مؤتمر في الكويت لإعادة إعمار المناطق المحررة في العراق

الحدث الاثنين ٢٩/فبراير/٢٠١٦ ٢٣:٢٥ م
مؤتمر في الكويت لإعادة إعمار المناطق المحررة في العراق

الكويت – ش - وكالات
تجتمع في الكويت وفود 35 دولة لبحث سبل إعادة إعمار المناطق العراقية بعد استعادتها من قبضة تنظيم داعش، حيث أكد مساعد وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله يوم أمس الاثنين لدى افتتاح الاجتماع الرابع لمجموعة العمل المعنية بالاستقرار التابعة للتحالف الدولي ضد داعش، التزام الدول المشاركة بدعم الحكومة العراقية بهدف التصدي للعمليات الإرهابية وتمكين النازحين من العودة إلى منازلهم.
وأضاف "نحن في الكويت منذ البداية شعرنا بمعاناة الأشقاء" في العراق وباحتياجاتهم، مذكرا بالدعم المالي الذي قدمته الحكومة الكويتية في هذا الصدد.
وقال الجار الله «ضرورة تقديم الدعم المتواصل لجهود الحكومة العراقية في التصدي للعمليات الإرهابية والعمل على تحقيق الاستقرار في العراق وإعادة بناء الوحدة الوطنية مما يسهل العودة الطوعية لسكان المناطق المحررة هناك»، وذلك في كلمة ألقاها خلال افتتاحه اليوم أعمال الاجتماع الرابع لمجموعة العمل المعنية بالاستقرار التابعة للتحالف الدولي ضد ما يسمى تنظيم داعش التي تستضيفها الكويت وتترأسها كل من الإمارات وألمانيا.
وقال إن «هذا الاجتماع يؤكد عزم دولة الكويت العمل مع المجموعة الدولية لمكافحة هذه الآفة الخطرة وفق نهج واضح وخطط مدروسة واستراتيجية شاملة يشارك فيها المجتمع الدولي الذي قوض الإرهاب استقراره وأفقد شعوبه الأمن والأمان».
وأضاف إن ما حققته المجموعة في دوراتها الثلاث الماضية من تنسيق وإنجازات «يجعلنا نتفاءل أكثر في تحقيق مزيد من الأهداف التي من أجلها شكلت هذه اللجنة»، مشيرا إلى أن «التزامنا بمنظومة العمل الجماعي ضد مكافحة التنظيمات الإرهابية لم يعد خياراً بل إيماناً بمبدأ وفق استراتيجية طويلة الأمد ومتعددة الأوجه».
وشدد على أن ما يربط الكويت والعراق «أسبق من التحالف وأعمق من الجوار وأقوى من الإرهاب» وأن هذه الخصوصية ترجمت من خلال تنسيق وتعاون ثنائي على كل الصعد وفي جميع المجالات وفي مقدمتها الشأن الإنساني الذي يأتي على رأس أولويات الكويت أميرا وحكومة وشعبا.
وأشار الجار الله إلى «ضرورة تقييم التقدم الذي تم إحرازه للجهود المتعلقة بمجموعة الاستقرار ومناقشة الخطط المستقبلية في سبيل إنجاح وتحقيق الأهداف المرجوة».
وأعرب عن ثقته التامة بنجاح عمل هذه المجموعة «المهمة والتي تلعب دورا أساسيا في تمكين النازحين من المناطق التي كان يسيطر عليها ما يسمى تنظيم (داعش) الإرهابي وعودتهم إلى ديارهم وإعادة إعمار البنية التحتية وتأمين العيش الكريم لهم».
وقال إن المجتمع الدولي يتطلع إلى هذا الاجتماع متأملا اتخاذه الخطوات اللازمة التي من شأنها ترجمة «مواقفنا المعارضة لوحشية الجماعات المسلحة الإرهابية الموجودة الآن في جميع أنحاء العالم والهادفة إلى إشاعة الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة والتي يجب عدم ربطها بدين أو عرق أو جماعة بعينها».
من جانبه؛ قال رئيس الوفد العراقي ومدير مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، مهدي العلاق إن الحكومة في بغداد تواجه عدة تحديات لإعادة الاستقرار إلى المناطق التي تمت استعادتها من داعش. وأضاف إن الوضع في هذه المناطق يتطلب تنسيق وتوزيع الجهود ليشمل مناطق أخرى تتعدى الرقعة الجغرافية للمناطق المحررة. وأوضح المسؤول العراقي أن الاستقرار في هذه المناطق يتطلب أيضا التركيز على المصالحة بين الأطراف المتنازعة، خصوصا منها التي تعاني توترا طائفيا.