إجازة.. وأن «المسؤولين» لم يقرأوا إلا الجزء الأكبر الـــذي يمتـــدح جهـــود الشرطة في تبسيط الإجراءات.. ولم يكملوا الفقرة الأخيرة منه!!
جمعية الصحفيين تدعو للمشاركة في انتخاباتها المقبلة..
هذه «المسرحية» تحتاج إلى مقال «لا يشاركها فيه أحد».