سمائل - صالح الرواحي
خزان مياه طوي النصف بولاية سمائل أحد الخزانات التي انتهت الهيــئة العامة للكهرباء والمياه من تنفيذها ضمن مشاريعها المائية بمحافظتي الداخلية والظاهرة والتي بلغت تكلفتها أكثر من (80) مليون ريال عماني.
وبمحافظة الداخلية تم إنشاء ثلاث شبكات توزيع مياه في ولايات سمائل وبهلاء ونيابة بركة الموز بولاية نزوى تتضمن خزانات ومحطات لتقوية الضخ وإنشـــاء وتوســعة عدد من محطات التحلية القائمة.
وقد انتهى العمل في إنشاء خزان المياه بطوي النصف بولاية سمائل في نهاية عام 2016م، وحتى الآن لم يتم تشغيل المحطة ما جعل المواطنين في المنطقة يتساءلون عن السبب.
المنطقة تعاني منذ فترة من عدم توفر المياه، حيث الاعتماد على ناقلات مياه الشرب والتي عادة ما يستغلها قائدو الناقلات في توفير المياه لهم، فقد يصل سعر النقلة الواحدة إلى 7 ريالات عمانية خاصة في المخطط الخامس من المنطقة، ما يزيد من تكبد المواطنين أعباء مالية أخرى من أجل توفير مياه الشــرب النظيفة لأسرهم.
«الشبيبة» زارت موقع شبكة خزان مياه الشرب بالمنطقة واطلعت على جاهزية الخزان والذي أنشئ وفق أحدث المواصفات ومن شأنه تغطية الاحتياجات المائية لجميع المواطنين بالمنطقة التي تشهد ازديادا كبيرا في التوسع السكاني، والتقت بعدد من المواطنين بالمنطقة.
صعوبة توفير المياه
كان اللقاء الأول مع سيف بن سالم المحرزي الذي قال: نعاني من صعوبة توفير مياه الشرب لمنازلنا والغريب في ذلك أن خزان المياه التابع للهيــئة العامة للكهرباء والمياه موجود في منطقة طوي النصــف منذ نهاية 2016م وبسبب خلل في مضخة تصعيد المياه للخزان الرئيسي لم ينتفع به المواطنون في المنطقة، السؤال هنا متى يتم إصلاح المضخة أو استبدالها بأخرى لتغطي حاجة المواطنــين القاطنين بمنطقة طوي النصف.
وأضاف سيف المحرزي قائلا: المنطقة في ازدياد مستمر في عدد السكان حيث تضم نحو 3500 منزل والعمران مستمر وعليه فإن توفير المياه للمنطقة أصبح من ضروريات الحياة.
طال انتظار الصيانة
أما قيس بن محمد الجابري فقال: المياه سر الحياة وبدون الماء لا توجد حياة على هذه الأرض والحكومة الرشيدة تسعى جاهدة لتوفير جميع متطلبات الحياة للمواطن العماني والمقيم على هذه الأرض الطيبة، ووجود الخزان المغذي لمنطقة طوي النصف بولاية سمائل هو أكبر دليل على ذلك، ولكن للأسف الجميع ينتظرون وصول هذه الخدمة الحيوية لمنازلهم ولكن طال انتظار فترة الصيانة، فالجميع هنا يتساءلون متى يتم تشغيل مضخة الخزان لينعم الجميع بهذه الخدمة الحيوية لتكتمل منظومة الخدمات بالمنطقة.
مضى عام على إنشاء الخزان
أما حمدان بن حماد البوشري فيقول: لقد تم بدء العمل في مشروع خزان مياه الشرب عام 2012م وقد استبشر الجميع بهذا المشروع الحيوي الذي سوف يوفر المياه النظيفة الصالحة للشرب وبعد الانتهاء من مشروع إنشاء الخزان نهاية عام 2016م ازدادت فرحتنا لأن المياه ستصل منازلنا، ولكن الفرحة لم تكتمل، حيث مضى عام بأكمله والخدمة لم تصل إلينا ولقد خاطبنا المعنيين عن المياه بالداخلية وأفادونا أن المياه سوف تصل إلى منازلنا خلال شهر مارس الفائت ومضى شهر مارس ونحن الآن في شهر ديسمبر والخدمة لم تصلنا.
وأضاف البوشري قائلا: مسالة توفير المياه للمواطنين أينما كانوا في ربوع عمان هي من أولويات الحكومة الرشيدة ونحن على يقين أن هناك جهوداً كبيرة تبذل من أجل تشغيل المضخة بمنطقة طوي النصف بسمائل لينعم المواطن العماني في الولاية بهذا المشروع الحيوي، والذي يضاف لسلسلة المشاريع الإنمائية بالولاية خلال العهد الزاهر الميمون لباني نهضة عمان مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه.