مسقط - ش
تم مساء أمس الأول الاحتفال بتدشين الإصدار الثاني للموسوعة العمانية لريادة الأعمال "الإنتروبيديا" تحت رعاية معالي وزير الإسكان الشيخ سيف بن محمد الشبيبي وبحضور عدد من أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى وممثلي الشركات الحكومية والجمعيات الأهلية وشركات البيئة والطاقة والمياه وجمع غفير من المهتمين بالبناء والتعمير والمقاولات.
وتأتي هذه الفعالية تزامنا مع فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب وتم خلالها إعلان أهم ملامح الموسوعة وأهدافها ومضامينها.
المشرف العام للموسوعة ليث بن عبدالله الحارثي قال بهذه المناسبة: "إن التوجه نحو عصر المعلوماتية والثورة المعرفية يستدعي مبادرات جريئة وتكاتفا حقيقيا للجهود بين القطاعات المختلفة وجيل الرواد من الشباب، ومشروع "الموسوعة العمانية لريادة الأعمال إنتروبيديا" يصب في نفس الاتجاه كونها أحد المشاريع المعلوماتية الحديثة والتي تخدم توجهات العصر وتسهل على شباب هذا الجيل المفاهيم الأساسية لخدمة مشاريع الشباب".
وفي السؤال عن أهم ما تم التركيز عليه من خلال هذا الإصدار أجاب الحارثي أنه "بالإضافة إلى مضمونها المعرفي في قضية الإسكان الشبابي يأتي هذا الإصدار ليفتح آفاق أرحب لفهم سوق البناء ومراحل البناء وآليات التوفير والإقتصاد لتأسيس بيت عصري دون تكلُف ولا مبالغة. فأهداف هذا الإصدار تتعدى نشر المعرفة إلى نشر ثقافة بين عنصري السوق بشقيه (العرض والطلب) بأن هناك الكثير من الحلول الهندسية لتحقيق مسكن يتمتع بالمواصفات العصرية الجذابة من جهة وأيضا بحلول توفر على الشاب أكثر من 50 إلى 60% من تكاليف البيوت التقليدية، وهذا بالأساس هو مفهوم إقتصاد المعرفة والتنمية المستدامة والحلول العملية.
وعند سؤالنا عن الجانب الإبتكاري وكيف سعت الموسوعة لأخذ دور بارز في لم شمل المبدعين العمانيين والمبتكرين في قالب واحد اجاب الحارثي: أن الإبتكارات كثيرة والإبداعات موجودة ولكن لم ننجح في توجيهها أو تأسيس بيت للمبدعين أو حتى تجمع أو نادي فجائت فكرة الموسوعة أن يكون هذا البيت هو بيت المبدعين، وإن نوجه لهم دعوة للمساهمة في بنائه وإن لم نفعل فقد خسرنا شغفهم وفل نجمهم، وهذا للأسف ما يحصل.. فحرصنا على مبادرة تتسم بالإستدامة فكانت فكرة بناء البيت محملة بجملة من الأسألة التحفيزية والمشجعة على التفكير والإبداع وتبرز حلول تخدم قضايا البيئة وملهمة لجيل الرواد من الشباب (الطلاب والباحثين والمهندسين والمبتكرين) وبقية الأوساط العلمية في تنفيذ وتطبيق مشاريع البيت الشبابي الحديث.
وعن مدى تجاوب مؤسسات المجتمع الرسمية والأهلية والبحثية إختتم بقوله أننا لا زلنا في البداية ونحن سعداء حقا لمدى التجاوب من قبل مؤسسات المجتمع المدني والشركات الحكومية والأهلية المعنية بقضايا الإسكان الحديث الداعم لمشاريع البيئة والإقتصاد الأخضر والطاقة النظيفة والإبتكار المعرفي. وهي جميعها تهدف إلى بث الوعي بهذا الجانب في الأجيال القادمة بل أنها تبرز أهم خطط الحكومة ومساعيها نحو إستغلال الموارد الوطنية والحكمة في إستنزاف الطاقة والسعي لإيجاد حلول وتطبيقات بديلة تتسم بالإستدامة والصداقة مع البيئة.
وفي النهاية، سألناه عن الموسوعة وأين يمكن الحصول عليها. أجاب بأن الموسوعة ستكون متوفرة بالأسواق والمكتبات بعد 30 يوما من الان وسيتم الإعلان عن دار النشر والتوزيع في الأيام القادمة.