مسقط - - تصوير - شابين
احتفل بنك التنمية العُماني مساء أمس الثلاثاء بالذكرى الأربعين لتأسيسه وتدشين الاستراتيجية والهوية الجديدة للبنك وذلك برعاية معالي درويش بن إسماعيل البلوشي الوزير المسؤول عن الشؤون المالية وبحضور عدد كبير من المدعوين، وذلك بفندق شيراتون.
يأتي تدشين الاستراتيجية الجديدة لبنك التنمية العماني لفتح آفاق جديدة من مسيرة التمويل التنموي الذي يقدمه البنك، تعزيزاً لخطط الحكومة الخمسية الهادفة إلى تنويع مصادر الدخل وتحفيز المستثمرين على الاستثمار في القطاعات الاقتصادية الإنتاجية والخدمية ذات القيمة المضافة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من عدد من المنتجات والسلع، وتوفير فرص التشغيل الذاتية للشباب العماني.
وأكد معالي دوريش بن إسماعيل البلوشي الوزير المسؤول عن الشؤون المالية أن البنك يتبنى استراتيجية تمويلية جديدة تتبلور أبرز ملامحها في رفع مستوى النشاط التمويلي بمستوى أكبر ليحقق أهداف البنك والعمل على إضافة منتجات جديدة للتمويل لمواكبة الخطط التنموية في السلطنة ومنها على سبيل المثال (قطاع النقل – قطاع التعدين – قطاع اللوجستيات)، والتركيز على تمويل القطاعات الواعدة والتي تواكب الرؤية المستقبلية للسلطنة.
وأضاف معاليه أن البنك يتطلع من خلال هذه الاستراتيجية إلى تحقيق الاستدامة المالية والاعتماد على مصادره الذاتية، والوصول إلى أفضل الممارسات العالمية في التمويل التنموي.مشيراً إلى أن البنك ركز على مشاريع ذات قيمة مضافة عالية أسهمت في تنويع مصادر الدخل وتحقيق الأمن الغذائي وإيجاد فرص عمل ومشاريع صغيرة استهدفت التشغيل الذاتي حيث كان أبرز تلك القطاعات (القطاع الصناعي – القطاع السمكي – القطاع الزراعي – السياحي – التعليمي – الصحي).
وأشار إلى أن للبنك دوراً إيجابياً في المساهمة لتقديم بعض الخدمات العامة لاسيما في قطاعي الصحة والتعليم، حيث يعمل البنك من خلال تمويله لهذه القطاعات على زيادة النشاط الاقتصادي داخل السلطنة سواء الإنتاجي أو الخدمي الأمر الذي أثر إيجاباً على المساهمة في نمو الاقتصاد الوطني. وفي بداية الحفل ألقى عبد السلام بن ناصر الخروصي نائب رئيس مجلس إدارة بنك التنمية العماني كلمة البنك أكد فيها بأن البنك منذ تأسيسه اضطلع بدور حيوي في تمويل المشاريع ذات القيمة المضافة والمحافظة على الاستدامة طيلة الأربعين عاما الفائتة على الرغم من الصعاب والتحديات خاصة وأن البنك يركز في تمويله على المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وعرض الشيخ د.عبدالعزيز بن محمد الهنائي الرئيس التنفيذي لبنك التنمية العماني الاستراتيجية المؤسسية الجديدة (2018 - 2022 م) التي تهدف إلى مواكبة الخطط التنموية المعتمدة من الحكومة، وتنمية وتمويل خمسة قطاعات رئيسية واعدة وهي السياحة والصناعات التحويلية والتعدين والنقل واللوجستيات والثروة السمكية، وأربعة قطاعات تمكينية وهي التعليم والرعاية الصحية وتقنية المعلومات والخدمات المصرفية.وأشار د. الهنائي إلى أن إجمالي التمويل خلال السنوات العشر الفائتة بلغ 428 مليون ريال، حاز القطاع الصناعي والتعدين على 187 مليون ريال بنسبة بلغت 46 % من إجمالي قيمة القروض التي قدمها البنك، و72 مليون ريال لقطاع الثروة السمكية، بنسبة 18 % ، و62 مليون ريال لقطاع السياحة والخدمات المهنية بنسبة بلغت 15 %، و52 مليون ريال للقطاع الثروة الحيوانية بنسبة 13 %، وبلغ تمويل البنك للقطاع التعليم 20 مليون ريال بنسبة بلغت قيمتها 5 % من إجمالي تمويل البنك، و10 ملايين ريال قدمها البنك للقطاع الصحي بنسبة بلغت 3 % من قيمة القروض.
وأشار الهنائي إلى أن البنك يسعى من خلال تمويله التنموي إلى توفير فرص عمل للشباب العماني وتعزيز فرص التوظيف الذاتي حيث أشار إلى أن 46 ألف مشروع مولها البنك، يقدر أنها وفرت فرص عمل بلغت 103,400، فرصة تشغيل ذاتية.
وتطرق الدكتور في عرض الاستراتيجية إلى أنه يتوقع أن تحقق المحفظة الإقراضية نمواً مضاعفاً يصل إلى 411 مليون ريال عماني العام 2022، من 137 مليون ريال العام الجاري.
وأشار إلى أن الأثر الاستراتيجي يتمثل في التنويع الاقتصادي وتنمية الموارد البشرية والمساهمة في الناتج المحلي وتنمية القطاع الخاص، وأن الاستراتيجية قدرت الأثر الاقتصادي لتمويلات البنك على الناتج المحلي الإجمالي. بشكل مباشر وغير مباشر بـ 400 مليون ريال.
وبعد ذلك قام معالي راعي الحفل بتدشين هوية البنك الجديدة والتي تبرز هوية البنك التجارية وتعكس العديد من الدلالات.
25 مشاركاً في معرض المستفيدين من تمويل البنك التنموي
اطلع معالي درويش بن إسماعيل البلوشي الوزير المسؤول عن الشؤون المالية على معرض المشاريع المستفيدة من قروض وخدمات وتسهيلات بنك التنمية العماني في كافة القطاعات الإنتاجية والخدمية، حيث يشارك في المعرض الذي يقام على هامش احتفال البنك بمرور 40 عاماً على تأسيسه وتدشين الاستراتيجية الجديدة والهوية التجارية 25 مستفيداً من قروض البنك في كافة القطاعات الاقتصادية. حيث استمع معاليه والحضور إلى شرح وافٍ من المستفيدين من قروض البنك عن مكونات المعرض وما يشتمله من معروضات مختلفة، وعن مراحل العمل في مشروعاتهم الهادفة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من عدد من السلع والبضائع والخدمات، واستيعاب الكوادر الوطنية، ودور البنك في تحقيق تطلعات المستثمرين في تحقيق مشروعاتهم بفضل الدعم المادي الذي يقدمه والتسهيلات.