بالصور.. عارضة الأزياء العُمانية فدوى سلام: واجهت انتقادات ولم أتراجع

مسقط - زينب الهاشمية-
فدوى سلام، شابة طموحة تعمل كعارضة أزياء وهي أيضاً ناشطة اجتماعية تتمتع بأسلوبها الجذّاب في طرح الأفكار ومناقشة الكثير من القضايا الاجتماعية في برامج التواصل الاجتماعي وطرحها بصورة كوميدية فكسبت بفضل عفويتها وتواضعها مشاركة عدد كبير جداً من المتابعين.
وأظهرت "فدوى سلام البوسعيدي" -كما تُعرف عبر برامج التواصل الاجتماعي- جرأة وشخصية قوية وصنعت لنفسها بصمة خاصة من خلال مشاركة يومياتها مع المتابعين لها على حسابها الخاص، حيث حققت نجاحاً واسعاً على حسابها خلال شهر واحد فقد بلغ عدد المتابعين 15 ألف متابع وحصلت خلال أربعة أشهر على 80 ألف متابع من السلطنة ودول الخليج.
تقول فدوى البوسعيدية: كنت أتحدّث في بعض المواضيع وسلبياتها في المجتمع عبر حسابي في الإنترنت وأحاول مناقشتها مع المتابعين بأسلوب بسيط وبلهجتي المحلية، كما نظّمت مسابقات لهم فحصلت على تفاعل كبير منهم.
نشاط فدوى سلام على شبكات التواصل الاجتماعي قادها إلى إظهار هواية أخرى وموهبة تميّزت بها وهي عرض الأزياء حيث إنها لطالما كانت تحب مجال "المودل" والظهور أمام الكاميرا ولكن لم تكن بدايتها في هذه المجال سهلة، تقول: دخلت هذا المجال بصورة محتشمة وحرصت على ألا أخالف كثيراً العادات والتقاليد ورغم التشجيع والدعم الكبيرين اللذين حصلت عليهما من أمي وزوجي، إلا أنني واجهت انتقادات كثيرة في البداية ولكنني مؤمنة أنها ضريبة حتمية تواجه كل شخص ناجح في عمله ولذلك لم أتراجع وبقيت متمسكة برأيي وعملي حتى تجاوزت الفترة الصعبة في مشواري.

استثمار النجاح
استغلت فدوى النجاح الكبير الذي حققته على شبكات التواصل الاجتماعي في دعم المشاريع المنزلية والأسر المنتجة بدون مقابل بالإضافة إلى دعم المحلات والشركات بمبلغ رمزي. تقول: أطمح لأن أكون رائدة أعمال وأن أستثمر نجاحي في دعم المشاريع التجارية والأعمال التطوعية التي أحرص على القيام بها حيث شاركت في 5 أعمال تطوعية مختلفة، كما شاركت في دولة الإمارات في دعم مشاريع كبيرة لثلاث مرات وتقاضيت مبلغاً منهم كأجر لدعمي لهم. كذلك لديّ موهبة في التمثيل وشاركت في مسابقة المسرح بصلالة مع فرقة الصحوة المسرحية وقدّمت أمام اللجنة مشهداً مسرحياً بسيطاً عُرض في تلفزيون سلطنة عُمان. ولي أعمال أخرى قادمة قريباً.
وعن رسالة توجهها فدوى البوسعيدية للشابات العُمانيات تقول: أدعو كل فتاة عُمانية لأن تؤمن بأنها قادرة على استغلال مهاراتها ومواهبها وتحقيق طموحها والنجاح مثلها مثل أي فتاة خليجية، ونحن كعُمانيين واجب علينا دعم مشاريع بلادنا وشبابنا فنحن أحق بذلك من "الغريب".