مبادرة أهالي السيب للتبرع بالدم تلقى إقبالا واسعا

بلادنا الأربعاء ٠٣/يناير/٢٠١٨ ٠٢:٣٩ ص
مبادرة أهالي السيب للتبرع بالدم تلقى إقبالا واسعا

مسقط -
نفذت ولاية السيب منذ بداية شهر ديسمبر وحتى الآن 4 حملات تطوعية للتبرع بالدم لصالح بنك الدم المركزي، وذلك بمبادرة شبابية مجتمعية إنسانية من أهالي ولاية السيب تحت شعار «وليستمر العطاء».

وعمل شباب متطوعون في هذه المبادرة منذ أسابيع فائتة لضمان إنجاحها وفعاليتها بالتشارك مع عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات النشيطة محليا من أجل جمع أكبر عدد من وحدات الدم لصالح بنك الدم المركزي.
وتأتي هذه الحملة تعبيرا عن مشاعر التضامن والتعاطف مع المرضى وتقديم وحدات الدم التي يحتاجونها في رحلة علاجهـــم وإعطاء قــدوة لجمـيع الشباب من أجل الإقبال على المشاركة في مثل هذه المبادرات.
حيث شهدت المحطة الرابعة إقبالا من الشباب المتطوعين في كلية الشرق الأوسط بواحة المعرفة في ساعات مبكرة، حيث حضرت إلى مقر الكلية مجموعة كبيرة جداً من طلبة الكلية وأيضا من خارجها وفاءً لعهودهم مع مطلقي هذه المبادرة الحميدة.
جدير بالذكر أن هذه المبادرة الإنسانية والتي انطلقت منذ بداية شهر ديسمبر الفائت وبالتعاون مع وزارة الشؤون الرياضية ومكتب والي السيب ووزارة الصحة متمثلة في بنك الدم المركزي أتت في إطار تعزيز ثقافة التبرع بالدم وغرس القيم الإنسانية في الأجيال الناشئة ومساعدة المؤسسات الصحية لتوفير مخزون جيد من الدم، وقد يأتي هذا تأكيدا على الفوائد العظيمة التي يحصل عليها الفرد بشكل خاص وعلى المجتمع بشكل عام من خلال تبرعه بالدم ووعيه التام بأهمية هذا العمل الأخلاقي الجليل.
وسوف تستمر هذه المبادرة على مدار الأعوام المقبلة هادفة إلى خدمة المجتمع وإحداث فارق إيجابي في المجتمع المحلي، فضلا عن تعزيز روح المبادرة والمشاركة في المبادرات الخيرية التي تخدم المجتمع، الأمر الذي تجسد في العديد من المبادرات المجتمعية التي شارك فيها الأهالي على وجه العموم وأهالي ولاية السيب المبادرين لهذه الحملة بشكل خاص.
سعادة هلال بن حمد الصارمي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية السيب قال بهذا الصدد: تأتي مبادرة التبرع بالدم في إطار الحرص على تنمية حس المسؤولية الاجتماعية، وترسيخ قيم العطاء وفعل الخير كأسلوب حياة وثقافة مجتمعية، وتعزيز مفهوم الشراكة المجتمعية بين المؤسسات والأفراد، والتي تتمثل في التشجيع على الممارسات الإيجابية التي تعود بالنفع على الفرد والمجتمع.
كما تحدثت مها بنت مسعود المسكرية أنه «من واجب المؤسسات والجهات الحكومية على اختلاف عملها توجيه موظفيها وروادها إلى أهمية العمل الإنساني والتطوعي، والعمل على إرساء قواعد البذل دون مقابل، وتشجيع ثقافة التبرع بالـــدم، التي من شــأنها تقوية أواصر العلاقات الاجتماعية والإنسانية ومساعدة الآخرين».
كما أشاد عميد كلية الشرق الأوسط بدور بنك الدم المركزي وتعاونه في هذه المبادرة، وسعيه الدائم للتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة بهدف تنظيم حملات التبرع بالدم والإشراف عليها من قبل طواقم طبية مختصة، بهدف دعم منظومة نقل الدم في الدولة، وتوفير وحدات الدم للمرضى والمحتاجين إليه.