مسقط -
وقعت وزارة التعليم العالي وبنك مسقط أمس اتفاقية تعاون في مجال الابتعاث الداخلي، وقع الاتفاقية من جانب وزارة التعليم العالي وكيل الوزارة سعادة د. عبدالله بن محمد الصارمي، وعن بنك مسقط الرئيــس التنفيذي للبنك، عبدالرزاق بن علي بن عيسى، وذلك بحضور المديرة العامة للبعثات لارا غسان عبيدات، والمديرة المساعدة لدائرة البعثات الداخلية شيخة بنت راشــد السعدية، ونائب مدير عام الموارد البشرية ببنك مسقط، أحمد بن فقير البلوشي، وعدد من المسؤولين من الطرفين.
وبموجب الاتفاقية يقوم بنك مسقط بتمويل 20 منحة دراسية داخلية لخريجي شهادة دبلوم التعليم العام، من أبناء أسر الضمان الاجتماعي والدخل المحدود للدراسة في الجامعات والكليات الخاصة داخل السلطنة لنيل مؤهل البكالوريوس في تخصصات إدارة الأعمال والمحاسبة وتقنية المعلومات، وذلك ضمن استراتيجية البنك لتعزيز دوره الريادي في مجال المسؤولية الاجتماعية وخدمة المجتمع وبهدف تمكين الشباب العماني من مواصلة دراساتهم الجامعية وتطوير وتعزيز مهاراتهم المختلفة.
وكيل وزارة التعليم العالي سعادة د.عبد الله بن محمد الصارمي أشار إلى أن هذا الاستثمار في تأهيل الشباب وتوفير الفرص التعليمية لهم هو أفضل استثمار قد تتبناه مؤسسات القطاع الخاص ضمن مسؤوليتها الاجتماعية تجاه الوطن، كما أكد على دور مؤسسات القطاع الخاص في دعم جهود الوزارة في توفير الفرص التعليمية لأبناء وبنات السلطنة، معبرا عن شكره وتقديره لبنك مسقط كإحدى المؤسسات العمانية الرائدة والتي تحرص سنويا على التعاون مع الوزارة في مجال الابتعاث، ودعا سعادته مؤسسات القطاع الخاص إلى تفعيل مسؤوليتها الاجتماعية عبر أشكال الدعم المختلفة، لاسيما لفئة الشباب الذين يعول عليهم الكثير في تحقيق أهداف التنمية.
من جانبه أعرب الرئيس التنفيذي لبنك مسقط عبد الرزاق بن علي بن عيسى عن شكره وتقديره لوزارة التعليم العالي على جهودها المستمرة في تطوير مجالات التعليم العالي بالسلطنة، معرباً عن سعادته بهذا التعاون والشراكة بين الوزارة والبنك لتنفيذ هذه الاتفاقية، والتي تأتي ضمن مبادرات برنامج «جسر المستقبل» الذي ينفذه البنك.
وأوضح الرئيس التنفيذي لبنك مسقط أن برنامج «جسر المستقبل» يأتي في إطار الاهتمام الكبير الذي يوليه بنك مسقط لمجالات المسؤولية الاجتماعية وبرامج دعم الشباب، حيث يتم تخصيص ميزانية سنوية لتمويل البرنامج، والذي يستهدف فئات معينة من الأسر العمانية في مختلف محافظات وولايات السلطنة، والبرنامج حقق نجاحات واضحة في تمكين الشباب العُماني من مواصلة مشوارهم الجامعي منذ انطلاقه في عام 2012، حيث قدم حتى الآن حوالي 219 بعثة دراسية لخريجي الدبلوم العام، كما يسهم البرنامج في تعزيز الاهتمام بقطاع التعليم العالي من خلال الحرص على التعاون مع مختلف المؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة، مؤكداً حرص البنك على تطوير البرنامج بشكل مستمر وإجراء تقييم سنوي له، ليكون قادرا على تحقيق الأهداف المرجوة منه.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المنح تخضع لإشراف وإدارة وزارة التعليم العالي ويخضع الطالب المرشح لهذه المنح لقانون البعثات والمنح والإعانات الدراسية. وتأتي هذه المنح في إطار التعاون المستمر بين وزارة التعليم العالي ومؤسسات القطاع الخاص في مجال الابتعاث.