تحكيم «خليجــي 23» بيـــن مؤيـد ومتحفـــظ

الكويت - سعيد الهنداسي

شهدت بطولة كأس الخليج جدلاً واسعاً في الجانب التحكيمي منذ اليوم الأول، ولم تمضي جولة من جولات هذا الدور دون جدل حول بعض القرارات التي اتُخذت من قضاة الملاعب في المباريات المختلفة. «الشبيبة» تفتح ملف التحكيم في بطولة خليجي 23، وتقدم شكرها لمن شاركها برأيه في هذا الموضوع المهم، لكون التحكيم وحكم المباراة هو الذي تبدأ به المباراة وتنتهي ، وهو الذي قد يوقفها لسبب ما يراه مهماً وضرورياً.

القطان: التحكيم الخليجي جيد
بداية مع الحكم البحريني يوسف القطان الذي وصف التحكيم في بطولة خليجي 23 بالجيد، وقال: «بأمانة، كان أداء الحكام الخليجيين مميزاً، والأميز فيهم كان الحكم علي السماهيجي الذي قدم مستويات رائعة، وكانت قراراته في المجمل صحيحة ولم يرتكب أخطاء نستطيع أن نقول عنها مؤثرة وغيّرت من نتيجة اللقاء»، وعن الاستعانـــة بحكم أجانب في البطولة كما حدث مع الطاقم السيريلانكي، تحفظ القطان علـى هذه الخطوة قائلاً: «أنا لا أؤيد الاستعانة بحكام أجانب، فحكامنا أجدر وهم مـــن الحكـــام النخبـــة، ولا بـــد لنا أن ندعمهم ونعطيهم الثقة وهم جديرون بذلك».

مفلح: مع الاستعانة بحكام أجانب

حكمنا الدولي السابق محمد مفلح الحكم الوحيد الذي شارك لاعباً وحكماً طوال بطولات كأس الخليج، قال عن التحكيم الخليجي في البطولة: «التحكيم جيد بشكل عام، لكن الحكام الخليجين ليسوا هم الأفضل في بلدانهم لأن الاتحادات تجامل بعض الحكام في تقديري! الحكم المميز أعتقد أنه الحكم السريلانكي، وأنا مع الاستعانة بالحكم المحايد من الخارج، وحبذا لو يكون من أوروبا»، ويضيف مفلح: «أتمني لجميع الحكام التوفيق، والشكر موصول لأمير الإنسانية أمير الكويت والشعب الكويتي، كما أتمني لمنتخبنا التوفيق والظفر بالكأس.

الجاروني: أخطاء الحكام مقبولة

الحكم اليمني هشام الجاروني حكم دولي سابق ومحاضر في قانون اللعبة قال عن التحكيم في البطولة: «تقييمي للتحكيم أنه جيد جداً، وأعتقد أن أغلب الحكام قد قدموا أداء جيداً، وتوجد هناك بعض الأخطاء لكنها على الأغلب مقبولة وطبيعة لو استثناءات ركلة الجزاء على المنتخب اليمني أمام البحرين، دون ذلك تبقى أخطاء عادية وإن كنت فوجئت بمستوى الحكم علي صباح الذي يعدّ من الحكام الجيدين خليجياً لكنة ظهر بمستوى أقل من المتوقع، رغم ذلك فهو لم يكن بمستوى سيئ، ويعد الحكم السعودي حكم مباراة اليمن والبحرين هو الأقل مستوى بين جميع الحكام.
وبخصوص جلب حكام من خارج الخليج من آسيا وأوروبا أعتقد أنه قرار غير صحيح وغير صائب؛ لأن ذلك قد يسكت بعض الأصوات الناقدة للتحكيم الخليجي ولكنة لن يساهم في تطوير التحكيم، بل سيزيد من حالة عدم الثقة بحكامنا الذين يحتاجون للثقة والدعم لإثبات ذاتهم، فكيف نطالب بمشاركة حكامنا في المحافل الدولية ونحن لا نثق بهم في محافلنا؟! يجب إعادة النظر في ذلك، وأقترح أن يقام معسكر إعداد لحكام الخليج قبل البطولة لإعدادهم بصورة صحيحة وليس تجميعهم قبل البطولة بيومين أو ثلاثة. وبخصوص أفضل الحكام في البطولة أعتقد أن المستوى متقارب، وإن كان تميز حكم لقاء الافتتاح رغم كبر سنة إلا أن عامل الخبرة كان مرجحاً لكفته، كذلك حكم لقاء السعودية وعمان، وأعتقد أن المستوى متقارب جداً، وأتمنى أن يدير المباراة النهائية حكم خليجي، إذ نريد استعادة بريق التحكيم الخليجي ويُلغى من قاموسنا مفهوم شماعة التحكيم».