مسقط -
قام أعضاء لجنة الشؤون العامة بالمجلس البلدي لمحافظة مسقط بزيارة ميدانية إلى المرحلة الثالثة بمنطقة المسفاة الغربية بولاية بوشر، وذلك للوقوف على الموقع ومعاينته بعد ما وردت إلى المجلس شكاوى عدة بشأنه بسبب الصناعات الثقيلة والتأثيرات البيئية والأدخنة والعوادم الناتجة من المصانع هناك، وقد شارك في الزيارة مجموعة من المختصين من الجهات ذات العلاقة إلى جانب عدد من أهالي المنطقة.
وتتزامن الزيارة مع الاجتمــاع الثامن للجنة الشـــؤون العامـــة لهـــذا العام، والذي تم عقده بعد الزيارة برئاسة مالك بن هلال اليحمدي، حيث ناقــش الأعضـــاء ما تضمنته الشكاوى حـــول التلوث البيئي والصوتي الصادر من المنشـــآت الصناعية في تلك المنطقة، والتي تطال المخططات السكنية القريبة منها، وضرورة السيطرة على الزحف الصناعي من خلال وضع الحلول المناسبة.
وحول الحلول التي يمكن وضعها لمعالجة تلك الشكاوى، أوضح المهندس مبارك بن خميس البلوشي مدير التخطيط والمساحة بوزارة الإســـكان أن الوزارة قدمــت مقترحـــا لمعالجـــة جزء من المشكلة والمتمثل في تغييــر اســـتعمالات بعض الأراضي الواقعة بالقرب من المخططات السكنية، حيث إن الفصل بين الجانبين بمبان تجارية سيقلل من نسبة الضوضاء والأتربة المتصاعدة ويحد من توسع الجانبين باتجاه بعضهما.
فيمــا ذكــر نعيــم بن ســـالـم المشرفي من دائرة التفتيـــش والرقابة البيئية بوزارة البيئة والشؤون المناخية أن الوزارة مسؤولة عن متابعة مدى تطبيق تلك المنشآت الصناعية للشروط المحددة، والتي تضمن عدم التسبب بأية أضرار بيئية، إلى جانب اتخاذها الإجراءات اللازمة في حال عدم الالتزام بالشروط من خلال تحرير المخالفات أو توقيف المنشأة في بعض الحالات، مع تأكيده على أن الوزارة تمنح موافقتها لإقامة المنشآت الصناعية وفقا لأسس معينة وشروط محددة.
وأضاف أن عملية قياس نسبة الضوضاء الصادرة عن المنشآت الصناعية تتم من خلال جهاز يتم وضعه في أقرب منطقة سكنــية منها، مع الأخذ بعين الاعتبار أن تكـــون قــراءة النســـب بعــــد التأكد من أن المنشأة تعمل بكامل طاقتها التشغيلية؛ وذلك لضـــمان مصداقية تلك النسب، حيث أشـــار إلى وجود نسب مقبولة لا ينبغي تجاوزها.
وتعقيبا على ما ذكره المشرفي نوّه الأعضاء إلى أنه يمكن أن تكون مستويات الضوضاء والأدخنة المتصاعدة من المصانع وفق القياسات المقبولة والمعتمدة من جانب وزارة البيئة والشؤون المناخية إلا أنها في الوقت نفسه قد تكون ذات تأثير على السكان؛ الأمر الذي يتوجب إيجاد التنظيم المناسب له.