مختصون: ريادة الأعمال عنصر استراتيجي في تنـشيط الاقتصـاد وتوظـيـف المواطـنين

مؤشر الثلاثاء ٠١/مارس/٢٠١٦ ٠٠:٠٠ ص
مختصون: ريادة الأعمال عنصر استراتيجي في تنـشيط الاقتصـاد وتوظـيـف المواطـنين

مسقط - حمدي عيسى عبد الله

أكد مختصون أن التركيز على تشجيع ريادة الأعمال وتحفيز الشباب على دخول هذا القطاع الحيوي وكذلك توفير التكوين والتأهيل والمتابعة للعاملين فيه سيمكن من تحقيق نتائج مبهرة لأن لهذا القطاع دور استراتيجي في تنشيط الاقتصاد و تفعيل مختلف القطاعات وكذلك توفير مناصب عمل لشبابنا العماني و تحديات المرحلة الراهنة التي نهدف فيها الى تنويع مصادر الدخل تضع التركيز على هذا القطاع ضمن الأولويات القصوى.

جاء ذلك في تصريحات خاصة لـ»الشبيبة» اكدوا فيها أيضا أن تشجيع قطاع ريادة الأعمال وتوفير الظروف المثالية للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة يجد اهتماما خاصا في السلطنة لأن هناك وعيا كاملا بأهمية هذا القطاع وإدراك لدوره الاستراتيجي والعمل يتم بخطوات مدروسة لتحقيق الأهداف المسطرة في هذا المجال.

ضمن الأولويات القصوى

رئيس فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة ظفار الشيخ عبدالله بن سالم محاد الرواس أكد أن التركيز على تشجيع ريادة الأعمال وتحفيز الشباب على دخول هذا القطاع الحيوي وكذلك توفير التكوين والتأهيل والمتابعة للعاملين فيه سيمكن من تحقيق نتائج مبهرة لأن لهذا القطاع دور استراتيجي في تنشيط الاقتصاد و تفعيل مختلف القطاعات وكذلك توفير مناصب عمل لشبابنا العماني وتحديات المرحلة الراهنة التي نهدف فيها إلى تنويع مصادر الدخل تضع التركيز على هذا القطاع ضمن الأولويات القصوى لأنه لبنة أساسية في تحقيق أهدافنا المستقبلية إن وجد العناية اللازمة و هيأنا له الظروف المثالية خاصة أن الشباب العماني يقبل على ريادة الأعمال بأعداد كبيرة و بطموح واسع يؤكد الرغبة في بناء مستقبله والمساهمة في التنمية الوطنية.

تدريب الشباب وتأهيلهم

الرواس يوضح أيضا أن تدريب الشباب وتأهيلهم لدخول عالم ريادة الأعمال رهان المرحلة المقبلة واللبنة الأساسية لتمكين الشباب العماني الراغب في إنشاء مشاريع خاصة واقتحام عالم ريادة الأعمال من انطلاقة مثالية وبداية وفق أسس علمية وقواعد أساسية تسمح له بتحقيق أهدافه وبناء مشروع ناجح وفق خطوات مدروسة وبما أن الشباب العماني يقبل بأعداد كبيرة على قطاع ريادة الإعمال ويرغب في إنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة فإنه من المهم جدا أن نحفزه ونسانده وصقل هذه الرغبة والطموح ببرامج تدريبية تعتمد على النوعية ويتم تحضيرها وفق المقاييس العالمية فليس المهم أن نركز على عدد الدورات بل على نوعيتها وأن تكون ثرية واحترافية حتى يتعرف هذا الشباب على عالم ريادة الأعمال بدقة وعمق ويكتشفون أسرار النجاح والطرق العلمية والأساسية لبناء مشاريع تحمل كل مقومات النجاح.

يبين الفهم الصحيح لهذا القطاع

نائب والي ولاية شليم الشيخ سعيد بن مهدي الشعشعي اكد من جانبه أن الاهتمام بريادة الأعمال و تنظيم ملتقيات تدريبية و تكوينية للشباب العماني حتى يتمكن من دخول هذا القطاع بطريقة صحيحة وعلمية و ينشئ مشاريع سيكون لها شأن في المستقبل يجسد رؤية عميقة و يبين الفهم الصحيح لهذا القطاع وإدراك دوره لأنه سيمكن من تنشيط مختلف القطاعات ويفتح آفاقا واعدة لتوظيف شبابنا وهذا ما سيساهم وبشكل كبير في تحقيق تنويع مصادر الدخل الذي تسعى السلطنة إليه.
الشعشعي أشاد بالدور البارز لفرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة ظفار وما تبذله من مجهودات لخدمة أبناء المحافظة ولا سيما ولاية شليم والتركيز على المشاريع التي تخدم فئة الشباب باعتبارهم أساس نهضة الوطن وبناء الاقتصاد القومي وضرورة الاستمرار في توعية الشباب لأهمية التخطيط للمستقبل مؤكدا أن فكرة تنظيم ملتقى لريادة الأعمال في مختلف ولايات المحافظة سيكون لها نتيجة رائعة لأن شباب المحافظة طموح وهذا الملتقيات ستوجهه و تمكنه في الانطلاق في مشاريعه الخاصة التي ستخدم المحافظة بشكل خاص واقتصاد السلطنة بشكل عام كما تحدث عن المجهودات المبذولة في الولاية خلال الفترة الفائتة والمشروعات التي بدأت والتي أنجزت والمشروعات التي تحت الإنشاء وفرص العمل الموجودة في ولاية شليم خلال الفترة المقبلة وما تتمتع به شليم من بنى أساسية وموقع متميز كما أكد أن العمل متواصل بالتنسيق والتعاون مع مختلف الجهات لتحقيق المزيد من الإنجازات وحث الشباب على التحلي بروح الطموح والمثابرة لتجسيد طموحاتهم على أرض الواقع والمساهمة في النهضة الشاملة التي تشهدها السلطنة.

