«التنمية العُماني» يدرس التجربة الماليزية

مؤشر الخميس ٢٨/ديسمبر/٢٠١٧ ٠٢:٤٣ ص
«التنمية العُماني» يدرس التجربة الماليزية

مسقط - العمانية

نظم بنك التنمية العماني أمس بفندق جراند هرمز- مسقط جلســة حوارية بعنوان «استعراض التجربة الماليزية في تنمية المؤسـسات الصغـيرة والمتوسطة»، ناقشت وســائل تنمية المؤســسات الصغيرة والمتوسطة وكيفية التغلب على أهم التحديات.

وقدمت الرئيس التنفيذي لشركة سميكورب الماليزية، د. حفصة هاشم، عرضاً مرئياً تناولت فيه تاريخ تطور المشروعات الصغيرة والمتوسطة ودورها في النمو الاقتصادي الماليزي، مؤكدة أن هنالك مجالاً واسعاً للتعاون وتبادل الخبرات بين الشركات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة وماليزيا.
وأشارت إلى أن القدرة التنافسية العالمية، التي تملكها المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في جميع القطاعات، وإلى الدور الأساسي الذي يمكن أن تلعبه تلك المؤسسات في إنتاج الثروة وقدرتها على الإسهام في الرفاهية الاجتماعية، مشددة إلى إمكانية تحقيق تلك الأهداف من خلال زيادة عدد الأعمال التجارية، ورفع الإنتاجيات، عبر دعم الابتكار والوصول إلى التقنيات الحديثة وتوفير تمويل سلس وبيئة قانونية تنظيمية تساعد على إنجاز الأعمال بالإضافة إلى البنية الأساسية لرأس المال البشري، على أن ترتبط كل هذه الجهود بالدعم المؤسسي المناسب.
ورأت الخبيرة الماليزية أن التحول الرقمي قد غير طريقة الأعمال والتجارة حول العالم، حيث يلعب التدفق الكبير في البيانات عبر الحوسبة، ومنصات التواصل الإعلام الاجتماعية، ونماذج قاعدة الاشتراك، والتجارة الإلكترونية، والطباعة ثلاثية الأبعاد والروبوتات والمنصات على الأنترنت والقرية الرقمية دوراً رئيسياً في نمو الشركات. وأضافت أن هناك زيادة في الاعتماد على الأجهزة الذكية في العملية التجارية العالمية، حيث اعتلت الهواتف الذكية مركز الصدارة في هذا المجال على الصعيد العالمي، فالإحصائيات تشير إلى أنه بحلول عام 2020 سيكون هناك 50 بليون جهاز هاتف ذكي حول العالم يستخدمها 7.5 بليون شخص لذلك ركزت ماليزيا على هذا التوجه، من خلال إجراء تحالفات استراتيجية مع شركاء عالميين لبناء قدرات الأعمال التجارية، والتواصل مع شركاء النظام الإيكولوجي الرقمي، وتشجيع الصادرات.
وفي نهاية حلقة العمل استعرضت حفصة هاشم التجربة الماليزية في ريادة الأعمال، مشيرة إلى أن 98 بالمائة من المؤسسات التجارية العاملة في ماليزيا هي شركات صغيرة ومتوسطة، وتبلغ أكثر من 900 ألف مؤسسة، وتلعب المرأة دوراً كبيراً وملموساً بها، حيث إن 21 بالمائة من المؤسسات الصغيرة والمتوسط في ماليزيا تملكها النساء.
من جانبه قال الرئيس التنفيذي لبنك التنمية العماني د.عبد العزيز الهنائي: إن البنك يسعى من خلال هذه الجلسة الحوارية إلى التعرف على تجارب ناجحة في بلدان أخرى، معللا أن اختيار التجربة الماليزية لأنها جديرة بالدراسة.
وأشار الهنائي في تصــريح للصحفيين إلى أن البنك من خلال استراتيجيته الجديدة للفترة من 2018 إلى 2022 التي دشنت أمــس ســيعطي جل اهتمامها وتركيزها على قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتمكين الشباب العماني من إيجاد فرص عمل.
وقال الهنائي إن البنك في عام 2017 قدم تمويلات تجاوزت 60 مليون ريال عُماني وأكثر من نصف هذه التمويلات كانت لقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مشيراً إلى أن البنك يسعى من خلال استراتيجيته للفترة من 2018 إلى 2022 لرفع حصة قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في محفظته ويتوقع أن تتجاوز 400 مليون ريال في نهاية الاستراتيجية.