أصعب جريمة قتل بالسلطنة واجهت الشرطة خلال 2017

بلادنا الأربعاء ٢٠/ديسمبر/٢٠١٧ ١٦:٥٧ م
أصعب جريمة قتل بالسلطنة واجهت الشرطة خلال 2017

خاص – ش
رغم أنه لا توجد جريمة كاملة، ومهما بلغ ذكاء الجاني إلا أنه دائماً ما يترك خيطاً يقود إليه، وقد تكون كفاءة الشرطة وإدارة التحريات والتحقيقات الجنائية عاملاً حاسماً في فك ألغاز بعض الجرائم وتساعد في سرعة توقيف مرتكبها وتقديمه للعدالة.

الواقع أن تاريخ شرطة عمان السلطانية حافل بالإنجازات في هذا الشأن، ويمكن الاستدلال على تلك الكفاءة بجريمة قتل حدثت في شهر يوليو الفائت، ونجحت جهود التحريات والتحقيقات في الوصول إلى مرتكبيها رغم أن مسرح الجريمة لم يكن يقود إلى وجود جريمة من الأساس.

الجريمة بدأت بمَقْتَل مريض نفسي دَهْساً بمركبة وبشكل يشير إلى أنه مجرد حادث سير بدون شبهة جنائية.
وكان يقظة فريق البحث والتحري أظهرت أن ما حدث كان شيئاً آخر.

كشف مسرح الحدث أوالواقعة ملابسات الجريمة أمراً غريباً حيث لم يشر إلا إلى أنه مجرد حادث سير فلا وجود لآثار فرامل على الأرض أو أجزاء من المركبة سوى قطعة صغيرة سقطت من مصباح الإضاءة الجانبية للمركبة وُجِدَت على مسافة بعيدة من مكان وقوع الحادث، وقد قادت تلك القطعة إلى معرفة مرتكب الحادث والقبض عليه.

تبين أن أخو المجني عليه وأباه هما المتهمان بارتكاب هذه الجريمة التي هزَّت الأوساط الاجتماعية والأسرية في المجتمع، وبحسب ما توصَّل إليه فريقُ البحث والتحرِّي، فقد أقدم الأخ بالاشتراك مع أبيه في يوم عيد الفطر على قتل المجني عليه الذي يُعَاني من مرض نفسي؛ وذلك بدهسه بمركبة تمَّ شراؤها خصيصاً لارتكاب هذه الجريمة التي وقعت في أحد شوارع منطقة المعبيلة بولاية السيب بمحافظة مسقط؛ حيث تَرَك الجاني المجني عليه ينزف على قارعة الطريق، وفرَّ هارباً، لتبدأ بعدها رحلة البحث عن الفاعل وتوقيفه.