رام الله - العمانية
يستخدم الفنانون الفلسطينيون فنهم كأدوات للحفاظ على تراثهم وثقافتهم، متّخذين قضيتَي التحرر والتهجير موضوعا أساسيا لأعمالهم الفنية.
ويبرز هذا الاشتغال في تجربة الفنان الشاب بشار خلف الذي أقيم له في معرضٍ في "جاليري 1" برام الله قدم فيه 15 لوحة تحاكي لوحات الفنان الشهير سليمان منصور.
ويقول خلف لـ "العمانية" إن كل لوحة له تحمل أيقونة من أعمال الفنان سليمان منصور وتحاكيها، مثل "جبل المحامل" ولوحة الشهيدة لينا النابلسي.
ويضيف أنه يرصد في لوحاته تغيّر الواقع والزمن، وأن هذه التجربة تقوم على فكرة المشهد والتقاطة الكاميرا لتوضيح حجم معاناة الفلسطيني بسبب الاحتلال الذي سلب أرضه.
وتضمنت اللوحات شعارات للفصائل الفلسطينية وتشكيلات بصرية مستوحاة من الكوفية، ومشاهد من الجنازات والتجمعات والمسيرات.
ويوضح خلف أن تضمين أعلام الفصائل الفلسطينية في رسوماته يعبّر عن الانقسام الحاصل بين الفلسطينيين.
وأبدى الفنان التشكيلي سليمان منصور تأييده لفكرة المحاكاة بين رسومات فنان شاب وفنان من جيله، والتي "تعمل على إعادة الذاكرة وإنعاشها". وقال إن مثل هذه الفكرة مطروحة وشائعة، مضيفا: "حتى أنا أتحاور مع أعمالي القديمة، وهذا يثري تجربتي ويجعلها متجددة".