خطورة انتشار السجائر الالكترونية

مزاج الجمعة ٠٨/يناير/٢٠١٦ ٠٠:٢٥ ص

رويترز

أفادت دراسة حكومية نشرت نتائجها أمس الأول بان منتجات شركات صناعة السجائر الالكترونية تصل إلى سبعة من بين كل عشرة من طلبة المدارس الاعدادية والثانوية من خلال الإعلانات التي توظف موضوعات خاصة بالجنس أو الاستقلالية والتمرد التي تخطف أنظارهم ليتحولوا عن السجائر التقليدية.
وحذرت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها من ان استراتيجيات تسويق السجائر الالكترونية تبدد تقدما أُحرز على مدى عشرات السنين في جهود اقناع الشبان بالاقلاع عن هذه العادة واقترحت المراكز تشديد القيود على بيع هذه السجائر للحيلولة دون ان تصبح في متناول الشبان.
وقال مدير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها توم فريدن للصحفيين "اعلانات السجائر الالكترونية التي نشهدها الآن مثلها مثل أفلام الاثارة العتيقة. لا لوائح ولا تشريعات مع تكثيف الإنفاق على إعلانات هذه المنتجات".
وتشير احصائيات المراكز الى انه في عام 2014 ارتفع الاقبال على السجائر الالكترونية بين طلبة المدارس الاعدادية والثانوية خلال السنوات الخمس الأخيرة بما يتجاوز استهلاك سجائر التبغ التقليدية فيما تزايد الإنفاق على إعلاناتها أيضا بما يقدر بنحو 115 مليون دولار عام 2014 من 6.4 مليون دولار عام 2011.
وتوصلت دراسة مسحية أجراها المركز القومي للشباب التابع للمراكز إلى ان 68.9 في المئة من هذه الشريحة العمرية كانوا يشاهدون إعلانات السجائر الالكترونية من واحد أو أكثر من وسائل الإعلام في عام 2014 داخل المتاجر وعلى المواقع الالكترونية وعلى شاشات التلفزيون والسينما والمجلات.
وتعمل السجائر الإلكترونية من خلال إنتاج كميات مقننة من بخار النيكوتين بالاستعانة ببطارية وطرحت في الاسواق منذ نحو عشر سنوات بتعهد من مصنعيها وموزعيها بتقديم النيكوتين بطريقة آمنة كبديل عن التدخين. وهي تقوم بتسخين سائل مشبع بالنيكوتين لإنتاج بخار به كميات من الفورمالدهيد وكيماويات أخرى يستنشقها المدخن لرئتيه بدلا من حرق التبغ.
وقال فريدن إن أي استهلاك للشبان من التبغ سيؤدي إلى الاضرار بالمخ والادمان وارتفاع مخاطر تدخين السجائر التقليدية أيضا.
ويرى كثير من الخبراء ان السجائر الالكترونية -التي تسخن سائلا يحتوي على النيكوتين لدرجة تحويله إلى بخار قابل للاستنشاق- بديل أقل خطورة من التدخين نفسه لكن نظرا لأنها منتجات حديثة نسبيا فلم تتوافر بعد أدلة على المدى الطويل عن درجة الأمان الخاصة بها.
وانطلقت شركات كبرى في صناعة التبغ منها مجموعة التريا وفيليب موريس انترناشونال ورينولدز امريكان الى سوق السجائر الإلكترونية التي وصل حجمها عام 2015 إلى نحو سبعة مليارات دولار.