يجد اهتماما كبيرا من كل الجهات

مدير عام القوى العاملة في محافظة ظفار خالد بن حمد الرواحي ركز بدوره على أهمية ودور ريادة الأعمال في منظومة الاقتصاد الوطني مؤكدا أن هذا القطاع الذي يجد اهتماما كبيرا من كل الجهات يساهم بشكل واسع في تحفيز الحركة الاقتصادية في السلطنة بشكل عام كما سيكون مساهما رئيسيا في منظومة التوظيف بالسلطنة مبينا أن المديرية العامة للقوى العاملة في محافظة ظفار تقوم بدور كبير في تنظيم سوق العمل ومساعدة الشباب في بناء المشاريع الصغيرة والمتوسطة بكل الطرق الممكنة مؤكدا أن الخدمات الإلكترونية التي تقدمها الوزارة للأفراد جاءت لتسهيل الإجراءات عليهم الوصول للمعلومة التي يحتاجون إليها بطريقة مبسطة وميسرة.
كما أشاد بالملتقى الثاني لإعداد الشباب لريادة الأعمال الذي احتضنته ولاية شليم وجزر الحلانيات والذي نظمه فرع غرفة تجارة و صناعة عمان بمحافظة ظفار مؤكدا أنها مبادرة متميزة تترجم الجهد الكبير الذي يبذله فرع الغرفة من اجل تحفيز شباب المحافظة و تكوينهم و تأهيلهم.

وعي كامل بأهمية هذا القطاع

مدير صندوق الرفد في محافظة ظفار محمد بن أحمد السنح المشيخي أوضح من جانبه أن تشجيع قطاع ريادة الأعمال و توفير الظروف المثالية للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة يجد اهتماما خاصا في السلطنة لأن هناك وعيا كاملا بأهمية هذا القطاع وإدراك لدوره الاستراتيجي و العمل يتم بخطوات مدروسة لتحقيق الأهداف المسطرة في هذا المجال مبينا أن صندوق الرفد جاء تتويجاً لندوة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المنعقدة بسيح الشامخات بهدف تمكين الشباب العماني من تأسيس المشاريع الخاصة. وذلك وفق إجراءات وشروط بسيطة ومرنة تمت دراستها بكل دقة وعناية وفقا للمعايير الدولية للتمويل والتسديد تصل الى 15 سنة مع فترة السماح سنة تم أيضا التمديد في فترة السماح إلى 15 شهرا بالنسبة للقروض المرتفعة مع الحد من أقساط سداد القروض خلال السنوات الثلاث الأولى والقروض خلال 48 ساعة وتم الاتفاق مع بنك التنمية العماني الذي يتولى إدارة محفظة الصندوق على صرف القروض للمستفيدين في حدود 48 ساعة بعد الموافقة الأولية وبحد أقصى 72 ساعة وأشار الى ان الصندوق لا يشترط الضمانات العينية التي تشترطها البنوك التجارية عادة ويتم الاكتفاء بتقييم جدية صاحب المشروع ودراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع عبر المقابلات الشخصية والتي يمكن خلالها توجيه أصحاب المشروعات إلى برنامج ضمان القروض أو اللجوء إلى بعض الإجراءات الأخرى.

يجد كل الدعم من مختلف الجهات

مدير عام التجارة والصناعة في محافظة ظفار أكرم بن حسن عبدالله المرزع أوضح من جانبه أن قطاع ريادة الأعمال في السلطنة يجد كل الدعم من مختلف الجهات المعنية و تعلق عليه آمال عريضة لتجسيد الخطط الاقتصادية المستقبلية للسلطنة على ارض الواقع و يشهد هذا القطاع إقبالا كبيرا من الشباب العماني في ظل التحفيز المطلق من مختلف الجهات مبينا أن انتقال وزارة التجارة والصناعة إلى الخدمات الإلكترونية كان بهدف تقليل الجهد والوقت والتكاليف وتحسين جودة الخدمة وخاصة لأبناء المناطق البعيدة عن مركز محافظة ظفار مؤكدا أن المديرية العامة للتجارة والصناعة بظفار تقدم خدمات عديدة لكافة المواطنين من أجل تنمية مؤسساتهم وتحرص على أداء دورها على أكمل وجه.

