الطالبات يحتفين بالكتاب ويقبلن على شرائه

مزاج الاثنين ٢٩/فبراير/٢٠١٦ ٢٣:١٥ م
الطالبات  يحتفين بالكتاب ويقبلن على شرائه

مسقط – لورا نصره

هل يحتضر الكتاب كما يقولون بسبب القراءة الإلكترونية؟.. نعم، ربما قليلا؟ لكن الكتاب الورقي لم يخسر المعركة فعلا. وهذا بشهادة مئات الطلبة الذين توافدوا من عدد كبير من المدارس الحكومية والخاصة لزيارة معرض مسقط الدولي للكتاب وكان رائعا رؤية هؤلاء الأطفال واليافعين يتخلون عن أجهزتهم الإلكترونية ليخصصوا بعضا من الوقت للقراءة الورقية وللكتاب.
من الجميل حقاً أن نقرأ المستقبل في عيون هؤلاء الاطفال الذين هم المؤشر الحقيقي له، وبشهادة هؤلاء فإن الكتاب لازال يحظى باهتمامهم ومعظمهم كان يمسك بيده ما استطاع اغتنامه وما سمحت به الميزانية
الشبيبة التقت ببعض زوار المعرض الصغار وسجلت هذه الانطباعات:

كان يمكن قراءة تنوع الاهتمامات في شراء الكتب بين طلبة المدارس بحسب المرحلة العمرية بين القصص المصورة والروايات العاطفية والبوليسية وقليلا من الكتب التعليمية والكثير من كتب الطرائف.
أنوار بنت هلال الغيثية من مدرسة الإتقان للتعليم الأساسي تقول : أحب زيارة المعرض كثيرا وأحرص في كل عام على زيارته لشراء بعض الروايات التي أحبها. أعتقد أن الأسعار مرتفعة قليلا هذا العام لذلك سأكتفي بشراء بعضا مما كنت أرغب به.
أما ميثاء بنت هلال الجساسي في الصف الحادي عشر فتقول: أتيت من عبري في رحلة مدرسية لزيارة المعرض وهو مناسبة رائعة أنتظرها في كل عام ، وقد لاحظت الكثير من العناوين الجديدة فالمعرض متألق ورائع كعادته وقد اخترت بعض الروايات الممتعة أما النسبة للأسعار فهي مشابهة لأسعارها في العام الماضي ولم ألحظ أي تغيير.
وتضيف هناء بنت راشد الاسماعيلية من ولاية عبري من الصف الحادي عشر فتقول : أحب القراءة لأنها توسع الثقافة وتزيد الذكاء وهي ممتعة بنفس الوقت وأنا معتادة ان أقضي اوقاتا طويلة في القراءة فهي هوايتي المفضلة ، أما الكتب التي تستهويني فهي الكتب الدينية والفكرية وهي التي تشدني وتعجبني .

القصص البوليسية
يبدو أن كتب الألغاز والرواية البوليسية تستقطب كثيرا من اهتمام الطالبات بأعمار مختلفة ممن يبحثن عن التشويق، وعن هذا تقول بيان الجهورية: أزور معرض الكتاب في كل عام لشراء بعض القصص وقد اشتريت اليوم كتب الألغاز التي أحب قراءتها كثيرا وأجدها ممتعة مسلية . وأيضا اشتريت كتب طرائف لأستمتع بها ، في حين اخترت لأختي الصغيرة لعبة تعليمية وبعض الملصقات.
وتضيف: الخيارات واسعة ومتنوعة لكن الأسعار تبقى مرتفعة قليلا بالنسبة لنا وأتمنى أن يتم تخفيض أسعار كتب الأطفال حتى نتمكن من اقتناها.
وعما يسعدها أكثر القراءة من كتاب أم القراءة الالكترونية فتقول: الكتاب ممتع أكثر، لأن إمساكه وتقليب أوراقه متعة لا يمكن الإحساس بها مع الكتاب الالكتروني لذلك سأبقى أشتري الكتب دائما.
اما آية فقد تهوى الروايات البوليسية وبشكل خاص روايات أجاثا كريستي وكانت سعيدة جدا ببعض ما اشترته من الأعمال المشهورة للكاتبة

كذلك اشترت حنين وصفاء المعولية من الصف الخامس من مدرسة أصيلة بنت قيس بعض الألعاب والمصقات ومازالتا تبحثان في أروقة المعرض عن بعض القصص المصورة التي لم يقرأنها من قبل .

