وزير خارجية اليابان خلال مؤتمر صحفي: نثمن جهود السلطنة في تعزيز التفاهم بين الشعوب

بلادنا الخميس ٢٨/ديسمبر/٢٠١٧ ٠١:٥٥ ص
وزير خارجية اليابان خلال مؤتمر صحفي:
نثمن جهود السلطنة في تعزيز التفاهم بين الشعوب

مسقط - سعيد الهاشمي- العمانية

عقد معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية ومعالي تارو كونو وزير خارجية اليابان بمقر وزارة الخارجية أمس مؤتمرًا صحفيًا على هامش زيارة وزير خارجية اليابان للسلطنة.

واستهل معالي يوسف بن علوي بن عبدالله المؤتمر بكلمة أكد فيها على أن الزيارة تأتي تأكيدًا لعمق العلاقات التاريخية التي تربط السلطنة واليابان.
وأشار معاليه إلى أن جلسة المباحثات العمانية اليابانية التي عقدت أمس تناولت العديد من المواضيع وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بما يخدم الشعبين الصديقين بالإضافة إلى تعزيز وتطوير التعاون الاقتصادي وبخاصة المشاريع اليابانية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم. من جانبه ثمن معالي تارو كونو وزير خارجية اليابان جهود السلطنة وسياستها الحكيمة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- الساعية إلى تعزيز التفاهم والوئام بين الشعوب ودول العالم، مشيرًا إلى أن السلطنة تتخذ موقفًا فريدًا في مساهمتها لتحقيق السلام والازدهار والاستقرار في المنطقة.
وعبر معاليه عن بالغ تقديره لحكومة السلطنة للجهود التي بذلتها لمساعدة اليابان بعد تعرضها لزلزال مؤخرًا.
وأضاف أن اليابان تتطلع إلى المشاركة في العديد من المشروعات الاقتصادية في السلطنة وخاصة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، مشيرًا إلى أنه تم إجراء اتفاق استثنائي مع السلطنة خلال هذا العام، مؤكدًا على ضرورة تسريع هذه الاتفاقيات لضمان مزيد من التعاون مع السلطنة.
وأضاف معاليه أن اليابان تقوم بدور مهم في المجالات الاقتصادية والمجالات الأخرى، مشيرًا إلى أن التعاون في مجال توريد الطاقة بلغت نسبته 70 بالمائة، إضافة إلى التعاون في مجالات إمدادات المياه التي بلغت نسبتها 30 بالمائة، موضحًا أن دخول الاتفاقية الاستثمارية حيز التنفيذ مع السلطنة سيسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين.
وأوضح معاليه أن هناك مجالات تعاون موجودة وقائمة بين السلطنة واليابان في مجال حماية البيئة البحرية والأسماك وحماية البيئة وغيرها من المجالات.
وأشار إلى أن اليابان تعمل حاليا على دعم الإستراتيجية الهندية الباسيفيكية التي تهدف إلى ربط أفريقيا والشرق الأوسط والهند وآسيا حتى الساحل الغربي لأمريكا الشمالية، موضحًا أن السلطنة تحتل موقعا استراتيجيا مهما.
وأضاف معالي تارو كونو وزير خارجية اليابان أن اليابان تهتم بالتطورات الحالية في المنطقة وهي ملتزمة بالمشاركة سياسيًا في قضايا الشرق الأوسط، موضحًا أن الاقتصاد الياباني يرتبط ارتباطًا مباشرًا بالاستقرار والسلام في المنطقة واليابان يمكن أن تقوم بدور كبير لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.
وكان الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية معالي يوسف بن علوي بن عبدالله قد استقبل في مكتبه أمس معالي تارو كونو وزير خارجية اليابان الصديقة.
وتم خلال المقابلة استعراض كافة أوجه العلاقات الثنائية والتعاون القائم بين البلدين الصديقين في شتى المجالات الدبلوماسية والاقتصادية والاستثمارية والتجارية والثقافية وتدارس سبل تعزيزها وتنميتها.
كما تبادل الجانبان الآراء ووجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والتأكيد على دعم سبل استدامة وتوطيد دعائم الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي فضلاً عن دعم كافة الجهود الهادفة إلى تحقيق غايات التنمية الاقتصادية المستدامة للجميع.
حضر المقابلة معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، أمين عام وزارة الخارجية، وعدد من المسؤولين بوزارة الخارجية، والوفد المرافق لمعالي الضيف الياباني وسعادة سفير اليابان المعتمد لدى السلطنة.
من جانبه قال السكرتير الصحفي بوزارة الخارجية الياباني نوريو ماروياما: أن السلطنة تعتبر من الدول الصديقة لليابان ونثمن دورها الحيوي في حل قضايا المنطقة، مضيفا أن اليابان تركز على الاستثمار مع السلطنة في المشاريع التقنية، كما أن المنطقة الاقتصادية في الدقم من المناطق المهمة للاستثمارات اليابانية، وسوف نعزز مشاركتنا فيه .