الخليج في قلب أمير الإنسانية

السبت..

ببركة الله تنطلق غداً دورة كأس الخليج 23 بالكويت بعد أحداث ومشاهد طويلة، ويجتمع الأشقاء على أرض السلام والمحبة أرض الكويت الطيبة التي نجحت في أن تجمع الجميع ونلتقي فيها إخوة أعزة متحابين بعيداً عن التعصب، ونسأل الله أن تكون انطلاقة الدورة بنجاح كما تعودنا على أهل الكويت الرائعين والمميّزين في التنظيم والإعداد والإخراج الجميل.
رغم قصر الوقت منذ أن أُعلن عن قيام الدورة الخليجية رقم 23 إلا أننا شاهدنا ما يؤكد بأن كل شيء جاهز بالكويت لاستقبال واستضافة وتنظيم دورة نموذجية هدفها الأساسي بأن يبقى الخليج للأبد.

الأحد..

من الطبيعي أن تشهد دورات الخليج أحداثاً وتجاذبات رياضية وكروية خاصة بين الشخصيات والمنتخبات والجماهير والإعلام وهو المربع الذي يجمع الكل بدوره التكاملي لإنجاح دورات الخليج منذ انطلاقتها، وربما لم ولن نستبعد بأن تكون هناك أحداث دراماتيكية تصاحب البطولة والتي نتمنّاها بأن تكون بعيدة كل البعد عن المشهد السياسي.
علينا كإعلام خليجي جميعنا أن نضع نصب أعيننا أهمية إنجاح الدورة التي أقيمت من أجل أن تجمع الشعوب الخليجية لا تفرّقهم، وهو هدف أساسي وسامٍ في نفس الوقت، وسيبقى الإعلام الرياضي الخليجي أهم أدوات إنجاح الدورة وإيصالها إلى بر الأمان وتحقيق طفرة جديدة في عالم هذه البطولة.

الاثنين..

سبق أن شاركت في 13 دورة خليج منذ بداية مشواري الإعلامي الرياضي، ولدورات الخليج مكانة ومعزة مهنية في قلبي وقلمي واعتبرها إحدى المحطات المهمة جداً في مشواري الإعلامي التي قدّمتني بشكل مختلف ومميّز طوال السنوات الماضية.
واليوم وبعد مرور أكثر من 30 عاماً من اكتسابنا وتعلمنا من هذه الدورة الساخنة علينا حق للدورة بأن ندعمها ونُعيد لها حقها بالمحافظة عليها وإنجاحها وهو الدور الحقيقي الذي يضطلع عليه الإعلام الخليجي بشكل جماعي.
ومع هذا لن أخفي تخوفي بأن الدورة ستشهد العديد من الأحداث التي ستحاول جرها إلى جوانب غير رياضية وعلينا هنا بضبط النفس والاستمرار على نفس النهج الجميل الذي علّمتنا به دورات الخليج البطولة الجميلة التي تجمع ولا تفرّق.

الثلاثاء..

تحية إجلال وتقدير واحترام ووفاء للشيخ صباح الأحمد أمير الإنسانية وأمير الكويت على دعمه اللامحدود لإنجاح خليجي 23 ومبادرته التي لن ينــــــساها التاريخ في احتضان الدورة لجمــــــع الأشقاء في مكان واحــــــد وعلى ملــــعب واحد، ليؤكد بأن الخليج طريقه واحد وشعب واحد.سيخلّد التاريخ وسيثمّن هذا الموقف الكبير الذي قام به أمير الكويت بأن يجمع كل الأشقاء على أرض الكويت الحبيبة على قلوبنا وعلينا أن نقدّم كلمة شكر وامتنان لهذا القائد والأب والإنسان.

الأربعاء..

يبدأ منتخبنا الوطني الكروي مشواره غداً في دورة الخليج 23 بالكويت وكل الاحتمالات مفتوحة على مصراعيها في بطولة استثنائية بكل المقاييس، والسؤال المُلح هو ماذا سيفعل منتخبنا في هذه الدورة بعد مراحل وتحولات؟ وفِي الوقت الذي ينقسم فيه الوسط الرياضي حول ماهية المنتخب في هذه الدورة، هناك تفاؤل كبير في معسكر الأحمر بالكويت، وتفاؤل اللاعبين يعطي صورة إيجابية نحو وجود مشرّف في الدورة.
معظم المنتخبات الخليجية المشاركة لا تحمل صورة واضحة في مساحة المنافسة لأسباب مختلفة تحيط بدائرة الفرق التي تشارك بظروف مختلفة، ولذلك الوضع والاحتمالات والصورة والمشهد ما زال يترقب الكثير من التوقعات.

الخميس..

يغيب الكابتن علي الحبسي حارس منتخبنا الوطني وصاحب نصيب الأسد في الفوز بلقب أفضل حارس مرمى بدورات الخليج خلال السنوات الماضية التي شارك فيــــــها، يغيب هذه المرة وغيابه يأخذ أبعاداً كثيرة؛ فإدارة نادي الهلال ظلت صامتة مــــع إلحاح طلب اتحاد الكرة، ورغم أن الحبسي مطلوب للمشاركة في دورة الخليج إلا أن الطلب قوبل بالصمت المطبق رغم أن الحبسي عندما كان محترفاً في إنجلترا كانت عملية تفريغه لدورات الخليج أسهل بكثير، مع ذلك سيبقى علي الحبسي الحاضر الغائب، وكلنا أمل وثقة في حارسنا الهمام فايز الرشيدي.