مسقط -
يواصل برنامج «الكفاءات» الحكومية في نسخته الثانية الذي تنظمه وزارة الخدمة المدنية بالتعاون مع معهد الإدارة العامة وشركة كفاءة للموارد البشرية وهي إحدى مؤسسات القطاع الخاص نجاحاته وسط مشاركة فاعلة من الوحدات الحكومية والنخب المحاضرة التي أثرت البرنامج بمداخلاتها القيّمة والثرية، وهو برنامج يستهدف المدراء العامين ومن في حكمهم.
وتأتي إقامة هذا البرنامج الذي انطلق في مرحلته الثانية في السابع عشر واستمر لغاية الحادي والعشرين من ديسمبر 2017 لمواجهة التحديات التي يشهدها العالم في كافة مؤسساته والتي تتطلب تقديم الأفكار المبتكرة والأساليب الجديدة في الوظيفة بغية الوصول إلى مستقبل جديد لا يقبل إلا بالإضافة والتميز.
وللاقتراب أكثر إلى تجربة هذا البرنامج كان لنا هذا الرصد مع المشاركين والمحاضرين.
يقول المهندس حمد بن علي النزواني مدير عام الإسكان بجنوب الباطنة إن البرنامج عبـــارة عـــن مشاريع تحاكي تكوين فريق العمـــل وإدارة المشاريع والتي بدورها تسهـــم فـــي حـــل المشكلات وإيجاد الحلول المناسبة، إضافـــة إلى أنه يعزز إمكانيات الإدارة العليا ويتوسل إلى صناعة المستقبل الجديد.
أما محمد بن عبدالله الحارثي رئيس مكتب جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة فيقول إن البرنامج يهدف إلى كسب المهارات الجديدة لإدارة فرق العمل ونقل أفضل الممارسات العالمية لتنفيذها على أرض الواقع.
يقول حمد بن عبدالله السرحاني مدير عام التربية والتعليم بشمال الشرقية أن ما يميز هذا البرنامج في الجانب العملي التركيز والاستفادة القصوى لاحقا من القيادة العليا من خلال ما ستقدمه من خطط وبرامج ومشاريع وآلية تنفيذها وفق منهجية عملية رصينة.
ويقول د. نبيل اليوسف محاضر من دولة الإمارات العربية المتحدة بأن برامج القيادة تلعب دوراً كبيراً في صقل المهارات القيادية وتطوير الأدوات الإدارية واغلب الإدارات العليا الآن هي ناتجة عن هذه البرامج التي يمكن وصفها بأنها الطريق الصحيح لصناعة المستقبل.
ويضيف نبيل اليوسف قائلا: «وجدت جميع المشاركين في هذا البرنامج أكثر حماساً في تعزيز إمكانياتهم، وهم في الأساس أصحاب تجربة نوعية وما يؤكد ذلك التفاعل بين المشاركين في الوحدات الحكومية، فكل وحدة تحاكي نظيراتها، إنها خلاصة التجارب بين المشاركين».
أما المحاضر حازم زيتون من الأردن فيقول بأن هذا البرنامج مطبق في دول الخليج وأنا محظوظ اليوم بأن أكون في هذا البرنامج بين خلاصة التجارب الإدارية العليا التي وجدت فيها أفكارا جديدة ورؤى مستقبلية نتطلع إلى المزيد من الإبداع والابتكار في قطاع الإدارة العليا. وأضاف زيتون بأن هذا البرنامج له نتائج جيدة خاصة بأنه يركز على محاور تحدد ملامح كثيرة من خلال العمل على مشروع حقيقي تتخلــق منه مبادرات يمكن العمل على تنفيذها لاحقاً، وهذا ما رأيته لـــدى المشاركين في هذا البرنامج الحكومي من عمق في التفكير وملامسة الواقع ومعطياته لبناء القدرات والمعرفة وبناء الخبرة أيضا.