ندوة بجامعة السلطان قابوس تكشف قصور برامج القراءة

مسقط -
تزامناً مع الاحتفاء باليوم الدولي للغة الأم في 21 فبراير ويوم المعلم في 24 فبراير من كل عام، نظم فريق بحثي من كلية التربية بجامعة السلطان قابوس ندوة القراءة ضمن مشروع بحثي استراتيجي بعنوان «تطوير مستوى القراءة لدى طلبة الصف الأول ورياض الأطفال عن طريق برنامج مبني على الوعي الفونيمي والفونولوجي» ممول من مجلس البحث العلمي بقاعة المؤتمرات بالجامعة، وذلك برعاية وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج سعادة د.حمود بن خلفان الحارثي.

ويسعى البحث التجريبي الحالي إلى قياس أثر تطبيق برنامج لتدريس الوعي الفونيمي والفونولوجي من خلال أنشطة تعتمد اللّعب التربوي الهادف على مستوى القراءة لدى طلاّب رياض الأطفال والصف الأول حيث سيتم اختيار فصلين في أربع محافظات بالسلطنة أحدهما يستخدم كمجموعة ضابطة والآخر كمجموعة تجريبية، وتطبيق اختبار قبلي وبعدي.

ومن أجل استطلاع الواقع الحالي فيما يخص الوعي الفونيمي والفونولوجي في مدارس السلطنة، نظم الباحثون استبانة استطلاعية لمسح آراء مجموعة من مديري المدارس والمعلمين حول الموضوع، وبعد تحليل النتائج تم الكشف عن عدة أوجه للقصور وهي: عدم استخدام اختبار موحد ومقنن على البيئة العمانية للوقوف على المستوى الحالي للتلاميذ في مجال القراءة، وعدم وجود برامج تدريبية علمية تساعد في تعليم القراءة ابتداء من المراحل المبكرة وإن وجد بعضها فهي عبارة عن اجتهادات ذاتية أو برامج تطبق في بعض المدارس دون الأخرى مثل (اقرأ وفكر) ودون تدريب جيد للمعلمين عليها، والافتقار إلى الأبحاث التطبيقية والتجريبية الوطنية التي تساعد في تحديد الطرق المناسبة لعلاج مشكلات القراءة بالسلطنة والاكتفاء بتطبيق ما يتم استيراده من البلدان الأخرى.