مسقط - ش
تناولت وكالة أنباء الصين "شينخوا" قصة 4 رحالة عمانيين قطعوا الصحاري في السلطنة على ظهور الجمال.
وضمت تلك المغامرة التي أطلقوا عليها اسم "حداء الصحراء" أربعة من الرحالة العمانيين المتخصصين في قطع الصحاري على ظهور الجبال وهم: أحمد بن حارب المحروقي، عامر الوهيبي، حمود النهدي، ومحمد الزدجالي.
وفيما يلي مقتطفات من تقرير وكالة أنباء الصين "شينخوا" الذي نشرته صحيفة "الشعب" اليومية الصينية:
- قطع الرحالة الأربعة مسير 50 كيلو مترا بالأبل إنطلاقا من رمال الشرقية وعبر مخيمات ولاية بدية - التي تبعد حوالي 155 كلم عن مسقط - ثم حطوا رحالهم في العاصمة وتحديدا في وزارة السياحة.
- أقام الرحالة خيمة أمام وزارة السياحة لعدة أيام، وكانوا يلتقون فيها الزوار من المواطنين والمقيمين، وذلك بهدف التعرف على نمط حياة البادية، والتقاط الصور التذكارية ويتناولون معهم القهوة العمانية والتمر، وذلك في تقليد عماني قديم للتذكير بتراث الأجداد والحديث مع الرحالة حول القافلة وسياحة المغامرات الصحراوية.
- عن تلك المغامرة قال الرحال أحمد المحروقي، قائد فريق المغامرة - والمعروف إنه أشهر الرحالة العمانيين حيث قطع في العام 2016 صحراء الربع الخالي - إن اسم الرحلة "حداء الصحراء" جاء من الأثر الذي يتركه البوش "الأبل" على الرمال.
- أشار أن الرحلة كانت موفقة ولم يواجههم بها أي متاعب، وأعتبرها نوع من التعلم، فالتعليم بالنسبة له شيء مهم، كما رأي أن الشيء الأجمل في المغامرة هو نوع من الرجوع إلى الأمجاد والماضي والتاريخ والتراث واستحضاره، فمثل هذه الرحلة تذكر بالزمان الأول والأيام التي عاشها الأجداد معتمدين على التنقل على ظهور الجمال.
- أشار المحروقي أنه قام بعدة تجارب مختلفة لقطع الصحراء على ظهور الجمال، وقد بدأها منذ العام 2014 ثم في أعوام 2015 و 2016 و 2017، أما هذه الرحلة والتي تأتي تحت مسمى "حداء الصحراء" فهي النسخة الثانية منها، حيث كانت الأولى في العام 2016، ولنفس الفريق ولذا فنحن لا نجد صعوبة في هذا النوع من المغامرات التي تمرسنا بها واعتدنا عليها.
- عن رحلاته السابقة، قال المحروقي " كانت أطول وأصعب رحلة قطعتها بالأبل في الصحاري في الربع الخالي، حيث كنت بصحبة ثلاثة بريطانيين ومكسيكي وكانت مغامرة تقتفي أثر رحلة قديمة تم قطعها قبل عشرات السنين، واستمرت لنحو عشرة أيام وكانت الرحلة الأصعب لأنها في منطقة وصحراء معروفة بأنها من أصعب وأخطر الصحاري في المنطقة العربية.
- علقت على هذه الرحلة وكيلة وزارة السياحة، سعادة ميثاء بنت سيف المحروقية قائلة " تتمثل أهمية مثل هذه المغامرة في أنها تهدف إلى التعريف بالمقومات السياحية والبيئية والثقافية للسلطنة بصفة عامة ومظاهر الحياة والترحال في البيئة البدوية الصحراوية بصفة خاصة من خلال ما تضمنه برنامج القافلة في المخيمات التي زارها من أمسيات تراثية ثقافية تناولت الفنون والعادات والتقاليد والقيم المعروفة لدى ابناء البادية العمانية ومن خلال ما وزعته القافلة من كتب ومطبوعات ترويجية للتراث الثقافي والسياحة العمانية ".