القراءة من كتاب واللعب على الجهاز
زهراء الرحبية من مدرسة الثابتي في ولاية إبراء من الصف السادس تقول: أحب قراءة قصص المغامرات كثيرا بينما أحب استخدام جهازي الإلكتروني للعب فقط ولا أفضل القراءة عليه فهي غير مريحة.
وتعلق على الأسعار فتقول: الأسعار متفاوتة بعضها مناسب في حين بعض الكتب مرتفعة الثمن وقد تمكنت من شراء حقيبة فيها قصص منوعة .
أما ريناد الراشدية ورغد العبرية من الصف السابع فقد اختارتا شراء كتب النكات والطرائف التي تجعلهما تستمتعان وتضحكان .

الكتب العلمية مملة
تقول جواهر البوسعيدية من الصف العاشر أنها تحب كثيرا القراءة وقد اختارت شراء بعض الكتب ومعظمها روايات لأنها المواضيع التي تفضلها . في حين أنها تجد أن الكتب العلمية مملة جدا لمن هم في سنها.
أما زميلتها ريم الريامي فتقول:القراءة هواية وعادة أواظب عليها دائما وأفضل أن تكون من كتاب وليس الكترونية لانها ممتعة أكثر بالنسبة لي.
وعن رأيها بالمعرض هذا العام وما يوفره من كتب لمن هم في مثل سنها تقول: المعرض هذا العام أجمل بكثير من السنوات السابقة وفيه كتب أكثر وخيارات وافرة وقد اخترت مجموعة من الكتب والروايات باللغتين العربية والانجليزية ووجدت أن أسعارها مناسبة جدا لا بل هي أقل من أسعارها في المكتبات المنتشرة في مراكز التسوق.
أما سارة بنت خميس البلوشية من الصف العاشر فهي تحب قراة الكتب المنوعة ومن العناوين التي اختارتها "كتاب فكر وازداد ثراء" وكتاب "قوة الشخصية" تقول: تعجبني هذه العناوين كثيرا وأريد الاستفادة من النصائح في بناء وصقل شخصيتي والتعلم أكثر عن أنجع الأساليب في العمل مستقبلا . أعتقد أنني ساستفيد كثيرا من الكتب التي اخترتها.

إقبال كبير
أمجد ترجمان من دارالربيع للنشر من سوريا متخصص بوسائل الإيضاح لرياض الاطفال وألعاب الذكاء . يقول: نحن سعداء جدا بهذا اليوم الذي نكون فيه على تماس مع الأطفال ونلمس توجهاتهم وأريد القول أنني معجب جدا بالشعب العماني فهو شعب مثقف ويواظب على القراءة ويبادر كثيرا لاقتناء الألعاب التعليمية والألعاب التي تخفز الذكاء والقصص المنوعة لأطفالهم وهي عادة جميلة . وأؤكد ايضا أن معرض مسقط للكتاب هو واحد من أنجح المعارض التي نشارك بها ولذلك فنحن حريصون على التواجد في كل عام.
وعن الأسعار بالنسبة للأطفال يقول:أعتقد أن أسعارنا معقولة جدا وهي في متناول اليد ومناسبة للأطفال تماما ".

تخفيضات خاصة
إيمانا من إدارة معرض مسقط الدولي للكتاب بضرورة نشر عادة القراءة لدى الأطفال ، فإنها تقوم في كل عام بإعطاء الأهمية القصوى لفئة الطلاب على اختلاف مستوياتهم التعليمية والفكرية، فتنسق إثر ذلك مع وزارة التربية والتعليم والمؤسسات التعليمية الأخرى العديد من الرحلات الطلابية من مختلف المدارس والجامعات والمعاهد والكليات في أوقات خاصة بهؤلاء الطلبة قصد زيارة المعرض وتشجيعهم على القراءة والتعامل مع الكتاب. وبالرغم من هذا المجهود الكبير إلا أنه سيكون من الجميل الاتفاق مع دور النشر على تخصيص خصومات خاصة للأطفال في مثل هذه الأيام المخصصة لهم لزيادة تشجيعهم على اقتناء وقراءة الكتب. ونتمنى أن يحصل ذلك حتى لانخسر المعركة كليا ويتحول طلبتنا بشكل كامل نحو القراءة الإلكترونية.