..و تنظم حلقة عن الاستخدام الأمثل للمعلومات الصحية

بلادنا الاثنين ٠١/يناير/٢٠١٨ ٠٣:٢٨ ص
..و تنظم حلقة عن الاستخدام الأمثل للمعلومات الصحية

مسقط - ش
نظمت المديرية العامة للتخطيط والدراسات بوزارة الصحة ممثلة بدائرة المعلومات والإحصاء صباح أمس الأحد حلقة عمل حول الاستخدام الأمثل للمعلومات الصحية، بحضور أكثر من خمسين مشاركاً من مديري الدوائر ورؤساء الأقسام بوزارة الصحة على المستوى المركزي والمحافظات، بالإضافة إلى مركز الإحصاء الخليجي.
هدفت الحلقة إلى التعرف على التقارير والمعلومات الصحية التي تصدرها دائرة المعلومات والإحصاء، وكيفية قراءة المؤشرات الصحية الناتجة من البيانات الصحية للخروج بنتائج وحقائق تعكس الوضع الصحي في السلطنة؛ ما يساعد متخذي القرار على وضع خطط وأهداف مستقبلية في المجال الصحي.
وقد ألقى المدير العام للتخطيط والدراسات بوزارة الصحة د.أحمد بن محمد القاسمي كلمة ركز فيها على أهمية الإحصاءات والمعلومات في اتخاذ القرار وكيفية قراءتها، إذ إن هذه البيانات والإحصاءات تترجم وتحول إلى مؤشرات يجري على إثرها اتخاذ القرارات، وأوضح القاسمي أن الوزارة أعطت جانب التحليل الإحصائي اهتماماً كبيراً من خلال البرامج والتقنيات المستخدمة في هذا المجال، وكذلك توفير كوادر إحصائية مؤهلة ومدربة على مستوى عال، وتطرق أيضاً إلى "النظرة المستقبلية 2050"، وتحدث في محاضرته عن مضمون الرؤى التي تهدف إلى تطوير النظام الصحي على مدى السنوات الأربعين المقبلة بهدف تحقيق الصحة والرفاه من خلال إنشاء نظام صحي عادل وفعال ومتجاوب ويتمتع بتنظيم جيد، ويستند على القيم المجتمعية من الإنصاف والعدالة الاجتماعية، كما تستند "النظرة المستقبلية 2050" على إطار العمل لمنظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن النظام الصحي لوصف الدعامات الستة الأساسية في النظام الصحي وهي: القيادة والحوكمة، والتمويل، والموارد البشرية، وتقديم الخدمات الصحية، والمعلومات والبحوث، والمنتجات والتكنولوجيا الطبية. وركز القاسمي على تجربة وزارة الصحة ودورها القيادي في استخدام المعلومات في وضع خريطة الطريق للنظام الصحي الذي يحتذى به كنموذج عالمي، وهذا ما ينبغي أن يقوم أي نظام على ترجمة البيانات والمؤشرات إلى معلومات ومن ثم إلى معرفة تساعد متخذي القرار وصانعي السياسات في وضع الرؤى والغايات والاستراتيجيات التي تساهم بشكل فاعل في تطوير الأنظمة أياً كانت مجالاتها.
وتحدث بعد ذلك مدير دائرة المعلومات والإحصاء د.عمر بن عبدالعزيز الفارسي عن أهداف هذه الحلقة ومحاورها التي تضمنت على محاضرات علمية تهدف إلى رفع مستوى المعرفة لدى متخذي القرار والاستفادة من هذه الكمية الهائلة من البيانات في توجيه القرارات ومسار التخطيط، وتطرق أيضا إلى الإصدارات التي تصدرها دائرات المعلومات والإحصاء ومن أبرزها الكتاب الصحي السنوي والحقائق الصحية وما تحتويه هذه الإصدارات من تقارير ومعلومات صحية في مجالات متعددة مثل: المؤشرات السكانية والحيوية، والموارد البشرية، والخدمات الصحية المقدمة والمصروفات المترتبة لهذه الخدمات، كما تحدث عن المسار الذي تمر به هذه البيانات وكيف تجري مراجعتها واستخراجها بداية من المؤسسات الصحية وانتهاء بدائرة المعلومات والإحصاء، والبرامج المستخدمة في تسهيل هذه العملية.

وأشار الدكتور مدير دائرة المعلومات والإحصاء إلى أن نظام المعلومات الصحية في وزارة الصحة شهد طفرة نوعية في الآونة الأخيرة، إذ إن جميع أقسام الإحصاء وإدارة البيانات في المحافظات تعمل تحت منظومة واحدة، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع جودة البيانات واتباع نظام تسجيل موحد، كذلك فقد شهدت المعلومات الصحية تطوراً نوعياً وكمياً من حيث المعلومات الدورية التي يجري تجميعها وتدقيقها وتوثيقها سنوياً بالتعاون مع الدوائر الصحية المختلفة سواء على المستوى المركزي أو المناطق الصحية أو القطاعات الأخرى ذات العلاقة بالصحة.
تضمنت الحلقة عدة محاضرات علمية تساعد على زيادة الوعي لدى المهتمين والمعنيين بهذه الإحصاءات والبيانات الصحية، ومنها محاضرة لمدير دائرة المتابعة والتقييم عبدالمنعم بن سالم الخنجري عن مؤشرات الرصد والمتابعة والتقييم وفلسفتها لدعم متخذي القرار.