شاهد بالصور.. حكاية سلوى التي تعيش بقلبٍ اصطناعي

ترجمة - ش -
يلجأ بعض الأدباء أحياناً إلى تشبيهات بلاغية حينما يقولون أن فلاناً "يحمل قلبه على كفيه" للتعبير مجازاً عن كونه شجاعاً أو حياته معرضة للخطر، لكن الحقيقة أحياناً تكون أكثر دهشة وغرابة من خيال أكبر المؤلفين لأن هناك بالفعل امرأة بريطانية مسلمة تحمل قلبها على كتفيها في حالة نادرة لم تتكرر على مستوى العالم، وذلك حسب التقرير الذي نشرته صحيفة "دايلي ميل" البريطانية.

**media[798188]**

والحكاية أن "سلوى حسين" وعمرها 39 عاماً شعرت منذ 9 أشهر بمشاكل كبيرة في التنفس، فذهبت لاستشارة الطبيب والذي أُرسلها بدوره إلى مستشفى "هاريفيلد" حيث اكتشفت أنها تعاني من قصور حاد في القلب.

**media[798189]**

وهناك كان الأطباء أمام مهمة صعبة لإبقائها على قيد الحياة لأن حالتها كانت متأخرة ولا تسمح بزرع قلب لها، خاصة وأنها سبق وشعرت بنفس الأعراض خلال فترة حملها ولكن الأطباء اعتقدوا بأن لديها مشاكل في الجهاز الهضمي، وبعد مداولات كثيرة وافق زوجها على وضع قلب صناعي لها، وبالفعل قام فريق من الأطباء المتخصصين بإزالة قلب سلوى الطبيعي واستبداله بقلب اصطناعي ووحدة متخصصة موجودة في حقيبة تحملها سلوى على ظهرها، وهذه الوحدة تكلفت نحو 86 ألف جنيه إسترليني وتحتوي على مجموعتين من البطاريات ومضخة وموتور إلكتروني لتشغيل القلب الصناعي.

**media[798190]**

وتعتبر حالة "سلوى حسين" نادرة الحدوث على مستوى العالم، خاصة وأن مجرد نسيانها لحقيبة "قلبها الصناعي" أو تعطله للحظة واحدة فهذا يعني الموت في الحال، وقد استغرقت العملية الجراحية 6 ساعات وتوقع زوجها أن نسبة خروجها من المستشفي على قدميها ضئيلة جداً، لكن المفاجأة أنها خلال الأسابيع ا كانت الفائتة تمارس عملها المعتاد بشكل يومي وبدون مشاكل.

**media[798192]**

ويقوم الجهاز الموجود بالحقيبة بنفس وظائف القلب الطبيعي من خلال ضخ الدماء في كافة أنحاء الجسم وتشغيل الدورة الدموية فيه عبر أنابيب بلاستيكية، وسلوى أم لطفل في الخامسة من عمره وطفلة عمرها 18 شهرًا فقط، وهي تقول إنها امرأة محظوظة جدًا لبقائها على قيد الحياة، ورغم أنها احتاجت وقتاً لكي تتأقلم على وضعها الجديد ولكنها تشعر بالامتنان الشديد سواء للأطباء أو زوجها الذي يرافقها باستمرار لأنه يحمل حقيبة أخرى بها ماكينة بديلة يمكنها العمل خلال 90 ثانية في حالة تعطل حقيبتها فجأة.

**media[798191]**