الاختيار الأول للعديد من الشباب

مدير الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة ظفار محمد أحمد فرج الغساني أكد أن ريادة الأعمال أضحت الاختيار الأول للعديد من الشباب العماني لأنها حققت نتائج مبهرة و الكل يدرك أهميتها ودورها في الحركة الاقتصادية في السلطنة ومختلف الجهات ذات العلاقة بهذا القطاع تعمل جاهدة لتحفيز الشباب لدخول هذا المجال مقدمة لهم الدعم المطلق والهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تقوم بدور كبير في هذا المجال وتعمل وفق منهجية مدروسة لدعم أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة وذلك بمنظومة متكاملة تضم عدة فقرات منها البرامج التدريبية التوعوية وورش العمل التي تقدمها الهيئة لأصحاب المشروعات بهدف تأهيلهم ثقافيا وعلميا بطرق علمية حديثة.

المحرك الرئيسي للاقتصاد

مدير الهيئة العامة للصناعات الحرفية بمحافظة ظفار عبدالله بن هلال الداودي أشاد بدوره بقطاع ريادة الأعمال مؤكدا أن مختلف دول العالم تضعه في صدارة أولوياتها لأنه يعتبر المحرك الرئيسي للاقتصاد و ينشط مختلف القطاعات كما انه مساهم رئيسي وفي منظومة التوظيف مؤكدا أن الصناعات الحرفية احد القطاعات التي تجذب رواد الأعمال وهي تعتبر عصب الحياة وشريانها الاقتصادي، لذا كان من الأهمية بمكان أن تحظى هذه الحرف بكل الدعم و المساندة حيث الصناعات الحرفية في الوقت الحاضر اهتماما كبيرا ومتزايدا من قبل الحكومة الرشيدة وبمباركة مباشرة من لدن مولانا جلالة السلطان -حفظه الله ويرعاه- الذي أراد بحنكته المعهودة أن تستعيد هذه الموروثات العريقة دورها ومكانتها الاجتماعية والاقتصادية وان تبنى لنفسها مكانة مناسبة بين سائر الحرف على المستويين الإقليمي والدولي وان تلعب دورا ورافدا في نمو الاقتصاد الوطني. وتميز ولاية شليم وجزر الحلانيات بطبيعة خاصة تجعلها تنشط في مجال الصناعات الحرفية و الهيئة على أتم الاستعداد لتقديم الدعم الفني لأي مشروع في الولاية.

فكرة تستحق كل التنويه

الدكتور سالم علي عاطف اليافعي أكد أن مختلف الخطط الاقتصادية في مختلف الدول تمنح ريادة الأعمال اهتماما خاصا وتراهن عليه لتحقيق الانتعاش مبينا أن تنظيم الملتقى الثاني لإعداد الشباب لريادة الأعمال بولاية شليم وجزر الحلانيات فكرة تستحق كل التنويه وتترجم الجهد الكبير لفرع الغرفة في المحافظة لتنشيط هذا القطاع مشيدا بجودة تنظيم الملتقى والحضور الكثيف من الجمهور المتابعين و الاستفسارات الدقيقة التي تم طرحها والتي تدل على نضج الشباب وتقديرهم للحدث وتفاعلهم معه وحسن استثمارهم لمثل هذه الملتقيات.

منظومة متكاملة

مدير عام معهد الفكر لخدمات التدريب يسري الهمشري أكد من جانبه أن ريادة الأعمال تعتبر الاختيار الأول للكثير من الشباب لأنهم يدركون دورها وما تفتح لهم من آفاقا واعدة لتحقيق طموحاتهم وتجسيد مشاريعهم على ارض الواقع كما تتمتع السلطنة بمنظومة متكاملة من الحوافز والتشريعات التي توفر لهذا القطاع ظروفا مثالية للنجاح وجاء ملتقى إعداد الشباب لريادة الأعمال الذي ينظمه فرع غرفة التجارة بمحافظة ظفار ليرسم لشباب المحافظة خارطة الطريق نحو عالم ريادة الأعمال و قد ركز الملتقى على تعريف الشباب بمختلف الخطوات الأساسية لبداية المشروع الصغير ومهام رجل الأعمال الناجح والصفات الإيجابية المطلوب توافرها في رجل الأعمال الناجح وكيفية تخطيط وتنفيذ و متابعة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وكيفية تقييم المشروعات وأهمية المشروعات الصغيرة في بناء الاقتصاد القومي وكانت الرغبة واضحة من الجميع للاستفادة وخاصة في مناقشات المسؤولين في ندوة الختام.