الكويت - سعيد الهنداسي
تصوير - إسماعيل الفارسي
الشباب هم عماد الدول في حاضرها ومستقبلها، وشباب الكويت أثبتوا أنهم حقاً «قول وفعل»، ومن حق دولة الكويت الشقيقة أن تفتخر وتعتز بشبابها؛ لأن ما شاهدناه من جهود جبارة في بطولة كأس الخليج لهو مفخرة وإعجاز في الوقت نفسه. ولك أن تتخيل تنظيم بطولة بحجم كأس الخليج من حفل الافتتاح مروراً بتنظيم دخول أكثر من 3300 إعلامي لتغطية بطولة كأس الخليج بشباب متطوعين في كل مكان يستقبلونك بالابتسامة والترحيب مع باقات الورود المعطرة، ولم تغب القهوة العربية والتمر من كل موقع في مواقع البطولة، دلالة على تمسك أبناء الخليج بعاداتهم وتقاليدهم الأصيلة. حول هذا، التقينا ببعض المتطوعين في البطولة لنقدم لهم كلمة شكر على جهودهم الكبيرة التي يبذلونها من أجل تقديم أفضل الخدمات لضيوف الكويت من الوفود الخليجية المشاركة.
البدر: وجودنا لخدمة الإعلاميين
سعد البدر، منظم في المركز الإعلامي تحدث عن عمله في المركز الإعلامي قائلاً: «وجودنا في هذا المكان لخدمة الإعلاميين الموجودين معنا في فندق الشيراتون - مقر الإعلاميين، وقمنا بعمل كل ما من شأنه إراحتهم، وتقديم خدمات تساعدهم على القيام بأعمالهم خلال فترة وجودهم، وتوفير مجموعة كبيرة من الصحف المحلية والخليجية بل والعربية التي قامت بتغطية خليجي 23، كما نظّمنا العديد من الفعاليات الإعلامية، مثل: مؤتمر الاتحاد الخليجي للصحافة الرياضية والجوائز التي تقدم من خلاله، ولقاءات المسؤولين الكبار الذين زاروا المركز الإعلامي، والقنوات التلفزيونية الفضائية والإذاعات المختلفة والصحفيين الذين يمثلون مختلف الصحف الخليجية، وتوزيع النشرات الخاصة بمواعيد تدريب المنتخبات وأماكن إقامتها، والمباريات وتوقيتها، وطرق الوصول إلى الملاعب بالتنسيق مع باقي اللجان العاملة في البطولة، وتقديم المعلومات الخاصة بالبطولة، مثل: العقوبات التي يُعلن عنها من اللجان العاملة بالبطولة، والأحداث التي تواكب البطولة، وكنا نعمل على مدار الساعة في الأسبوع الذي سبق البطولة».
وينهي البدر حديثه بشكر الجميع على تعاونهم، قائلاً: «ذلك يدل على حسن خلقهم ورقي تعاملهم، وأتمنى للجميع التوفيق في مهام عملهم».
الخباز: قرّبنا الإعلاميين من الحدث
حسن الخباز، عضو في المركز الإعلامي للجنة المنظمة لخليجي 23 تحدث عن عمله في المركز الإعلامي، وفقال: «عملنا من خلال وجودنا في المركز الإعلامي على توفير كل احتياجات الجانب الإعلامي للإخوة الإعلاميين في البطولة، وتجهيز المركز بأجهزة الحاسب الآلي والأوراق والنشرات والصحف اليومية التي تغطي البطولة، والإعلانات الخاصة بالبطولة؛ لجعل الإعلاميين قريبين من المشهد، وتقديم كل ما من شأنه خدمة عملهم الإعلامي وتغطيتهم الصحفية والإذاعية والتلفزيونية، كما نقوم بطباعة الأوراق والتنسيق مع الإخوة في قسم العلاقات في عملية انتقالهم من وإلى الملاعب والمراكز الإعلامية فيها، وتقديم أرشيف كبير عن تاريخ البطولة، وتوفير الصور التي تتحدث عن تلك الفترة الزمنية الفائتة، وإعطائهم البرامج الخاصة بتدريبات المنتخبات والمؤتمرات الصحفية التي تسبق كل جولة ومباراة في البطولة، وإذا ما حدثت هناك بعض الأمور العاجلة في بعض المؤتمرات نقوم بأسرع وقت بتنفيذه وتقديمه في أجمل صورة، وتوفير الاحتياجات الشخصية للإعلاميين».
