المنتخب.. يصنع الفرح من جديد

مقالات رأي و تحليلات الأحد ٣١/ديسمبر/٢٠١٧ ١٢:٢٩ م
المنتخب.. يصنع الفرح من جديد

بقلم: خميس البلوشي -
حقق منتخبنا الوطني الأول نتائج مشرّفة ومستحقة في بطولة كأس الخليج الثالثة والعشرين المقامة حالياً في دولة الكويت الشقيقة وذلك بعد أن تصدّر مجموعته القوية برصيد ست نقاط معلناً عن نفسه كأحد نجوم الحدث الخليجي الأجمل ومتجاوزاً كل ما قد كان.
الأحمر الجميل كان في الموعد حاضراً بأدائه ومستواه المتطور وحقق ما لم يكن أحد يتوقعه من المتابعين وقدّم عطاءات استثنائية تزيل الستار عن فريق عُماني جديد يعود بِنَا إلى ذلك الجيل الطيب الذي عشنا معه أجمل اللحظات. لم ينكسر الأحمر بعد الخسارة الأولى أمام الإمارات حيث عاد واثقاً في مباراة الكويت وتجاوز المباراة الجماهيرية بهدف القائد "كانو" الذي يستحق كل الإشادة، وفي المباراة الحاسمة التي كنا نحتاج فيها إلى الفوز حضر "الشلهوب" كعادته ليسجل هدفين في مرمى الأخضر السعودي ناثراً الفرح في كل الأرجاء ومانحاً الجماهير الوفية لحظات خاصة من البهجة لطالما اشتاقت إليها.
"خليجي 23" تشهد بزوغ أسماء عُمانية جديدة تبعث الثقة في نفوس متابعيها -وكلهم نجوم يستحقون الثناء- خاصة الأسماء التي تحضر لأول مرة في بطولات الخليج بداية من حامي العرين فايز الرشيدي مروراً بالصخرة فهمي دوربين والموهوب جميل اليحمدي والمقاتل الخفي حارب السعدي وصولاً إلى العنيد خالد الهاجري.. أسماء نعوّل عليها وعلى بقية زملائهم الكثير فيما هو قادم سواء في هذا الاستحقاق أو الاستحقاقات المقبلة فهم بالفعل البذرة الأولى لولادة سامبا الخليج من جديد. ولم يكن كل هذا التوهج حاضراً لولا القيادة الفنية الواثقة والصامدة للمدرب فيربيك الذي تحمّل على عاتقه المسؤولية محلِّقاً للبعيد ومتجاوزاً كل ذلك العتب طوال السنة الأولى التي عاشها مع الفريق فقد أثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأنه الربان المحنك الذي استطاع قيادة السفينة إلى شواطئ الأمان بشكل رائع خاصة في المباراة الثالثة مع الشقيق السعودي. المتابع لتصريحات فيربيك في البطولة يدرك ما يعنيه هذا الرجل الستيني ويدرك أيضاً طريقة تفكيره في اختيار أدواته داخل الملعب وتوظيفها بالشكل الذي يكفل صياغة منظومة متكاملة للفريق تحقق أهدافها بجماعية الأداء وتصل إلى مبتغاها بكل عزيمة.
الآن وقد تحقق لنا الهدف المهم في هذه البطولة بالتأهل للمربع الذهبي علينا التفكير في الهدف الأهم وهو الوصول للمباراة النهائية ومن ثم الفوز باللقب فنحن الآن نملك سقف طموحات أكبر ومن حقنا أن نفكر في اللقب مع كل الاحترام للآخرين. تنتظرنا الثلاثاء المقبل مواجهة لا تقبل التفريط أمام الشقيق البحريني وعلينا أن نكون حاضرين في الموعد بكل إرادة وثقة من أجل تجاوز هذه المحطة وأتمنى أن تستمر المهمة للنهاية، وثقتنا في نجوم منتخبنا كبيرة وهم قادرون على فعل ذلك، ونحن جميعاً نساندهم بنبض واحد من أجل صناعة فرحة أكبر للوطن.