الخفافيش تنقل الفيروسات للبشر

مزاج الجمعة ٠٨/يناير/٢٠١٦ ٠٠:٢٥ ص
الخفافيش تنقل الفيروسات للبشر

لندن - رويترز

حذر علماء من أن منطقتي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب شرق آسيا من أخطر المناطق التي يمكن أن تنقل فيها الخفافيش الفيروسات للبشر لتسبب أمراضا جديدة يمكن أن تنجم عنها بؤر قاتلة.

وتمثل أمراض ناشئة تتراوح نسبتها من 60 إلى 75 في المئة عدوى تنتقل من الحيوان إلى الإنسان.

والخفافيش هي الناقل الرئيسي المعروف المسؤول عن الكثير من مثل هذه الفيروسات.
والخفافيش هي المصدر المشتبه به بنقل الإصابة بأمراض منها داء الكلب (السعار) والايبولا وفيروس متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) وربما أيضا متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (فيروس كورونا) وأوبئة أخرى غير معروفة قد تحدث مستقبلا.
ويسعى العلماء في كلية لندن الجامعية وجمعية لندن لعلم الحيوان وجامعة أدنبره لوضع خريطة للمناطق العالية المخاطر بالاستعانة بعدة عوامل مختلفة منها الأعداد الكبيرة من فيروسات الخفافيش التي عثر عليها محليا وتزايد أعداد السكان وصيد الخفافيش والحيوانات البرية للحصول على لحومها.
وقالت كيت جونز رئيسة قسم البيئة والتنوع الحيوي بكلية لندن الجامعية إن فريقها البحثي وضع خارطة للمناطق عالية المخاطر لمختلف الأمراض المحتملة ووجد أنه فيما يتعلق بإصابة الإنسان بفيروسات من الخفافيش كانت أفريقيا جنوب الصحراء من أخطر المناطق وكانت منطقة جنوب شرق آسيا الأكثر تنوعا من حيث فيروسات الخفافيش.
وقالت «ومن خلال تجميع الخرائط المنفصلة تكونت لدينا أول صورة عالمية عن المخاطر الإجمالية لفيروسات الخفافيش التي تصيب الإنسان في مختلف المناطق».
ووردت نتائج البحث في دورية (أمريكان نيتشرليست). واستعانت الدراسة ببيانات نشرت بين عامي 1900 و2013 وتوصلت إلى أن غرب أفريقيا التي احتضنت تفشي الايبولا أعلى منطقة تنتشر بها الفيروسات التي تنتقل من الخفاش للإنسان.
ووجدت أيضا أن منطقتي أفريقيا جنوب الصحراء وجنوب شرق آسيا من مناطق الخطر الكبرى.
وقال ليام بريرلي طالب الدكتوراه الذي يعمل مع جونز إن من بين أسباب تزايد مخاطر انتقال الفيروس من الخفاش للإنسان تزايد أعداد البشر والثروة الحيوانية في مناطق البرية ومنها الغابات. وقال «ربما يقوم الناس في هذه المناطق بصيد الخفاش للحصول على لحمه دون معرفة وجود خطر من انتقال الفيروس للبشر من خلال سوائل جسم الخفاش ولحومه.