وعن تجربته في العمل التطوعي، أضاف الخباز: «هي بلا أدنى شك تجربة ثرية خاصة في بطولة كبيرة بحجم بطولة كأس الخليج عرس الخليجيين الكبير، وكان تعاون الجميع معي على أعلى مستوى. وأمانة، الوفد العماني كان مميزاً خاصة الإعلاميون الذين تعاونت معهم كانوا قمة في الرقي والذوق، وأقولها عن قناعة، وصحيفة «الشبيبة» كانت مميزة في حضورها من خلال تغطيتها المميزة، وقدَّروا الفترة البسيطة للتحضير للبطولة، وهذا الأمر ساعدنا كثيراً في إنجاز المهام بكل ما أوتينا من قوة، ونتمنى أن نكون قدمنا لهم ما يرضيهم عنا ويسعدهم».
العويد: سهّلنا عمل الوفود
بالمركز الإعلامي
عبداللطيف العويد، من العلاقات العامة، هو بالفعل شعلة من النشاط والهمة، يستقبلك بابتسامته المعهودة منذ أن تدخل من باب الفندق، إذ يبدأ يومه مع الضيوف. حدثنا عن طبيعة عمله في البطولة من خلال قسم العلاقات العامة، قائلاً: «البداية الحقيقية لعملنا كانت قبل الطلاق البطولة بعشرة أيام تحديداً، وكان عملنا بنظام ودقة وتسارع وباهتمام من قِبل الجميع، وبفضل من الله والجهات المسؤولة». وعن طبيعة عمله في قسم العلاقات العامة أضاف: «طبيعة عملنا عبارة عن تسهيل مهام الوفود الموجودة في فندق الشيراتون من خدمات السيارات والنقل والمواصلات والسكن والإقامة والتغذية وغيرها من الخدمات، ونقلهم إلى الأماكن التي يريدون الوصول إليها في الملاعب والأسواق وأماكن التصوير وغيرها من الخدمات»، وعن تفاعل الوفود معهم في لجنة العلاقات العامة وتعاونهم معهم، أشاد العويد بالتعاون الكبير من الجميع، وقال: «بلا أدنى شك، ما وجدناه من تعاون كبير من الوفود الخليجية سهل الكثير من عملنا، وأضاف لنا جواً من الأريحية أسعدنا كثيراً، وهذا الأمر ليس بغريب على الإخوة الخليجيين، وأحب هنا أن أُشيد بالوفد العماني الذي كان مميزاً من خلال الرقي في التعامل والابتسامة التي لا تفارقه، وتقديره للدور والجهد الذي نبذله، فلهم كل الشكر والتقدير»، وعن تجربته الأولى في مثل هذه اللجنة والاستفادة منها أكد عبد اللطيف سعادته بها قائلاً: «هي تجربة رائعة وغالية على قلبي أمانة، وتعلمت منها الكثير كروح التعاون والعـــمل بروح الفريق الواحد، وتبقى للعمل التطوعي روعته في السعادة التي تراها في عيون الأشقاء والأصدقاء الذين تعمل على إسعادهم وتقديم الخدمات التي ترضيهم».
العميري: أصدرنا أكثر من 3300
بطاقة للإعلامين
من جانبه، تحدث رئيس لجنة إصدار الهُويات والبطاقات حامد العميري عن عملهم في اللجنة، قائلاً: «لجنتنا منبثقة من اللجنة الإعلامية العليا للبطولة، وكُلِّفت برئاسة لجنة البطاقات، وبدأنا الاستعداد لتنفيذ مهامنا قبل انطلاق البطولة بعشرة أيام، وكانت الأمور سريعة جداً، ولله الحمد نجحنا بتعاون الجميع وتظافر الجهود، وأمانة الكل بذل جهوداً لإنجاح البطولة، وبالفعل قمنا بإصدار أكثر من 3300 بطاقة للإعلاميين، وسهّلنا المهام لجميع الوفود المشاركة في بطولة خليجي 23، ولله الحمد استطعنا أن نقدم إنجازاً كبيراً وبصورة كبيرة وسريعة جداً، وكان الإنجاز لدرجة أن الإخوة الخليجيين خرجوا بصورة إيجابية، وأشادوا بلجنة إصدار الهُويات، وأكدوا أن عمل اللجنة كان جباراً وسهّل عليهم المهمة خلال مدة لا تزيد على 10 دقائق بالكثير، وجرى توزيع أماكنهم حسب الأدوار التي يقومون بها ومهامهم الذين جاؤوا لأجلها من مصورين وصحفيين ومعدين ومذيعين كل حسب اختصاصه».
