مسقط- ش
تدشن دار الأوبرا السلطانية مسقط أولى حفلات عام 2016 بأمسية لعازفة السيتار الهندية العالمية الشهيرة أنوشكا شنكر، وذلك عند السابعة من مساء اليوم الخميس الموافق 7 يناير.
وتعتبر أنوشكا شنكر واحدة من أشهر العازفات حول العالم، وهي عازفة سيتار معروفة ومميزة، ويعد حفلها بدار الأوبرا السلطانية مسقط مهما في حد ذاته لعشاق الموسيقى كون من يحيي الحفل عازفة بشهرة ومهارة أنوشكا شنكر، وكذلك لأن هذا هو أول حفل تقدمه دار الأوبرا السلطانية مسقط لعازف سيتار منفرد. سترافق أنوشكا شنكر جوقة من العازفين بآلات مختلفة، ليقدموا معا فنا هنديا خالصا ازدهر في إقليم (مغل) بالهند في القرنين السادس عشر والسابع عشر للميلاد.
منذ أن كان عمرها تسعة أعوام، انغمست أنوشكا شنكر في عمق الموسيقى التقليدية الهندية. عمّق هذا الانغماس والدُها عازف السيتار الهندي الأسطورة رافي شنكر (1920 – 2012) الذي تتلمذت ابنته على يديه. وفي عمر الثالثة عشرة قدمت أنوشكا حفلتها الأولى، ومن يومها وهي تقدم عزفها في أرقى قاعات عزف الموسيقى في العالم مثل قاعة ألبرت هول الملكية وقاعة كارنيجي. جددت أنوشكا معزوفات والدها عبر عزفها مع فرق أوركسترالية عالمية رائدة بقيادة قائدي أوركسترا محترفين أمثال زوبن ميهتا وآخرين.
قبل أن تصل أنوشكا شنكر سن العشرين كانت قد أصدرت ثلاثة ألبومات موسيقية لآلة السيتار، وترشحت لجائزة جرامي، وتلا ذلك الترشح ثلاثة ترسيحات أخرى في مراحل عمرها اللاحقة! لقد كانت أول وأصغر فنانة هندية تترشح لجائزة جرامي الموسيقية في فئة موسيقى العالم. في العشرينيات من عمرها، وبعد أن ترسخ اسمها كعازفة بارعة، انتقلت أنوشكا شنكر إلى مرحلة أخرى في مسيرتها الفنية، إذ بدأت تؤلف مقطوعاتها بنفسها، وبدأت تخلق توليفات نغمية تمزج بين الموسيقى الهندية التقليدية وأنواع أخرى من موسيقات العالم كالموسيقى الغربية والجاز والـ إلكترونيك. قامت أنوشكا بتسجيل وتصوير معزوفات موسيقية بمعية فنانين عالميين مشهورين آخرين، مثل جوشوا بل و ستينج و هربي هانكوك. نجحت أنوشكا شنكر في حقن و إدخال الموسيقى الهندية في نسغ قوالب موسيقية أخرى كالموسيقى الحديثة، بحيث جلبت الجذور الضاربة في القدم للموسيقى التقليدية التي ترعرعت عليها لتخلطها بما يناسب ذائقة الجمهور المعاصر بأطيافه الواسعة.