وأضاف العميري: «كان العمل في البطولة لفترتين صباحية ومسائية حتى الساعة الواحدة فجراً، وكان عملاً متواصلاً وشاقاً جداً، وكانت هناك أفواج كبيرة من الإخوان الخليجيين دفعة واحدة، ولله الحمد أُنجزت المهمة ونجحنا بصورة سريعة، وتواصل العمل حتى الآن، وصولت مجموعة من الإعلاميين الذين وصلت فرقهم إلى الدور نصف النهائي فأصدنا هوياتهم خلال هذه الأيام، ونتمنى أن نكون قدمنا ما يرضيهم عنا ونتمنى التوفيق للجميع».
العلي: مساعدة المصورين
عبدالرحمن العلي، مصور في البطولة ومن الشباب الفاعلين فيها، يقدم جهداً كبيراً في تعاونه مع مجموعة من المصورين الذين يحتاجون إلى مجموعة من الصور في مواقع البطولة المختلفة، تحدث عن عمله التطوعي في البطولة قائلاً: «قمنا بتشكيل لجنة من المصورين تتكون من 15 مصوراً لتغطية الحدث الأبرز في الكويت، وهو بطولة خليجي 23، وهذا العدد من المصورين خليط من الخبرة والشباب الواعدين الموهوبين الجدد لأخذ الخبرة والاستفادة من وجودهم، وجرى تشكيل الفريق قبل انطلاق البطولة بخمسة أيام، وجرى تصوير كل شاردة وواردة في خليجي 23، بالإضافة إلى التنظيم ومساعدة باقي اللجان، وعملنا متواصل من أجل وصول الصور إلى الصحف الخليجية والدولية، وتنفيذ موقع خاص لصور البطولة، واستعمال أفضل التقنيات لوصول الصور بأسرع وقت ممكن، وعملنا خطة لتسريع وصول الصور من خلال وجود أكثر من 4 مصورين في مواقع مختلفة من الملعب بزوايا مختلفة في كل مباراة، وتُرفع الصور قبل نهاية الشوط الأول وقبل نهاية الشوط الثاني وبعد المباراة، راصدة ملامح الفرحة للفريق الفائز والحسرة والحزن على الفريق الخاسر».
جاسم يعقوب: المنتخب
العماني ينتظره مستقبل واعد
أشاد نجم الكرة الكويتية وأسطورتها الخالدة على مدار التاريخ جاسم يعقوب بالمستوى الكبير الذي قدمه منتخبنا الوطني في خليجي 23 بالكويت الشقيقة، وقال النجم جاسم يعقوب: «رأيي الشخصي في مستوى المنتخبات المشاركة بصورة عامة أنها لم تكن بالمستوى المطلوب، فالمنتخب الكويتي المشارك في البطولة بعد توقف قسري استمر لقرابة سنتين دون استعداد للبطولة، كنا بأمانة نتوقع خروجه من المنافسة مبكراً، وحدث ذلك على أرض الواقع. أما المنتخب السعودي المشارك بالصف الثاني ويضم عناصر شابة فهو لم يدخل في قائمة الترشيحات نظراً لقلة الخبرة لدى اللاعبين الذين يمتلكون الموهبة ويحتاجون إلى فترة لاكتساب الخبرة، والوضع مشابه للكويتي».
وعن منتخبنا الوطني العماني قال جاسم يعقوب: «المنتخب العماني من المنتخبات المميزة خليجياً رغم أنه يضـــم عناصر شابة واعـــدة إلا أنه قـــدم كــرة ممتعــة ومستويات فنية ارتفعت بمستوى التطلعات، فحاز رضا واستحسان المتابعين للبطولة بصورة عامة».